الحياة "غريبة" تحمل عوامل الأمن والانفلات, والصحة والمرض, والعدل والظلم..!
لا تستطيع أن تمسك بالأولى حتى يواجهك الضد فتبحث عن الثانية فتقع في المواجهة مرةً أخرى مع الضد فتبكي لتحصل على الثالثة فتنال الضد..! إنّه الضد يقف دائماً خلف الستار ليصنع لنا السراب..
الوطن خيمةٌ وبيتٌ وحديقة.. هكذا يشعر المساكن الذي يبحث عن المادة يرى هو وأخوه من نافذةٍ واحدة ولكن هو يرى القصر وأخوه يرى أمانة الحارس..!
المواطنة هي أيضاً أحد عوامل الحياة نتلقى منها الضد دائماً ومن أسباب تلقي الضد في ذلك فقدان عوامل العدل والحرية..
يفتح الإنسان عينيه على هذه الحياة لأنها حياة يستطيع أن يؤدي أمانته ويعمل ويكافح فيطلب من الحياة المساعدة ولكنها لا تجيب..!
يسعى في بلده لأنها بلده وُلِدَ وعاش فيها لم يتصور يوماً أن الحياة فيها شيطنةٌ ظالمة تحرم الحر من وطنه..
يُكافح فيصفعه الوطن ليُصبح باحثاً عن المادة ويكره الوطن..
هذه المعادلة هي بؤرة الفساد في كل دول العالم لم يهتم المسؤول بمواطنة المواطن ولم يهتم أنّه سيتشيطن على وطنه بعد أن كان مكافحاً..
لم يهتم لأنّه لم يفقد..! لم يفقد أبناءه غدراً من جماعات "الباشا".! ولم يبحث عن مسكنٍ يؤيه من شدة البرد , ولم يرى أبناءه يشكون ألم فقدان الطعام في بطونهم , لم يرى البشاعة ولن يراها لأنَّه قبض الرفاهية بجيبه ومصرفه وقلبه ليكون شارعاً خالياً من الزحام , وقصراً يملؤه الرخام..! وبعد ذلك كله ينعت المواطن بأنّه عديم الانتماء لوطنه..!
إنّه صنع فلسفة البحث عن المادة وفلسفة صناعة البؤس إنّه عاش ليعيش ولم يعش ليبذل ولكنه نسي أنّه سيذبل وسيُدفن تحت التراب..
الفساد هو خليطٌ من شيطنة المسؤول لصناعة الظلم وللإطاحة بالوطن و لبناء المساكنة لا المواطنة..!
.........مشاعر إنسان.........>>ALra2a8i<<
1431Abdullah@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق