ولدتُ بفكرٍ مختلف وبذوقٍ مغاير عمَّن حولي وهذا أمرٌ طبيبعيٌّ للغاية فمن حولي قد اختلفوا فكريا وعلميا ونظراتهم للأشياء تختلف عن بعضهم البعض!!
الشمس تختلف تماماً عن القمر مع أنّ هذا من ذاك ويكمِّل بعضهم بعضاً لذلك جاء مقالي هذا!..
الكل يختلف والكل يجب أن يتأقلم مع مجتمعه حتى يعيش جيّداً لذلك يجب أن نحييـــ" ثقافة الاختلاف"..
هذه الجملة سمعناها كثيراً ونرددها دائماً في مواقع التواصل , في المجالس , في تجمعاتنا دائماً وهي على ألسنتنا تتقافز! ولكن عندما نرى ما يحدث عند الاختلاف الكل يحيي هذه الثقافة ولكن يجعلها لصالحه , لصالح رأيه , من أجل أن لا يُقال أنّه مخطئ!.
لا أعمم ولكن أصبحت أشبه بالظاهرة يناقش من أجل وجهة نظره هو وليس للصواب وليس خدمةً للحق!!
د. محمد الأحمري ذكر أنّه طُرِد من البعثة من أجل اختلافه مع مسؤولٍ في الجامعة!!
لا نريد أن نصل إلى أن نجعل اختلافنا تشنّجاً لحياتنا الطبيعية صخرةً في طريق الرقي والحضارة..
ولنا في رسول الله أسوةٌ حسنه:-
نبيّنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه استطاع بحلمه وعلمه وسمو أخلاقه أن ينتصر بحواراته مع المشركين ويقنعهم بتعاليم الدين السمحاء.. فقال الله فيه:- "ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" آل عمران 159
فكان صلى الله عليه وسلم يرتفع بأخلاقه العالية حال النقاش والاختلاف مع المشركين!..
إذاً لنحييها ثقافة و لتُبنى على مبدأ احترام الآخرين والرقي بالأخلاق الفاضلة هذا بالتأكيد بعد أن نحترم مبادئ المجتمع وقيمه..
فالاختلاف مادة موصّلة بين أفراد المجتمع يجب علينا أن نحييها ثقافة!!..
....مشاعر إنسان....>>ALra2a8i<<
ما شاء الله عليك عبد الله
ردحذفواصل نثر ابداعك
عبد الرحمن الودعاني ^_^
شكراً على إطلالتك أخوي عبدالرحمن.. ^_^
حذف