حينما يلهث المرء باحثاً عن الدفئ و الأمان..
حينما يركض مرتعشاً ليرى النور في زيف الزمان..
يصبح النور شاحباً , والأبيض أسوداً يسوده الخراب في ذلك المكان..
ويعود القلب المرتعش , والصدر الملتهث , ينتظر أن يعمَّه الدفئُ بعدما أكله الجمود في سراب الزمان..
يعود ليبحث عن حضنٍ يريح به نفسه , ويطمئن وجدانه ويملؤه حناناً وهناءً..
لم يجد ذلك الحضن الثمين ,لأنه كان حينها تائهاً ضعيفاً لا يعلم إلى أين يسير وإلى متى المسير؟؟!!..
يرتقب من يلهمه بأحضانه ويعمه بأشجانه..
ثار الغبار وأتى من بعده فتىً أبيض اللون أزرق العينين , وجهه ملؤه النور والإشراق!!
يسألني بكل شفقةٍ: ما بك؟؟ ولماذا أرى على وجهك طرقات بكاءٍ قد اسودّت من قدح الأنين والحزن!!؟؟
قلت له: أريد أن أعانق حضناً يغمرني بروحانيته ودفئه..
فقال لي: فا لزم الأرض وعانقها بقلبك وجوارحك ساجداً منيباً إلى الله تعالى , تلك المعانقة التي ستسعدك و تريحك وتعطيك طعماً آخر للحياة!!
ارتحت لكلامه فسألته: من أنت؟
قال: أنا من قتلته بأطماعك ولهوك وغفلتك!!..
أنا ضميرك الذي أهنته برجس الزمان , فعانق الأرض بكل بكاءٍ وخشوعٍ لرب الأرض والسماوات لكي تغفر ما مضى وترتاح وسط كبد الحياة وسقم الزمان..
....مشاعر إنسان.....>>Alra2a8i<<
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق