الخميس، 31 يناير 2013

"مالي..أمام الظالم, وتحت العادل..!"


لأنّ الحياة لا تخلوا من المادةِ والماديين, ولأنَّ المادة لا تصنع الإنسانيّة..وُلدت فلسفة الظلم, وراجت بضاعة الدماء الباردة, واعتاد الكثير على صوت البندقية, ولون الدماء..!
هناك صرخ الكثير, واستجاب الكثير لصراخهم.. منهم من رد الصراخ بصراخ, والآخرين ردوا ذلك الصراخ برفعٍ للسلاح وهم اثنان..الأول رفع السلاح ليقتل الظلم, والآخر رفع السلاح كهديّةٍ للظلم..!
الظلم شبحٌ يصنع الظلام, ويصنع الصراخ والعويل..أما الظالم فهو الظلام الذي يصنع الأشباح لتقتات من الأبرياء..!
في مالي كان الصراخ مكتوماً منذ بدايته, لِأن الصارخ يعلم أنَّ الماديين لا يزالون على قيد الحياة, ولِأنّه يرى شعوباً لا تزال تقسّم كالكعكة في عيد الميلاد..!
الربيع العربي كان تبياناً لبعض الحكومات المعاندة المقاتلة ضد كلمة شعبها, والحرب على مالي هي أيضاً جاءت تبياناً لبعض الحكومات المعاندة المقاتلة ولكن..ضد كلمة الأمة..!
بعض الحكومات العربية وموقفها من الحرب على مالي, كان إدانة على جرمها في حق شعبها فضلاً عن الإدانة في حق الأمة..!
نحن نصرخ لأنّ الصراخ قد اعتدنا عليه كثيراً.. ومالي هي أحد أبواق المنظومة الأندلسية التي نرثيها صباح مساء..
          ( ليست أندلساً واحدةً فلكم ضيّعنا أندلسا)..!
لأننا اعتدنا على الصراخ صرخنا, ولأن البعض الآخر اعتاد على العمالة زاولها.....بكل إخلاص.....!
وبين سكن أهالي مالي أمام الظالم تأتي السعادة التي ينسجها الحبيب عليه السلام أن لا تنسَ عدل من تقطن تحته..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:-
"احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تُجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنتَ فاستعن بالله واعلم أنَّ الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ لن ينفعوك إلَّا بشيءٍ قد كتبه الله لك, ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لن يضروك إلَّا بشيءٍ قد كتبه الله عليك. رُفِعت الأقلام وجفّت الصحف)..
....................................................................
مالي.. عانت من شبح الظلم أمامها, ولكن لا معاناة يامالي والعادل فوقكم..!
.....مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<
1431Abdullah@

السبت، 26 يناير 2013

"قانون التبعية..لاقيمة ولا هدف..!"


التنمية..النهضة..الحضارة..التقدم..!
هي مصطلحاتٌ تصنع الرقي للمجتمعات البشرية, وتفتخر تلك المجتمعات بأن تُبنى تلك المصطلحات بذات رسمها ومبادئها, ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تبني المجتمعات نهضتها وتقدمها..بمجتمعات أخرى ليست لها علاقة لا بمبدئ ولا بقيمة تربط بينها وبين تلك المجتمعات..فمن اللامعقول أن نصنع جماليّة لكبسةِ الأرز إذا أضفنا السكر عليها..! لأن للأرز خواص لا تسمح للسكر أن يُضاف إلا إذا تغيّرت بعض تلك الخواص في الكبسة..!
كذلك المجتمعات لا تُبنى النهضة فيها بتراكيب غير مماثلة ولا مشابهة للقيمة المنشودة والمبدأ الأصيل للمجتمع ذاته فإنّ الرضوخ للجهل يأتي حينما ينصاع المجتمع لثقافات الغير ويصبح حينها مجتمع تبعي لا يحمل قيمةً ولا هدفاً نهضوياًّ منشوداً..!
وقس على ذلك أبناء المجتمع نفسه حينما لا يجد أية خطوة للتنمية, ولا هدف للنهضة ولا يجد خطوات تعيد الحضارة العربية في بلده تجده ينصاع سريعاً لثقافات تهدم البنية التحتية للمجتمع بل وتهدم الهويّة والقيمة التي سار التاريخ بين مدٍّ وجزر حول قيامها, وبناءها..!
لكن في ظل الرضوخ للتبعية وللتقليد الأعمى يجب أن يصنع الشاب لنفسه النهضة يقول الإمام حسن البنا رحمه الله:-
(أقم دولة الإسلام في قلبك, تُقام على أرضك..!)
لذلك الشاب يجب أن يعتمد على بناء قيمة وهدف له في هذه الحياة فكلما رسم هدفه كلما بعد عن التبعية والتقليد أكثر, وكلما وثق في قدرته وابتعد عن جلد الذات, ابتعد عن قوانين الرضوخ والانكسار للغير..!
الشباب هي رمزية الثقافة العربية, هم من يضيف على الوطن العربي الآمال والأهداف السامية, بل هم من يستطيع أن يُعيد الكم الهائل من الحضارة المفقودة, فالرمز لا يمكن أن يكون تابعاً بل يجب  أن يكون ذو قيمة عالية وهدف يرسّخ شامة المجتمع وهويّته..!
ابدأ بالنهضة من قلبك..ولا تكن تابعاً لأحد..
........مشاعر إنسان......>>ALra2a8i<<

الثلاثاء، 1 يناير 2013

"الوطن والشيطنة وفلسفة الظلم..!"


الحياة "غريبة" تحمل عوامل الأمن والانفلات, والصحة والمرض, والعدل والظلم..!
لا تستطيع أن تمسك بالأولى حتى يواجهك الضد فتبحث عن الثانية فتقع في المواجهة مرةً أخرى مع الضد فتبكي لتحصل على الثالثة فتنال الضد..! إنّه الضد يقف دائماً خلف الستار ليصنع لنا السراب..
الوطن خيمةٌ وبيتٌ وحديقة.. هكذا يشعر المساكن الذي يبحث عن المادة يرى هو وأخوه من نافذةٍ واحدة ولكن هو يرى القصر وأخوه يرى أمانة الحارس..!
المواطنة هي أيضاً أحد عوامل الحياة نتلقى منها الضد دائماً ومن أسباب تلقي الضد في ذلك فقدان عوامل العدل والحرية..
يفتح الإنسان عينيه على هذه الحياة لأنها حياة يستطيع أن يؤدي أمانته ويعمل ويكافح فيطلب من الحياة المساعدة ولكنها لا تجيب..!
يسعى في بلده لأنها بلده وُلِدَ وعاش فيها لم يتصور يوماً أن الحياة فيها شيطنةٌ ظالمة تحرم الحر من وطنه..
يُكافح فيصفعه الوطن ليُصبح باحثاً عن المادة ويكره الوطن..
 هذه المعادلة هي بؤرة الفساد في كل دول العالم لم يهتم المسؤول بمواطنة المواطن ولم يهتم أنّه سيتشيطن على وطنه بعد أن كان مكافحاً..
لم يهتم لأنّه لم يفقد..! لم يفقد أبناءه غدراً من جماعات "الباشا".! ولم يبحث عن مسكنٍ يؤيه من شدة البرد , ولم يرى أبناءه يشكون ألم فقدان الطعام في بطونهم , لم يرى البشاعة ولن يراها لأنَّه قبض الرفاهية بجيبه ومصرفه وقلبه ليكون شارعاً خالياً من الزحام , وقصراً يملؤه الرخام..! وبعد ذلك كله ينعت المواطن بأنّه عديم الانتماء لوطنه..!
إنّه صنع فلسفة البحث عن المادة وفلسفة صناعة البؤس إنّه عاش ليعيش ولم يعش ليبذل ولكنه نسي أنّه سيذبل وسيُدفن تحت التراب..
الفساد هو خليطٌ من شيطنة المسؤول لصناعة الظلم وللإطاحة بالوطن و لبناء المساكنة لا المواطنة..!
.........مشاعر إنسان.........>>ALra2a8i<<
1431Abdullah@