الثلاثاء، 24 يناير 2012

"أيدلوجية الصحافة بين الجمود والعنصرية الفكرية"..



كوني صحفياًّ محسوباً لفكرٍ وتوجّهٍ معيّن لا يجعل مني شخصاً غير محترماً للأفكار الأخرى ولا يجعلني أتمادى في طرحي الفكري بعصبيةٍ مفرطة..
من احترام أصحاب التوجّهات الأخرى إتاحة الفرصة لهم لطرح الآراء ومناقشتها بكل أدب دون المساس بالثوابت الدينية والأخلاقية.. ولكن..!!
مالذي حدث للصحافة العربية؟؟!
أصبحت تموج في بساطٍ يملؤه الاستعلاء الفكري وتجاوز الثوابت الأخلاقية حتى أننا أصبحنا نحذّر من الصحيفة الفلانية!! لماذا؟!!
 لأنها في كل مرة تخرج لنا شتماً للعالم الديني فلان أو الانتقاص من الخطباء والجمعيات الإسلامية !! لماذا يفعلون هذا؟؟!
تلبيةً لرغبةِ رئيس تحرير لهو توجّهٌ خاص أو لفكرِ صحفيٍّ يعارض الفكر الإسلامي!!
طيب لماذا لا نوسّع الدائرة ونصيغ الأفكار بكل انتظام لنجعل من الصحافة ملتقىً للأفكار ووجهات النظر بالمشي على الثوابت والقيم الدينية لأننا وجدنا أيضاً من الصحافة العربية أنها أصبحت مكاناً لمتارس رمي السهام على ممثلو الفكر الإسلامي!!
 فهنا أصبحت الخطيئة تكبر إلى أن تصل إلى العنصرية الفكرية , وتنتقل بعدها إلى جمود الصحافة وتراخيها أمام غيرها من وسائل الإعلام .. فالصحافة لها مكانتها ولها جمهورها القوي فليست مرتعاً للمناوشات والتعدي على الغير بل هي رسالةً تصاغ لتخدم القارئ فالحملات والاستيلاء على الصحافة بالهجوم على الأفكار الإسلامية هو يدعو بلا شك إلى العنصرية الفكرية التي تشتت القارئ وتبث لهم تلك المعتقدات الغريبة..
هل ساهم الإعلام الجديد في وقف هذا الانحياز الفكري؟؟!
يأتي الإعلام الجديد ليكسر حواجز التسلط الفكري ويأتي أيضاً لهدم مهمة حارس البوابة ليجعل فكر المقال ليس كما يريده رئيس التحرير بل كما يريده الكاتب نفسه لذا كان الإعلام الجديد أو بالأصح الصحافة الالكترونية مرتعاً لتقابل الأفكار وتواجهها وساحةً للقاء جمهور غفير فهنا يأتي عمل المفكّر الصحفي والكاتب الذي يقدّم العملية الفكرية , وكما قال الدكتور محمد السعيدي أن "قدرة المفكر كامنةً في أن يجعل الجماهير تقول ما يدريد , وأصعب منه أن يكون ما يريد أنفع للجماهير مما تريده هي لنفسها"...
إذاً أخي الكاتب والمفكر أمامك هذا الجمهور الغفير ولديك رسالة فكرية , والوسيلة حاضرة فلماذا لا تصيغ الحروف لأجل أن تجعلها رسالةً تفيد مجتمعك ,,,
سئمنا الأفكار التغريبية التي تسطو على صحافتنا العربية ,, سئمنا الجمود الصحفي والعنصرية الفكرية المميتة للثقافة العربية نريد صحافةً تحيي المبادئ الإسلامية والثقافات الدينية هذه حروفي أبثّها كرسالةٍ أهديها للقارئ الكريم,,
 فلتعلم لماذا تقرأ؟! ,  ولمن تقرأ؟!..
......مشاعر إنسان.......>>ALra2a8i<<

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق