السبت، 28 يوليو 2012

"في بيتنا ديكتاتور!!.."

أنا لا أعرف معنىً للعبث المتعمّد!!..
ولا أعرف معنىً للإيذاء الغاشم!!..
أنا في الأصل لا أعرف معنىً للحياة , لأني في الواقع لا زلتُ صغيراً!!..
أقبلتُ على الحياة وأنا في حضن أمٍ رحيمة , وأبٍ حنون فهما أول من أحسست أنهما مصدرٌ لسعادتي ولكنني انصدمت بعدها فقد أصبح يُمارس على شخصيتي أساليب استبدادٍ حقيقية فأصبحتُ لا أُقبل على الأشياء كما يجب حتى وأنا في "عز شبابي" نعم أشعر وكأنني عددٌ باقٍ من قسمةٍ مطوّلة!!
نعم.. تلك حياته تربية على أساسٍ قمعي أدَّى إلى تيهٍ شخصي في حياته , شَعُرَ بنمط الاستبداد التربوي الذي يعاني منه الكثير من الشباب اليوم الذي قطع إبداعهم ووقف سدًّا لمسيرتهم الحياتيّة..
فالوالدان هما مصدر سعادة ذلك الطفل التي تملؤه البراءة لكن عندما يكبر ليتعلم أسس الحياة يدخل في دوامةٍ ديكتاتورية أسرية لم يكن يتوقع أن الحياة بهذه الخلفية الشديدة لذلك أفرغ ما تلقّاه في منظومة المجتمع وجميع تلك الممارسات القمعية قد أثرت على شخصيته فكونت لنا شاباً نستطيع أن نقول بأنه أصبح عالةً على المجتمع..
جاء في الحديث أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:- "مامن مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهوِّدانه , وينصّرانه , ويمجّسانه..." الحديث.
فالوالدان هم من يبنون المعتقد لابنيهما كما يبنون سلوكيّاته وشخصيّته , فبناء الشخصية لا يكون بالقمع والاستغلال إنما يكون بناؤه عن شخصيّةٍ قوية تحملها عاطفة تربوية في حاضنةٍ تحمل أخلاقيات وسلوكيات حسنة وطيّبة يشرق من خلالها عقل الطفل ليكون جاهزاً للاطّلاع على  أفكار الحياة المختلفة وثقافاتها..
وأخيراً:-
ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم قصة موسى عليه السلام حينما قتل أحد أعدائه نصرةً لرجلٍ من شيعته ففي اليوم التالي ناداه الذي من شيعته يريد النصرة مرّةً أخرى فأراد أن يبطش موسى بعدوّهما فقال له عدوّه:-
"يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبّاراً في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين".
سورة القصص.
فالغاية من ذكر القصة أن الإصلاح لايكون بالبطش والجبروت والقمع  لقوله:- "إن تريد إلا أن تكون جباراً في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين" لذلك تعامل بخلق التربوي لتصبح مربياً واعياً و لتنزع عباءة الديكتاتور من أجل صلاح الرعيّة..
......مشاعر إنسان......>>ALra2a8i<<
ّ

الاثنين، 16 يوليو 2012

"المتطوع , والعمل التطوعي"..مفاهيم ومقترحات!!..


- قصة التطوع.."مفاهيم"!!..
كان محمد ذات يوم يسير في طرقات المدينة فوجد عامل النظافة يائسٌ قد اشتدت عليه الشمس وآذاه كبد العمل , حينها أقبل ذلك الطفل اليتيم يبكي يريد من يكفله ويؤيه وفي الشارع الآخر فقيرٌ أصابته الأمراض وعائلته جائعة , وذاك شابٌ يتسكّع!! في الطرقات يبيع دينه لعرضٍ من الدنيا قليل!!..
كل هذا جعل من محمد شخصاً بائساً مرهقاً حائراً لا يدري ما يفعل أو لا يدري ما يقول , حينها جاءت الفكرة وتحركت أنامل الصلاح ليتصل على أصدقاءه ليبدأ العمل ويتحد الطبيب والتاجر والعالم مع شباب الحي ليقوموا بالإصلاح ونشر الخير لكي يستمر نبض الحياة ويُشرق ضوء التطوع..
ذُكر أنَّ امرأةً بغيًّا من بني إسرائيل رأت كلباً يلهث ويبحث عن قطرة ماء فسقته فغفر الله لها..
تلك هي قصة التطوع وتلك هي جذور الإنسانية غُرست في مجتمع يائس لكي يتفجر ينبوع الحياة مجدداً..
عند اتصال القلوب الرحيمة وعند تعاون شباب الخير والصلاح وسط بوتقة الصفاء والإخلاص هناك يكمن التطوع وتكمن الخيرية..

- الشباب والتطوع.."مقترحات"!!..
يقول الله سبحانه وتعالى:- " فمن تطوّع خيراً فهو خيرله"..
خيرية المتطوع من الله سبحانه وتعالى والمتطوع هو شخصٌ غيورٌ على مجتمعه وقائد إنساني متميز..
 لذى فالمجتمع يلهث من أجل الحصول عليه وعلى أمثاله من المصلحين..
والعمل التطوعي لا يقتصر على فئةٍ معيّنة ولا على مؤسسةٍ محددة فإماطة الأذى عن الطريق صدقة وهو عمل طوعي يعين للمحافظة على نظافة البيئة ويعين على سلامة الطريق للناس بعيداً عن الأذى..
إذن العمل التطوعي عمل خيري هدفه نشر الخير ومساعدة الناس..
العمل التطوعي الجماعي له سمات خاصة تميزه عن غيره فعند اجتماع الشباب للتطوع سيكون الهدف واحد والطرق والإمكانيّات مختلفة وكثيرة وهذا هو المطلوب فالشاب المتطوع سيُظهر مواهبه وإمكانيّاته بلا شك لأنّه يعمل بنيّةٍ صافيةٍ وبدون انتظار أجر وفوق هذا كله يكسب ود الآخرين لذلك سيعمل ما بوسعه لإنجاز أعماله فعند التعاون على الأعمال التطوعية تجتمع المواهب والطاقات المختلفة لتنتج لنا عملاً نهضويًّا مميزاً وتفطير الصائم أقرب مثال على ذلك!!..
فإذا أمعنّا النظر في مشروع تفطير الصائم نرى أن كل من يعمل  في ذلك المشروع هم من شباب الحي اجتمعوا لخدمة الناس في شهر رمضان,, حتى النساء يشاركن في العمل بطهوِ الطعام بمختلف الأصناف..
فيا أمة التطوع وياشباب الهدى تعاونوا على البر والتقوى وتعاونوا من أجل ابتغاء الأجر من الله ومن أجل نشر الخيرية بين الناس..
....مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<

الاثنين، 2 يوليو 2012

"كن تربويًّا , تك مربِّياً"..


جلسة مع النفس من الممكن أن تكون صالحة لبناء مجتمع بأكمله!!..
 نعم .. ولِمَ لا؟؟!!..
فإصلاح الذات هو إصلاحٌ للبيئة نفسها , فأنت جزءٌ من أبناء بيئتك لذلك عنونت المقال بـــ"كن تربويّاً..."
التربية ذلك المفهوم لا يقتصر على تربية الغير على ممارسات وسلوكيات معيّنة بل هناك أيضاً ما يسمى بــ "التربية الذاتيّة" التي تبني مكانتك في المجتمع.."فكن تربويّاً"..
كن تربويّاً "بأخلاقك"!!..
هنا وقفة مع الأخلاق في التعامل مع الآخرين أحياناً تكون الأخلاق عبارة عن تعبريات جسديّة ترسل رسائل تربوية للآخرين فكونك تربويّاً يلزم بأن تكون مربيّاً لأنه يدخل في نفس سياق المعنى أمّا كونك مربيّاً هذا له معنىً مستقل لذلك أقول كن تربويّاً!!..
كن تربويّاً بــ"عاطفتك!!"..
العاطفة رسم فطري إنساني وهو كالملح في الطعام إن زاد فهذا يعني الإفراط وإن نقص فهذا يعني التفريط وكلا الحالتين مذموم فبناءك للعلاقات الاجتماعية بتوازن العاطفة هذا يعني أننا سنحصل على ألفه  متبادلة بين أفراد المجتمع الواحد ومبدأ الوسطية بين الإفراط والتفريط مبدأ إنساني تربوي وهو لا يقتصر على العاطفة فقط بل يمتد في شؤون الحياة كامله..
 فنشر الرسم الإيجابي للذات ومحاسبة النفس على التقصير الوارد فيها , يجعل لنا أشخاصاً تربويين وهذا هو المراد..
 كن تربويّاً تك مربيّاً ناجحاً وهذا يؤكد على ضرورة نشر المودة والسلام في المجتمع فكونوا دعاة سلام لتخرجوا من كبت الظلام..
.......مشاعر إنسان.......>>ALra2a8i<<