المبادئ الإسلامية والإنسانية التي من شأنها إعمار قوائم التلاحم والترابط الوطني ترسل رسائل ومؤشرات تُبنى على دعم مليشيا سلمية ضد التعصب والعنصرية بمجمل أشكالها وألوانها وأنواعها..
فـقـوائم الإنسانية:- هي بذرةٌ يانعةٌ تبني معنى التوافق بين أبناء المجتمع الواحد أو الوطن الواحد أو القبيلة الواحدة ..
وقوائم السلمية التي رسمت أشكالاً هندسية تحكي عمل التوافق الانسيابي ضد التعصب هي ضمُّ ذلك التلاحم برابطٍ صلب يلغي الفراغات بين القبيلة والمنطقة وتبني منظومةً إسلامية تنبذ التعصب والعنصرية المغرضة فيُبنى التوافق بحسب منظومةٍ واحدة هي المنظومة الإسلامية..
المبادئ الإسلامية والإنسانية صنعت سفينة نبذ العصبية فلم تأتِ من أجل الترابط العرقي فقط بل من أجل الترابط الفكري والمعرفي أيضاً فلابد أن يعي أبناء تلك المنظومة الإسلامية أنَّ في جعبة تاريخ الأمة أخلاقيات شكّلت لنا احتراماً لبعضنا , وحفاظاً لحقوق الآخرين , وثقافاتٍ للاختلاف , وقبولاً لوجهات النظر , بمبادئٍ يجب التحلي بها..
الأوطان والمجتمعات تسارعت خطاها نحو التقنية وانتقلت معها البنية الاجتماعية القويّة التي يحظى بها أبناء منظومة الإسلام..
فهناك إقبال عظيم على مواقع التواصل الاجتماعي التي صنعت لنا عالماً آخر أتاح فُرَصَ صناعةِ الحكايات , وإفراغ القلوب , وبوح الخاطر , و طرح المواهب لدى العامة , والتعارف الفضفاض وسقف الحرية المرتفع..
نعم.. إنّه عالمٌ مختلف رسم محتوىً ينسخ ما عليه واقع المجتمعات والأوطان فَتُشارِك أبناء تلك المنظومة لكي يرتقوا بالتقنية ويُظهِروا جاونب التوافق السلمي التي بُنيت عليها..
محدثكم الذي تحركت أنامله لنقل أحرفه لكم هو من عشّاق ذلك العالم التقني الجديد أعيش مجرياته وأحداثه وأخباره أشارك إخوتي وخلفيّتي مبادئ منظومتي الإسلامية..
"هناك فوضى فكرية في تويتر!!.."
هذه الجملة ليست بعيدةً عن الحقيقة فقد شَهِد "تويتر" وقائع لـسلوكيّاتٍ قاتلةٍ للمبادئ , وحارقةٍ للقيم..
فتارةً نرى متعصِّباً قبليّاً احتضنته جاهليّةً حمقاء , وآخر يطعن في أبناء وطنه ويقذف شعبه , وثالثٌ يرمي مخالفيه بأقبح الشتائم ولا يبالي بثقافة الاختلاف السلمي , ولم نقف عند هذا فقط فمنهم من تجرّأت أنامله ليتمادى ويمس الذات الإلهية!!..*_*
فلست مستوعباً حتى الساعة ما نعيشه من فوضى فكرية وثقافية في الإعلام الجديد عموماً وفي موقع التواصل الاجتماعي تويتر خصوصاً فـالتقنية الحضارية الحديثة بوابةٌ لعبقٍ فوّاح ينشر ثقافة الرأيٍ الحر , وبوابةٌ لـأريحيّةٍ في صياغة مشاكل المجتمع
والبحث فيها ..
لكن الواقع المشاهد هو بعدٌ قويٌّ عن المبادئ الإسلامية ؛ هذا مؤشر خطر وإشارةٌ حمراء تحكي مستقبلاً مخيفاً وشاحباً فلابد أن نبني وعياً لسلوكياتنا ومبادئنا وثقافاتنا لكي نعيد صياغة المنظومة من جديد ونحافظ على الإعلام الجديد كوسيلةٍ تنهض بالأمة بأكملها..
لا بد أن نقدم نموذجاً حضاريّاً يحكي نهضويّة أمّةٍ عاشت تاريخاً مجيداً لكي نسطّره أحرفاً وتطبيقاً وتوافقاً سلميّاً بين أفراد المنظومة الحياتيّة الراقية..
....مشاعر إنسان..... >>ALra2a8i<<
ولدتُ بفكرٍ مختلف وبذوقٍ مغاير عمَّن حولي وهذا أمرٌ طبيبعيٌّ للغاية فمن حولي قد اختلفوا فكريا وعلميا ونظراتهم للأشياء تختلف عن بعضهم البعض!!
الشمس تختلف تماماً عن القمر مع أنّ هذا من ذاك ويكمِّل بعضهم بعضاً لذلك جاء مقالي هذا!..
الكل يختلف والكل يجب أن يتأقلم مع مجتمعه حتى يعيش جيّداً لذلك يجب أن نحييـــ" ثقافة الاختلاف"..
هذه الجملة سمعناها كثيراً ونرددها دائماً في مواقع التواصل , في المجالس , في تجمعاتنا دائماً وهي على ألسنتنا تتقافز! ولكن عندما نرى ما يحدث عند الاختلاف الكل يحيي هذه الثقافة ولكن يجعلها لصالحه , لصالح رأيه , من أجل أن لا يُقال أنّه مخطئ!.
لا أعمم ولكن أصبحت أشبه بالظاهرة يناقش من أجل وجهة نظره هو وليس للصواب وليس خدمةً للحق!!
د. محمد الأحمري ذكر أنّه طُرِد من البعثة من أجل اختلافه مع مسؤولٍ في الجامعة!!
لا نريد أن نصل إلى أن نجعل اختلافنا تشنّجاً لحياتنا الطبيعية صخرةً في طريق الرقي والحضارة..
ولنا في رسول الله أسوةٌ حسنه:-
نبيّنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه استطاع بحلمه وعلمه وسمو أخلاقه أن ينتصر بحواراته مع المشركين ويقنعهم بتعاليم الدين السمحاء.. فقال الله فيه:- "ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" آل عمران 159 فكان صلى الله عليه وسلم يرتفع بأخلاقه العالية حال النقاش والاختلاف مع المشركين!.. إذاً لنحييها ثقافة و لتُبنى على مبدأ احترام الآخرين والرقي بالأخلاق الفاضلة هذا بالتأكيد بعد أن نحترم مبادئ المجتمع وقيمه.. فالاختلاف مادة موصّلة بين أفراد المجتمع يجب علينا أن نحييها ثقافة!!..
....مشاعر إنسان....>>ALra2a8i<<
هناك حيث انهار المنزل الذي كان على وشك الانهيار!.
هناك سقط ذلك العجوز الذي كان على وشك السقوط!.
و أصبح لا يُرى سوى الجفاف ولا يُتذوّق من الأرض إلا تراب الذل , ولا يُشرب منها إلا مياه الظلم والاضطهاد..
فقد نامت الأنوار لكي لا يرى أهل البلاد شيئاً وعندما استيقظتْ إحداهنَّ رأوا عقم العدل قد ساد البلاد وانتشر في الأرض الفساد!!..
هناك يقطن البسطاء المظلومين , هناك تشكوا عصا ذلك العجوز سقم صاحبها فلقد سالت مياه الظلم في عروق الحياة البائسة , هناك في أرض البسطاء هناك في أرض "اليمن"!!..
لم أكتب مقالي من أجل التنظير أو من أجل "حَبْك" الجمل بطريقةٍ فلسفيّة , ولا من أجل جمع حروفٍ تعلَّمت ترتيبها , ولا من أجل أن أكون إخباريًّا من طرازٍ أول ينقل الأحداث والوقائع فقط!!. لا فـــأنا هنا أقف موقف الثائر المناضل من أجل بلده , من أجل إنسانيةٍ أفتُقِدت..
أتحدث ودموعي تسبق كلماتي.. لا أريد استعطاف أحد لكن أريد أن تنهضوا من أنفسكم وتبصقوا في وجه دنياكم التي ألهتكم عن إخوتكم في أرض الإيمان..
ارموا أيها العرب عباءة الغفلة والبسوا عباءة "إنما المؤمنون إخوة"!.
أنا أتحدث عن اليمن لأني أحد أبنائها المقهورين فأهلنا يصرخون والكل يلهث لا من أجل الطعام والشراب فقط بل من أجل العدل من أجل الحياة الحقيقية..
لن أطيل حديثي في رصّ الكلمات فـأنا هنا أطالب وأناشد كل تاجرٍ قد فَرِح بكثرة ماله لا أريدك أن تفرح بكثرةِ مالك فقط بل أريدك أن تفرح بابتعاد غضب ربك عليك فــإنّ "الصدقة تطفئ غضب الرب"..
سارع وابذل وأنفق في سبيل الله و بادر بمساعدة إخوانك المحتاجين المستضعفين هناك.
وأنا في مناشدتي للتجار أخص تجاراً يمنيين فتح الله عليهم في بلادٍ أخرى وأهلهم في اليمن يتضوّرون جوعاً أقول:-
آن لكم أن تكونوا أولئك الوطنيين الإنسانيين الذين يبحثون عن رضا خالقهم وينفقون في سبيله ويخدمون بمالهم وتجارتهم وطنهم ودينهم "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبّةٍ أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسعٌ عليم". سورة البقرة ..آية 261..
دعونا ننهض ونتماسك بيدٍ واحدة ونحكّم أموالنا وعقولنا من أجل بناء تنميةٍ يمنيّةٍ رائدة بشعبٍ صادقٍ مخلصٍ لوطنه دعونا نتكاتف من أجل اليمن من أجل أن نعيد حضارته ومجده وشموخه وعزة أهله وبسمة أطفاله البريئة..!
ويا سادة العرب ووجهائها وكبارائها يا سلاطين العرب وملوكها يا أيها السادة هناك يقطن البسطاء هناك يعيش الذين كُسرت سواعد حياتهم وهم في رمقٍ قاتلٍ يلحق بهم هناك يلهث مستضعفٌ يمنيٌّ يبحث عن إنسانيّةٍ فُقِدت وعدلٍ سُلِب..
هناك يقطن البسطاء المظلومين يا سادة العرب!!..
.....مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<
عندما يُفسح للشخص أن يبث ما في قلبه من مشاعر ويبوح بما في خاطره من كلماتٍ و أفراحٍ و أحزانٍ وآلام , لم ولن يتردد أبداً لأنه حينها سيكتب قصة جديدة خاضها بجوارحه ويدونها بيديه والبطل هو لسانه الذي يُخرج ما في جوفه..
هكذا أنا عندما انغمست في قصة عشقٍ غريبة ليست كأي قصة أخرى إنها تصاهرٌمع القلوب والأرواح واحتضانٌ للمشاعر والأفكار , إنَّها قصة فكرٍ وروحٍ وقلبٍ صافٍ عناونها عشق مكانٍ لن يماثله التاريخ أبداً , وخطوةٌ روحانيةٌ بعيدة المدى تهمس باسم التغيير لتجدد القلب إلى الصفاء والنصاعة لتجعل من الحياة ديمومةً سعيدة تحكي قصة عشقٍ لمدينةٍ طاهرةٍ نقية اسمها "مكة"!!..
تتزاحم تلك الأجساد البيض وتتدافع تضايقاً من أجل لقيا ذلك المجسم العظيم الذي تسيل فيه جمود القلوب وتميع للقياه مياه العيون لتتفجر الصدور وينشرح الانخناق ويُفتح باب التضرع لله وحده ذلك التضرع الذي من أجله توافد البشر واجتمعوا من أنحاء المعمورة بزيٍّ يوحدهم وربٌّ عظيم يعطيهم ويؤمّنهم تحلوا لمناجاته القلوب , وتزدان لعبادته الأجساد والأرواح..
حينما تُشَدُّ الرِّحال إلى تلك البقعة المقدسة إنما ذلك يعني أن الله أكبر من كل شيء , يعني ذلك أن الراحة مع عبادته دوماً لذلك يحدث التغيير في جوهر المسلم حينما يذهب لمقصده هناك في مكة..
لا حظتُ في مكة أن مع أنهم وحّدوا لبسهم في بداية العمرة إلا أنَّهم حينما انتهوا من العمرةِ كان مختلفين فيما بينهم فمنهم من قصّر شعره ومنهم من حلقه كاملاً فكأنما ذلك مُثِّل بأنَّ مقصد العمرة موحداً عندهم في البداية , لكنَّ التأثير يختلف من شخصٍ لآخر في النهاية!!..
في كل مرةٍ أذهب فيها إلى مكة للعمرة أروي نفس القصة إنها قصة العظمة والكبرياء التي تشهدها تلك البقعة المكرّمة وكلما أضع رجلي على تلك البقعة أتمتم قائلاً:-
"الآن ابتدأت القصة"!!..
......مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<
أنا الآن مستعدٌّ لإلقاء خواطرَ فنّية على منصة الحلم في نادي الفنون , فأنا في العام الماضي قد أخذتُ جائزةَ "الفنان الناجح"!..
لم يكن تاريخي في الفن سهلاً أبداً فقد واجهتني صعوبات وإحباطات كثيرة لكن لعل التشجيع والتحفيز كان يسطوا على الإحباط والتثبيط فسرت برؤيةٍ خلّاقةٍ لأحمل شمعة الفن وروح الابتسامة..
أتذكر أول منصةٍ صعدتُ عليها لألقي ما عندي!! كنت خائفاً مرتجفاً لاسيّما أنّ عشاق الفن في تلك الليلة قد أقبلوا بكثافةٍ عجيبة فكانت المواجهة , مواجهةُ عراكٍ نفسي تولّدت معه خواطر مزعجة لأقف حائراً مرتبكاً ولكن!! بحمد الله قطعتُ حبل الخوف بكل شراسة لأقتحم منصة الفن بكل ثقةٍ وحماسة وأكون ذاك الفنان الناجح..
تلك القصة هي قصة الفن أرفقتها لكم لا من أجل أن نقتدي بذلك الفنان بل من أجل الاقتداء بذلك المجتمع الذي يحترم الفن وأهله..
الفن كلمةٌ جميلة ورائعة يقال في اللغة:- الفن: واحد الفنون وهي الأنواع , والفن الحال يقال:- رعينا فنون النبات وأصبنا فنون الأموال..
قد لبست الدهر في أفنانه *** كل فنٍّ ناعمٍ منه حَبِرْ
فالفن ساحة ترويح , ودولة موهبة وإبداع..
فإذا أخذنا الفن على أنّه أداة ترفيهٍ وتسليةٍ فقط أخطأنا وأدمينا تلك الكلمة الغنّاء , وإذا ابتعدنا عنها بحجة الاستخدام الخاطئ لها أسقطنا حقها كما ستُسقِط معها أيضاً مواهب جمّه لكن دعونا نأخذها على أنّها رسالةٌ تقدَّم برونقٍ فنيٍّ خاص تُبنى على مبادئ تحفظ للمُشاهد فكره وذوقه وفتحنا المجال الفني لجيل الشباب الموهوب الذي نأمل منه أن يبنيَ لنا فنًّا راقياً بإخلاقٍ إسلاميةٍ سمحاء..
أحب الفن وأتمنى أن نبني مجتمعاً يقدِّر الفن وأهله فأنا لا زلت أروي قصة الفن!!..
.....مشاعرإنسان.... >>ALra2a8i<<