السبت، 28 يناير 2012

"لا تيأس ياصاح فالركب آمن ..نظرة تفاؤليّة.."


عندما عاد الرسول صلى الله عليه وسلم من الطائف بعد أن آذوه وكذّبوه عاد مكتئباً حزيناً يائساً فأتاه ملَك الجبال يخاطبه قائلاً:
" إن شئت لأطبقت عليهم الأخشبين",,  فرد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم برسالةٍ محمّلة بأروع معاني التفاؤل والاستبشار , رسالة محمّلة بأجمل الرسومات المليئة بالنظرة المستقبلية والرؤية المشرقة , رد رسولنا وكلّه أمل أن يبني مجداً كبيراً قال:
" بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبدالله وحده ولا يشرك به شيئاً"..
 من هذا المنطلق مضت الأزمنة بمجدٍ كبير وسموٍّ وعزة وكبرياء للأمة حتى وصلت دعوته إلى أقصى أنحاء العالم فما هو السر في ذلك؟؟!  ,, هو أنه صلى الله عليه وسلم بنى مجده بنظرة مستقبلية مليئة بالتفاؤل..
هذه القصة حدثت لرسولنا الكريم قبل أكثر من 1400 سنة ولكن العجب كل العجب على ما حدث بعد أن مضت تلك القرون وتلك الأعوام والعقود العجب على ما يحدث الآن للأمة الإسلامية , تغيّر الحال وتبدّل المقال فما كان عليه الصحابة الأكارم مع النبي الأمين من عزة أصبح اليوم عكس ما كان..  الرؤية تبدلت بعد أن كانت مشرقة , فلقد أصبحت نظرة المسلمين لأمتهم أنها ذليلة وخانعة لأعدائها عكس ما كانت عليه في السابق ولكنّ رؤيتي كانت عكس ذلك تماماً فما تعيشه الأمة من حالة ضعف واضحة هي أشبه ما تكون بالرسمة أدواتها قاسية ويتّسخ حاملها ولكنّ مافي اللوحة بساتين مخضرّة وجمالٌ يرسم معاني الإشراق والاستبشار لا تزال الأمة محفوظة بتوفيقٍ من الله عز وجل ولا تزال الأمة مرفوعة برجال أكفياء ..
رد عليّ ذلك اليائس بوجهٍ عابس أقرأ في عينيه اليأس والإحباط حين واجهني بقوله: كل ما تقوله هي تخيّلات لأنّ الغرب غزو أمتنا ونحن من أعطيناهم مفاتيح الحصون..
 فقلت مبتسماً ليس هذا الطريق الذي يعيد الأمة إلى السمو والرفعة  إنما الطريق عنوانه التكاتف , عنوانه الصمود والثبات , عنوانه أن نبقى صامدين لمواجهة ما يدمّر أركان ديننا , عنوانه التعاون وعدم الافتراق , عنوانه أن نجتمع إلى الحق ونترك كل المعوقات التي توصلنا إلى الظلام والكآبة يا أخي ما تعيشه الأمة هو مخاضٌ قبل ولادة فلنتعاون على جعل هذه الولادة تُخرج لنا مستقبلاً عنوانه الصلاح,, "يا أمة الإسلام لستِ عقيمةً بل أنتِ قادرةً على الإنجابِ"..
فلا تيأس يا صاح فالأمة بخير والطريق سالكه والركب آمن..
........مشاعر إنسان.......>>ALra2a8i<<

الثلاثاء، 24 يناير 2012

"أيدلوجية الصحافة بين الجمود والعنصرية الفكرية"..



كوني صحفياًّ محسوباً لفكرٍ وتوجّهٍ معيّن لا يجعل مني شخصاً غير محترماً للأفكار الأخرى ولا يجعلني أتمادى في طرحي الفكري بعصبيةٍ مفرطة..
من احترام أصحاب التوجّهات الأخرى إتاحة الفرصة لهم لطرح الآراء ومناقشتها بكل أدب دون المساس بالثوابت الدينية والأخلاقية.. ولكن..!!
مالذي حدث للصحافة العربية؟؟!
أصبحت تموج في بساطٍ يملؤه الاستعلاء الفكري وتجاوز الثوابت الأخلاقية حتى أننا أصبحنا نحذّر من الصحيفة الفلانية!! لماذا؟!!
 لأنها في كل مرة تخرج لنا شتماً للعالم الديني فلان أو الانتقاص من الخطباء والجمعيات الإسلامية !! لماذا يفعلون هذا؟؟!
تلبيةً لرغبةِ رئيس تحرير لهو توجّهٌ خاص أو لفكرِ صحفيٍّ يعارض الفكر الإسلامي!!
طيب لماذا لا نوسّع الدائرة ونصيغ الأفكار بكل انتظام لنجعل من الصحافة ملتقىً للأفكار ووجهات النظر بالمشي على الثوابت والقيم الدينية لأننا وجدنا أيضاً من الصحافة العربية أنها أصبحت مكاناً لمتارس رمي السهام على ممثلو الفكر الإسلامي!!
 فهنا أصبحت الخطيئة تكبر إلى أن تصل إلى العنصرية الفكرية , وتنتقل بعدها إلى جمود الصحافة وتراخيها أمام غيرها من وسائل الإعلام .. فالصحافة لها مكانتها ولها جمهورها القوي فليست مرتعاً للمناوشات والتعدي على الغير بل هي رسالةً تصاغ لتخدم القارئ فالحملات والاستيلاء على الصحافة بالهجوم على الأفكار الإسلامية هو يدعو بلا شك إلى العنصرية الفكرية التي تشتت القارئ وتبث لهم تلك المعتقدات الغريبة..
هل ساهم الإعلام الجديد في وقف هذا الانحياز الفكري؟؟!
يأتي الإعلام الجديد ليكسر حواجز التسلط الفكري ويأتي أيضاً لهدم مهمة حارس البوابة ليجعل فكر المقال ليس كما يريده رئيس التحرير بل كما يريده الكاتب نفسه لذا كان الإعلام الجديد أو بالأصح الصحافة الالكترونية مرتعاً لتقابل الأفكار وتواجهها وساحةً للقاء جمهور غفير فهنا يأتي عمل المفكّر الصحفي والكاتب الذي يقدّم العملية الفكرية , وكما قال الدكتور محمد السعيدي أن "قدرة المفكر كامنةً في أن يجعل الجماهير تقول ما يدريد , وأصعب منه أن يكون ما يريد أنفع للجماهير مما تريده هي لنفسها"...
إذاً أخي الكاتب والمفكر أمامك هذا الجمهور الغفير ولديك رسالة فكرية , والوسيلة حاضرة فلماذا لا تصيغ الحروف لأجل أن تجعلها رسالةً تفيد مجتمعك ,,,
سئمنا الأفكار التغريبية التي تسطو على صحافتنا العربية ,, سئمنا الجمود الصحفي والعنصرية الفكرية المميتة للثقافة العربية نريد صحافةً تحيي المبادئ الإسلامية والثقافات الدينية هذه حروفي أبثّها كرسالةٍ أهديها للقارئ الكريم,,
 فلتعلم لماذا تقرأ؟! ,  ولمن تقرأ؟!..
......مشاعر إنسان.......>>ALra2a8i<<