الأحد، 18 مارس 2012

"لكي نحمي أنفسنا من الإلحاد"..



المجتمع الإسلامي هو مجتمع حضاري منذ أن استوت أركانه وثوابته وأنظمته , فلقد جاء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مخاطباً العالم أجمع بلغة الوسطية والاعتدال تلك اللغة التي خاطبت عقول البشرية وقدَّمت أخلاقيات عالية في تكريم الإنسان والتمسك بالعقيدة السليمة وقبل هذا كله الإقرار بأن الله هو الواحد الأحد "توحيد الألوهية" لأنه عندما قَدِم النبي صلى الله عليه وسلم وخاطب كفار قريش كانوا مؤمنين بتوحيد الربوبية وهي فطرة إنسانية "مامن مولود إلا يولد على الفطرة"..
 وبعد مرور أعوام وسنين وقرون وبعد أن عاش المسلم عيشةً حضارية ملؤها العزة والكرامة والنصر جاء أعداء الدين بالتمركز الحساس للأمة وماجاءوا إلا بعد التخلي عن الثوابت والأسس التي كان عليها المسلمين ..
إذاً دعونا نصيغ المعادلة قبل الدخول في الموضوع:-
 الهوية الإسلامية كانت مبنية على الوسطية والاعتدال آمرةً بالتمسك بالتوحيد والعقيدة السليمة فعاشت بعدها حضارةً سامية ملؤها  الفخر والعزة وعند تخلي المسلمون عن دينهم جاءوا الأعداء يتربصون بالدين..
 فمن هنا سنبدأ صياغة المشكلة وضبطها والبحث عن الحلول..
 كان بعض الغرب قد تخلوا عن الفطرة التي ذكرتها آنفاً وتلطخت مبادؤهم بالحرية الإنسانية التي لم تكن في الواقع مسيرة لحياة سعيدة فكانت حياتهم هامشية بنو أسُسَهم وسيّروا حضارتهم بطرق تدعوا للتحرر من الدين والعيش بحرية كما يصفون ,, من جهةٍ أخرى كان المسلمون قد أضاعوا الحضارة فبذلك بدأوا بالانفتاح للحضارات الأخرى واصطياد بعضاً من ثقافات الغرب فهنا حدثت المشكلة أتوا سفراء الغرب من المسلمين بفكرٍ مختلف وتحررٍ ساذج أدى إلى عملية ثورية متوترة لم يكن من المسلمين أن يتخيلوا ما سيحصل فلقد بدأ الأعداء بالدخول من نقطة حسّاسة جداً وانتشرت عقائد وأفكار شتت الدين فولد من رحمها الإلحاد , فرأينا للأسف من السهولة أن يأتي من يشتم الله ورسوله عياذاً بالله ورأينا أيضاً سهولة من يأتي يغيّر معانٍ قرآنية ..
ما الذي حصل؟؟!
 تخلّينا عن عقيدتنا الإسلامية السمحاء وسلّمنا مفاتيح الحصون للغرب للتلاعب بنا فحصل ما حصل وانتشرت شبكات على الانترنت تنشر الإلحاد والزندقة ورأينا نتاجها,,  صحف وكتب وكتاب يصولون ويجولون بإفكارٍ  إلحادية ضرت شبابنا فلا نستبعد أن تمر هذه الأزمة حتى تصل إلى منازلنا فكيف نقي أنفسنا من هذا السم الخبيث؟؟!
أنا لا أريد منك أو منكِ أن تواجه بعض الشبكات بالإنكار ورؤية ما عندهم بحجة الرد عليهم لا بل أريد منك أن تحصّن نفسك وتتمسّك بدينك ودعهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون أما أنت فكلما حصّنت نفسك وزدت إيمانك بربك وعملت على رضاه واقتديت بسنة رسولك فستقي نفسك من الإلحاد واتباع سفراء الغرب ويجب عليك توعية أهلك وبيئتك ومن حولك فنحن في زمن المتمسك بدينه كالقابض على الجمر ,, والإعلام أيضاً أصبح فيه انفتاحية كبيرة جداً فعليك بمصاحبة الأخيار ومتابعة مشائخ الحق فالبعد عن الخير وأهله يقربك من دعاة الشر والرذلية والإلحاد,, فاللهم عافنا والطف بنا وثبتنا,, الله يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك , اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك..
.......مشاعر إنسان.......>>ALra2a8i<<

هناك 3 تعليقات:

  1. ماشاء الله تبارك الله ,,, رائعة .

    ردحذف
  2. ما شاء الله تبارك الله ... الله يحفظك من كل عين
    أتمنالك مستقبل رائع

    ردحذف