الأحد، 30 أكتوبر 2011

العاطفة واتزان الأعمال..


كنت في ليلتي جائع و سرحان أتمنى أن أصل إلى بيتي سريعاً لكي أسرع في التهام وجبة الغداء ثم بعدها أنام على فراشي المريح وتحت برودة التكييف العالية لأني اليوم عملت عملاً شاقاً كدت أن أصرع مغشيًّا عليّ من شدة التعب...
بحمد لله وصلت إلى المنزل ورأيت المائدة قد وضعت وفيها كل ما لذّ وطاب فذهبت مسرعاً لتغيير ملابس عملي الشاقة لأبدأ بتناول الطعام.....عندما بدأت بالأكل كان فيه طعماً غريباً جداً!!  وهو كان عكس ما عليه البارحة فليلة أمس كان الملح في الطعام شبه منعدماً واليوم أظن لم يتبقى شيء من الملح في منزلنا بعد هذا الطبق لم أتهنئ بلذة الطعم في الطبقين لأنه كان خالياً من الوزنية المفترضة ..... كثير من الأشياء من حولنا كدنا أن نجعلها من مساوئ الأخلاق بشدة افراطنا وتفريطنا فيها فالمرء في حياته كلها يجب أن يتقن وزنية أعماله سواء في دينه أو في حياته اليومية ..لا إفراط ولا تفريط.. لكن حديثي جاء اليوم للتحدث عن العاطفة.. فهي أيضاً أشبهها بالملح في الطعام فالعاطفة شيء إنساني فطري فكل ما كان الإنسان لا يحرك في نفسه العاطفة ولا يستخدمها كان فيه نقص في الإنسانية وعندما يكون الشخص قد أفرط في استخدام تلك العاطفة فإنها تصل إلى مرحلة السذاجة .. فالعاطفة جزء من إنسانيتك أنت فأنت من يقودها ..... العاطفة واختلافها من شخص لآخر ترجع لأسباب كثيرة..
 من هذه الأسباب .. البيئة المحيطة .. فالأسرة في المنزل كلما أعطت من عاطفتها لابنها كلما أعطى هو في حياته , وكلما استقبل من نفور وقسوة كان أكثر نفوراً وقسوة في تعامله , لأن تعامل الأسرة وتحكمها بالوزنية الإنسانية بشكل جيّد لها تأثير على إنسانية ذلك الابن فبعض الآباء والأمهات يرى أن التعامل بشدة يولد لهم صلابة ابنهم وشدة تحمله في حياته وهذا خطأ كبير لأن الابن عندما يفتقد للعاطفة فإنه حتماً سيفتقد للجرأة وتحمل المسؤولية....

 فسحقاً لذلك المربي الذي يعتقد أن التسلط على الأبناء هي من بناء المستقبل.. وأيضاً عندما نأتي للمدرسة والمربي هناك نجد أنه في الواقع يتحمل شيئاً كبيراً في كيفية التعاطف الحقيقية فإعطاء حقوق الطالب في المدرسة ينتج احترام ذلك الطالب لمعلميه .. فالمدرسة والمنزل لها دور كبير في بناء الإنسان فكريّاً فنحن وللأسف أصبحنا نعيش في زمن العاطفة فيه لا توضع في مكانها المناسب و لا نحكمها بالشكل المناسب فالعاطفة إذا تحدثنا عنها فإنها تشمل مواضيع كثيرة لأن الحياة بمواقفها الكثيرة تصادم شخصية الإنسان وبناءً على ذلك يصدح الإنسان بشخصيته أكانت موزونةً أو لا وأنا في مقالي هذا تطرقت إلى جزء بسيط جداً ومهم في نفس الوقت لأدون وجهة نظري في حديثي عن .. العاطفة واتزان الأعمال ...دمتم بخير..
.........مشاعر إنسان.......>>ALra2a8i<<

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق