السبت، 11 أغسطس 2012

"وابتدأت القصة..مكة!!.."


عندما يُفسح للشخص أن يبث ما في قلبه من مشاعر ويبوح بما في خاطره من كلماتٍ و أفراحٍ و أحزانٍ وآلام ,  لم ولن يتردد أبداً لأنه حينها سيكتب قصة جديدة خاضها بجوارحه ويدونها بيديه والبطل هو لسانه الذي يُخرج ما في جوفه..

هكذا أنا عندما انغمست في قصة عشقٍ غريبة ليست كأي قصة أخرى إنها تصاهرٌمع القلوب والأرواح واحتضانٌ للمشاعر والأفكار , إنَّها قصة فكرٍ وروحٍ وقلبٍ صافٍ عناونها عشق مكانٍ لن يماثله التاريخ أبداً , وخطوةٌ روحانيةٌ بعيدة المدى تهمس باسم التغيير لتجدد القلب إلى الصفاء والنصاعة لتجعل من الحياة ديمومةً سعيدة تحكي قصة عشقٍ لمدينةٍ طاهرةٍ نقية اسمها "مكة"!!..
تتزاحم تلك الأجساد البيض وتتدافع تضايقاً من أجل لقيا ذلك المجسم العظيم الذي تسيل فيه جمود القلوب وتميع للقياه مياه العيون لتتفجر الصدور وينشرح الانخناق ويُفتح باب التضرع لله وحده ذلك التضرع الذي من أجله توافد البشر واجتمعوا من أنحاء المعمورة بزيٍّ يوحدهم وربٌّ عظيم يعطيهم ويؤمّنهم تحلوا لمناجاته القلوب , وتزدان لعبادته الأجساد والأرواح..
 حينما تُشَدُّ الرِّحال إلى تلك البقعة المقدسة إنما ذلك يعني أن الله أكبر من كل شيء , يعني ذلك أن الراحة مع عبادته دوماً لذلك يحدث التغيير في جوهر المسلم حينما يذهب لمقصده هناك في مكة..
لا حظتُ في مكة أن مع أنهم وحّدوا لبسهم في بداية العمرة إلا أنَّهم حينما انتهوا من العمرةِ كان مختلفين فيما بينهم فمنهم من قصّر شعره ومنهم من حلقه كاملاً فكأنما ذلك مُثِّل بأنَّ مقصد العمرة موحداً عندهم في البداية , لكنَّ التأثير يختلف من شخصٍ لآخر في النهاية!!..
في كل مرةٍ أذهب فيها إلى مكة للعمرة أروي نفس القصة إنها قصة العظمة والكبرياء التي تشهدها تلك البقعة المكرّمة وكلما أضع رجلي على تلك البقعة أتمتم قائلاً:-
"الآن ابتدأت القصة"!!..
......مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق