حينما ينغمس بعضنا في متاهات الحياة , تتخبط مسيرة الحياة بالنسبة له ولا يستطيع أن يبني حياته من جديد , لذى يأتي حينها دور القدوات الذين يسعون بفكرهم الناضج , وعلقلياتهم الجبارة , اصطياد القلوب وسحبها إلى بر الأمان..
المفكر والعالم على مدى التاريخ هم مصدر تأثيرٍ قويِّ على العامة , فعندما يجتمع في المفكر نضاجة الفكر , والعلمية الضخمة , والأخلاق الرفيعة , هذا يعني أننا نقف أمام قدوة علمية فكرية رائدة نلتمس منها العلم , والفكر , والتربية , والأخلاق , وإذا كان ذو همةٍ عاليةٍ وهمٍّ لتوصيل الخير للناس هذا يعني أنّه سيكون أشبه بذلك البحر الذي لا ينقطع بساحل..
صرخ مجتمعنا لاهثاً وباحثاً عمّن يقوّي عزائمه فكان لزاماً أن يخرج ذلك المفكر والعالم ذو القوة في التأثير من أجل أن ينقذ الناس ويفيدهم بعلمه..
فسطع ذلك النور الذي كان يرمقنا من بعيد ليخرج ذلك السفر الذي أسفرعن أخلاقه الرفيعة , وفكره الناضج ليكون للمجتمع ذلك العالم الناصح والمربّي الخلوق والمفكر الرائد..
إنه الشيخ الدكتور: سفر بن عبدالرحمن الحوالي حفظه الله ورعاه..
لا أظن أنني قد جمعت صفاته كاملة فلقد كان خلقاً يسير على وجه الأرض غمرنا بعلمه وفكره وأخلاقه..
ما كتبت هذه المقالة إلا من أجل أن أقول:- "شكراً سفر".. فلقد تعلمنا منك الكثير الكثير الكثير..
الشيخ سفر الحوالي يعيش الآن على بساط المرض فارفعوا أكف الضراعة لمولاكم من أجل أن يرده إلينا شافياً معافاً , فقد ردد لساني اسمه على لحنٍ يطرب الفؤاد فهل أتغنى بالسفر؟؟!!