عندما أتحدّث وعندما أبوح فإنني أمثّل المجتمع الذي يحويني فما دمت أحمل أسساً أخلاقية عالية فإنها حتماً ستعكس على أخلاقيات مجتمعي , ونحن العرب عندما نتجوّل ونقرأ في تاريخنا نجد أنّ هناك حضارات كانت مبنيّةً على مبادئٍ ثقافيّةٍ سامية إذا جمعناها ووضعناها على سلة الفقر الثقافي لدينا لبنينا الحضارة من جديد وأعدنا الثوابت الثقافية القيّمة لدينا..
لكننا للأسف بتركنا لتلك المبادئ أصبحنا نعيش وسط مخزونٍ ثقافي فارغ نوعاً ما وليس هذا اتهام جارح بل هو واقع مؤلم وفي نفس الوقت تذكير وتنبيه بأن نرجع إلى الحضارة العربية والإسلامية الأصيلة..
مالذي يحتاجه الشاب العربي لملأ الفراغ الثقافي لديه؟؟!
جواب هذا السؤال يتمركز تحت مبادئ حضارية سابقة وأول تلك المبادئ هو مبدأ طال الحديث عنه بل هو من أصول الثقافة أن نبدأ بهذا المبدأ السامي الذي هُجِر من أبناء تلك الحضارة ,, هذا المبدأ هو مبدأ قرآني أنزله الله على لسان نبيّه حينما قال: "اقرأ",,
مبدأ الحث على القراءة نقطة ثقافية رائدة لبناء الحضارة ورقي الثوابت والقيم وكلنا نعرف أهمية القراءة لكن ما يحتاجه الشاب العربي ليس متمركزاً حول بعض النقاط المستهلكة.. كيف نقرأ؟ ولماذا نقرأ أو متى نقرأ؟؟! ليس هذا ما يحتاجه الشاب العربي , الذي يحتاجه هو ما الذي يقرأه أي ماهو المحتوى الذي يملأ ويزيد المخزون الثقافي؟؟!
هذا الأصل وهذا هو المفقود للأسف , نحن لدينا تاريخ حضاري كبير ولكننا لم نتشبّث به لأننا أصلاً لم نعرف ماهي تلك الحضارة التي يتحدث عنها القاصي والداني فلنقرأ ولنتثقّف حول مبادئ حضارتنا لأننا إذا عملنا على تلك المبادئ أعدنا الحضارة بأسس ثقافية متطورة ولن يكون ذلك إلا بالبحث والقراءة في تاريخ حضارةٍ بُنيت قبل أكثر منــ1400 سنة من عملٍ دؤوبٍ ومن رجلٍ فذٍّ عرف الحضارة , ورسم الثقافة , ويسّر الطريق , لنسير على نهجه ونقتفي أثره ونعيد أعمدة الحضارة مرةً أخرى إلى مكانها السليم ونحارب من طغى عليها وأمر بذلك..
.......مشاعر إنسان.......>>ALra2a8i<<
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق