سوريا "بحافظها" كانت متشبّثة بالوادي النصيري الذي كان مطلّاً على دائرة حزب الله..
حقائق غريبةٌ تاريخية أصبحت حاضرةً اليوم وليست منغمسةً في بحر الذكريات..
أولاً: قصة منظّمة:-
تأسست حركة أمل الشيعية في لبنان عام 1958م..
كان مؤسس حركة أمل الشيعية في لبنان "موســى الصدر" كان تحت أمر النظام السوري البعثي النصيري الذي كان يعده النظام المحالف والداعم الأول لأعمال المنظمة أو الحركة الشيعية في لبنان..
"كان موسى الصدر الساعد الأيمن لأي مسؤول نصيري يدخل إلى لبنان , وحين دخل الجيش السوري النصيري إلى لبنان استبدل موسى الصدر بوجهه الوطني الإسلامي وجهاً باطنياً استعمارياًّ..."
"وأكثر الجهات التي كان الصدر يتعاون معها النظام النصيري السوري , ولقد استصدر مرسوماً حكومياً أصبح نصيريو الشمال اللبناني بموجبه شيعة وعيّن لهم مفتياً جعفرياً!! وعندما هلك والد حافظ الأسد استدعى الصدر ليلقّنه الكلمات التي تلقّن لموتاهم وهم في حالة النزع..."
ثانياً:حافظ الأسد والجرم اللبناني:-
حقق النظام البعثي النصيري السوري جرماً تداعت معه تداعيات وتبعات ونتائج جرمية واضحة فكان الأسد الداعم الأساسي للمنظمة التي تغلغلت في أحشاء لبنان والتي خرجت من رحمها حركة حزب الله اللبناني الذي جعل لبنان خاضعةً للجرم الشيعي بقيادة "حسن نصر الله" الموالي للحكومة الإيرانية..
قبل ذلك وفي عام 1405هــ فعلت حركة "أمل" الشيعية جريمة غاصبة في المخيمات الفلسطينية في لبنان "صبرا وشاتيلا" , فبان الداعم النصيري بجرمه لدعمه الحركة بالجيوش السورية النصيرية..
ثالثاً: ماذا فعل حافظ الأسد بشعبه؟؟!:-
لازال يتذكّر التاريخ مجزرة حماه الشهيرة التي ارتكبها حافظ الأسد ضد شعبه ولايزال يتذكّر التاريخ جور حافظ الأسد وظلمه لشعبه , كان حافظ الأسد متسلّطاً على شعبه وخائناً لوطنه ومتبجّحاً على الإنسانية الكريمة..
" لقد تورطت حكومة الرئيس حافظ الأسد في قتل المدنيين وإبادة أسر بكاملها في مدينة حماة في شهر شباط / فبراير 1982م ، ولم تفرّق بين طفل رضيع و امرأة ورجل مسن. والنموذج التالي يصوّر لوحةً لإبادة أسر ارتكبها جنوده بأوامر مباشرة من ضباط مسؤولين أمام حكومتهم في منطقة (الباشورة) ، صباح يوم الاثنين الثامن من شباط / فبراير 1982ممذبحة أسرة فهمي محمد الدباغ :
في الثامن من شباط/ فبراير 1982 ، وفي الساعة السادسة والنصف صباحاً قرعت قوات السلطة باب منزل الأستاذ فهمي محمد الدباغ (58 عاماً) وهو معلم ابتدائي وعند محاولته فتح الباب جاءه الجواب رشات من الرصاص فأصيب بجراح ، وابتعد عن الباب ، ودخلت قوات السلطة بعد أن حطمت الباب وقتلت كل أفراد الأسرة..."
ليس هذا فقط بل كان حافظ الأسد يشهد له التاريخ بأنه فعلاً عدوّاً للإنسانية , خانعاً للحكم المعارض لما جاء به الله ورسوله , عاملاً بالأنظمة النصيرية الإجرامية هو بالفعل كان داعماً للحركات الرافضية ومتعاوناً مع شرذمة الرفض والاعتزال سار في نهجٍ فاسد ليرشد ابنه إلى البؤرة الفاسدة..
رابعاً: بشار ماذا يريد؟؟!:-
تشهد سوريا هذه الأيام مصاهرةً مع الماضي ومسيرةً إجرامية لما كان عليه النظام البعثي النصيري الذي كان تحت لواء المجرم الأب "حافظ الأسد" ودفاعاً من البؤرة الرافضية النتنة "إيران" التي تدعم بكل قواها الأمنية والسياسية ذلك النظام الموالي لهم النظام السوري النجس بقيادة "بشار الأسد" الذي تولّى المهمة عن أبيه ومضى سيراً على النهج النصيري الخانع لإيران الدولة الرافضية الخاسرة..
كل المحاور التي سردتها قبل قليل جاءت لأجل هذه النقطة , سردتها من أجل أظهر لكم التسلسل الرافضي من النصيرية السورية التي تشكلت من "جبناء سوريا" الذين نسمّيهم مجازاً حكّام طغو وتجبّرو من أجل إعلان الرفض والاعتزال وإعلان الحرب الرافضية الخاسرة على سوريا وأهلها الأحرار بل على العالم السني أجمع..
ماذا يريد بشّار؟؟!!!
سؤالٌ دائماً ما يدور في ذهن كل من رأى الدماء التي تسيل في شوارع سوريا , سؤال يدور في ذهن كل من رأى البشر الذين يهانون في طرقات الشام الحرة , سؤال يدور في ذهن كل من رأى ضحكات بشّار المستهزأة بشعبه البريء , سؤال تجاوب عليه الحكومة الإيرانية التي خضع لها الجبان النصيري بشار الأسد , تجاوب عليه عندما تعزز من مقامه الدنيء , تجاوب عليه حينما تدعمه بكل القوى السياسية والحربية , تجاوب عليه عندما نراها تزيّن الحكومة السورية وتجمّلها أمام العالم بقنواتها وبمسؤوليها وبكل ما تستطيع تقديمه هي فعلاً تريد إنتشار المبدأ الرافضي الخاسر كما نشرته هناك في العراق كما نشرته هناك في لبنان كما تتوسع في نشره هناك في البحرين كما تتعلى نشره هناك في السعودية , إيران هي من تحرّك الدمية النصيرية وتجعلها تقذف الشعب السوري وتبيدهم .. ما يريده بشّار هو الاستكبار والتجبّر في الأرض وإبادة الإنسانية..
خامساً: سوريا والرؤية المستقبلية:-
من كانت إيران الداعمة الأساسية له كان من الصعب زواله وإزالته , فالمستقبل السوري بين كافٍ ونون أي بيد من إذا قال كن فيكون..
ولكن في ظل هذه القوى السياسية الإيرانية وأملها في بسط أكفها على سوريا فإنها تصعّب المستقبل السياسي السوري فعلى ذلك نستنتج أن الشعب السوري من الممكن أن يرى الإشراق بعد زوال الطاغية ولن يكون في ظلمة من بعده لأنه عرف معنى الظلم وذاقه فهذا يقوده إلى الاتفاق.. لكن السؤال هنا ما السبل التي تجعل الشعب السوري ينزع النظام المجرم من جذوره!! في ظل ما نراه من تخاذل كبييير من العرب ومن دعم كبييير من إيران , فعلى ذلك فإن الشعب السوري أصبح وحيداً أمام الظلم النصيري البعثي المجرم فلذلك أصبحنا نرى المستقبل السياسي في سوريا مبعثر ومشوّش فلذلك أرسل رسالة معاتبة ورسالةَ حسرة على ما تفعله الدول العربية وموقفها السيء الأخير الذي جاء لصالح النظام السوري أقول:
أنّ سوريا الحرة الإسلامية تريد المبدأ الإسلامي الإنساني الذي يجعل من بني جلدتها السرعان في التضحية من أجلها ولا يكون منهم الهم في بقاءهم في كراسيهم والهم من أن يتحوّل العدو عليهم ,, الشعب السوري يريد الشجاعة والشهامة العربية ولا يريد الجبن و الفشل والانهزام..
هذه كانت رؤيتي للأحداث وأطلب منكم أن ترفعوا أكف الضراعة لمولاكم وخالقكم ورازقكم أن يبيد النظام البعثي النصيري ويبيد الرفض والاعتزال وأن يطهّر ديننا من هذه الأفكار الدخيلة إنه ولي ذلك والقادر عليه..
......مشاعر إنسان.......>>ALra2a8i<<