الجمعة، 27 أبريل 2012

"لا زلتُ أستنشق الهديل"..



هناك أناسٌ يعيشون الحياة وهم في قبورهم ..
يرسمون لحياتهم نبض جديد بعدما توقف نبض قلبهم..
العطاء الدنيوي الذي تُقطع حباله بانقطاع حياة ذلك الشخص الذي بذل , سرعان ما ينساه الناس وسرعان ما يجدون شيئاً يلهيهم عنه..
 إلا الهديل!!
 فقد كان بذل العطاء في الحياة لاينقطع بعده , بل ارتسمت ميزاته بعدما كانت موحشةً في تعاسة الدنيا..
 "هديل بنت محمد الحضيف" ـ رحمها الله ـ
  امرأةٌ عاشت بعد أن ماتت وعملت في مجالها بكل احترافية حتى بعد موتها , فلقد خلّفت لنا عظمةً ورفعة تتزايد مع تزايد السنوات التي فقدنا فيها الهديل..
 نقترب من الوصول إلى السنة الرابعة من وفاة هديل الحضيف رحمها الله , المدونة الشابة التي جعلت للشباب قوةً في الطرح من خلال التدوين الالكتروني..
    لا يزال ذكرنا للتدوين يسجل لنا إنجازات تلك العظيمة فهي رأس الهرم في التدوين الالكتروني..
    فلم ننسى ولن ننسى الهديل الذي لا يكاد يرحل من مخيلتنا وفكرنا , فلقد بَنَتْ قصراً شامخاً للشباب والشابّات ليحافظوا على الكنز التي خلّفته من بعدها فهبّوا أيها المدونون لتعيدوا رونق الرسمة مرةً أخرى وليعود ذكرى الهديل من جديد بالحفاظ على الإرث الذي تركته تلك العظيمة..
.. فأنا لا زلتُ أستنشقُ الهديل..
.....مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<

الخميس، 26 أبريل 2012

"من نقطة إلى نقطة"..


تمهل قبل أن تخرجَ من عرينك وتزأر وسط العالم المزدحم ..
تذكر, وتفكر.. مالذي تصبوا إليه؟!
وهل المبتغى واضح أم كان هناك تشويش وتشويه في المسير؟؟!!
انطلق من نقطة  وأنت متأكد أنك ستصل إلى نقطة!!..
 لأن أغلب الذين من حولك انطلقوا ولم يصلوا , مع العلم أنَّ المبتغى كان موحّداً وواضحا..
 المبتغى هو رسمٌ إنسانيٌّ رائع يوصل إلى حياة وردية ملؤها الصفاء والوفاء,, ها نحن انطلقنا لنعمل على هدفنا الأسمى وهو أن نرى نور السعادة الذي قد توغلت عليها ميليشات الحياة الخفية!!..
أبصرتُ في أوساط المجتمع فرأيت أنَّ الجميع يلهث ليصل إلى روح الحياة السامية "السعادة",  ونحمد الله أن جعل لنا ديناً وضع لنا ركائز شرعية وأخرى كونية للحصول على السعادة الحقيقية,  فقد شرع لنا تكاليف شرعية تضمن لك السعادة في الدارين فما كان لذلك الدين العظيم إلا  أن شرع لك خمس صلوات في اليوم والليلة لتكون صامدا وسط ضوء السعادة الهادئ وتنظر للحياة بعينٍ اسمها عين التفاؤل,  وقوةٍ اسمها قوة الثقة بخالق الكون جل وعلا..
 أما الأسباب الكونية فقد هدينا بهدي نبينا صلى الله عليه وسلم الذي سارعلى المنهج الرباني السامي , في سمو الأخلاق ومعاشرة الناس بالحسنى , وأن تنظر للنقمة كأنها نعمة , والورم كأنه هرم , هكذا ستنطلق من نقطة ولن تعود لها ثانية بل ستصل  بعون الله إلى نقطة تزخرف حياتك , وتلمّع مستقبلك , وحينها تبتسم الحياة..
......مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<

الخميس، 12 أبريل 2012

قطرة إلهام..



ابتهاج النفس وطمأنينة القلب لها أسباب كونية..
فقد تكون راحة النفس بقطرةٍ تنزل من السماء , وهذا ما سأتحدث عنه في مقالتي هذه..
 قطرةٌ رائعة المعنى..
عذبة الأسلوب..
 تبث فيني الراحة القلبية , والسعادة النفسية..
ما أعذب نغماتها التي يتراقص معها قلبي طرباً وهو ملؤه الراحة والسعادة , وفي جوفه أحرفُ شكرٍ لرب العالمين الذي لولاه لجفت حقولنا, ونشفت عروقنا..
 لولاه ما تحرك قلبي وهاج بقطرة الإلهام الجميلة..
 حبي لتلك القطرات وهي تتساقط فوق رأسي هو حبٌّ عرفه التاريخ ودوّنه من قرون وكتبه بخطٍّ مبهم......
أتدرون لماذا؟؟!!!
لأنه وقف مندهشاً أمام قصة العشق العجيبة التي تحكي عن قطرة الإلهام التي جاءت محملة بباقةٍ ورديةٍ من أجل حياةٍ وردية..
 فاللهم لا تحرمنا من خيرك العظيم وأغثنا ربنا بغيثٍ تحيي به البلاد والعباد يارب العالمين..
.........مشاعر إنسان........>>ALra2a8i<<

السبت، 7 أبريل 2012

لماذا نكره؟؟!..



 في حياتنا..

يتعامل الناس مع مبدإٍ أسموه مبدأ الكراهية , وهو مبدأ منبوذ غير أنَّ الشخص لا يريد تطبيق هذا المبدأ عليه أو فيه بحيث يكون منبوذاً يكرهه الناس..
 ولكن وبمجرد التصادم بمشكلة مع أخ له فإنَّه يُحمّل قلبه أعباء البغض والكراهية ويسير في درب طويل حاملاً معه كيساً مُلِئ بقاذورات البغض وأوساخ الكراهية الحمقاء,,
 فالسؤال هنا:-

 لماذا نكره؟؟!
 هذا أخي تصادمت معه في خطإٍ ارتكبه هو أو ارتكبته أنا..
 فلماذا نعمق المسألة ونجعله كرهاً وبغضاً؟؟! فلنصحح الخطأ ولا نخدش بالقلب وما فيه بمبادئ ساقطة..
 لكن من جهة أخرى نجد أنَّ هناك أفعال يرتكبها البعض في حقك تعثّر صفو حياتك وترسم لك صورةً من صور التعاسة فيقول البعض أن هذا يستوجب الكره!!!
 لماذا لا نجعل بدلاً من جملة يستوجب الكره إلى جملة يستوجب تصحيح الخطأ؟؟!
 لقد عايشت مشكلة صدمني سيناريو تلك الحادثة كثيراً بل عكّرت أموراً كثيرة في حياتي..
ردة فعلي للحادثة كان الاستياء والكره لذلك الشخص المخطئ وكتمت الكره في نفسي ولم أبدي أية خيوطٍ لحل تلك المشكلة إلى أن امتد الخطأ وامتد الكبت في نفسي فذهبت وصارحته بذلك على أمورٍ تُوقِّف جذر امتداد الخطأ على أن يذهب في حال سبيله ويتركني وشأني دون أن يكون في النفس شيء عليه , فبذلك تخلصت من كبتٍ كاد أن يخنق خاطري , ومشنقةٍ كانت أن تودي بمشاعري..
.. فقررت بعدها بأن لا أكره أبداً..!!
 فيا أخي..
عندما تواجهك الهموم فكِّر بإيجابية..
 عندما تواجهك أبواق الجراح فكِّر بتفاؤلية وإشراقة أكثر..
 وقد قرأتُ أبياتاً ورددتها وحفظتها وها أنا أنقلها كما نقلها الشاعر بمسمى
"فلسفة الجراح".. وحكى عن كيف أتعامل مع عارض الهموم في الحياة:-

وحـــدي أعــيش على الهموم ووحدتي
بالـــيـــأس مـــفـــعَــــمــةٌ وجوي مفعمُ
لكـــنـــنـــي أهــــوى الهـــمـــــوم لأنها
فِــكرٌ أفـســـر صـــمـــتــهـــا وأُتـــرجمُ
أهــــوى الحـــيـــاة بــخـــيــرها وبشرها
وأحــــب أبـــنــــاء الحــــيــــاة وأرحــــم
وأصـــوغ ( فــلـسـفة الجراح ) نشائداً
يشــــدو بها اللاهي ويُشـــجــي المؤلَمُ
فكرت قبل نشر هذه المقالة عن العنوان بعمق فتارةً أفكر بـ"ثقافة الكره" وتارةً أفكر بـ"الكره جرحٌ فلماذا نحييه؟؟!"..
فجمعت جراح الكره التي شكلت ثقافةً خاطئة وأرسلت رسالتي هذه بأن نتعامل مع جراحنا التي تولد الكره بـأكثر إيجابية وتفاؤلية وأن نعلن شعار السماحة والمحبة والمودة في أوساط المجتمع..
.....مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<




ً