الأحد، 4 ديسمبر 2011

"الإعلام الجديد في تنمية الثقافة الإسلامية"..


بلا شك أن الإعلام الجديد هو عالم آخر جذب الناس وأخذوا في الدخول إليه من بوابة الحرية والأمان , لأن الراحة في استخدام الإعلام الجديد هي  الراحة في أخذ الحرية في إبداء الرأي , وأخذ الحرية في الحديث , وأخذ الحرية أيضاً في النقاش فهو عالم آخر يستطيع كل إنسان أنه يدخل إليه ويتمتع بعجائبه التي لا تنتهي.
 فكيف عليك أنت كمسلم أن تستخدم هذه التقنية أو هذا العالم الفسيح لتنمي ثقافتك الإسلامية وتنمي في الآخرين الثقافة الدينية و الإسلامية؟؟!!
أولاً: نظرية حارس البوابة..
هي نظرية إعلامية تشبّه رئيس التحرير أو المسؤول عن كل ما ينشر في الإعلام , فحارس البوابة يتمتع بخاصية مميزة وهي أنه لا يجعل كل ما تريد نشره أن ينشر فهو يستطيع منعك من النشر كما أنه يستطيع  إيتاحتك فرصة النشر.
فعندما أتى الإعلام الجديد أنهى عمل حارس البوابة فأصبح كل ما تريد نشره تستطيع أن تنشره دون أي لومٍ من أحد إذاً لا يوجد حارس للبوابة يسأل عن ماذا يدخل أو ماذا يخرج في عالم الإعلام , إذاً في هذه الحالة تتسنى لك الفرصة في طرح أفكارك ومناقشة مواضيعك في منبر الإعلام الجديد فاجعل لك من هذا المنبر نقاط رئيسة تسير عليها ليتم تفعيل نشاطك في الإعلام الجديد ومن هذه النقاط:

1- الدعوة: قطعاً ستواجه في الوسط الإعلامي أناس من مختلف الجنسيات  , ومختلف الأديان , ومختلف المذاهب والأفكار.
وهذه فرصة يجب عليك انتهازها فعليك أن تكون لطيفاً في تعاملك لتستطيع حينها دعوتهم ومناصحتهم بالأدلة الشرعية ودون اجتهادات شخصية , فتذكر في كل  ماتكتبه وتنشره أنك لا تمثل نفسك بل تمثل دينك ومجتمعك.

2- التنمية الفكرية في المجتمع: تستطيع في هذا العالم الفسيح عالم الإعلام الجديد أنك تبدي آراءك وتواكب قضايا مجتمعك فتستطيع الدفاع عن بعض الجهات الدينية التي ظُلمت من قبل بعض الكتّاب فتستطيع إبداء رأيك وتغيير بعض الأفكار الخاطئة المتواجدة في مجتمعنا.

ثانياً: كيفية التعامل مع مواقع التواصل..
مواقع التواصل هي وسيلة للتواصل مع أناس من شتى بقاع الأرض فكل ما تنشره فيها يعكس على شخصيتك أنت فما أجمل أن تُعكس صورتك بأنك ذو خلق ودين فحافظ على ثقافتك الإسلامية وقيمك أمام من يخالفك في أفكارك.
والشيء الآخر والأهم هو تثبيت وترسيخ الثقافة الإسلامية لديك أنت  فمتابعتك لبعض المشائخ والإعلاميين التربويين هي تنمية لثقافتك الإسلامية فكل ماتستطيع البحث عنه في توسيع المدارك العلمية ستجده في بحر الإعلام الجديد.
وأخيراً أقول: هناك ملاحظة مهمة وهي:
 {خطورة الإعلام الجديد أنه يسمح لأشخاص غير مسؤولين بنشر ما يشاؤون}. فالإعلام الجديد منبر حر وهادف لمن يستخدمه الاستخدام الفعّال والصحيح فهو بحر لا ساحل له فحاول أن يكون هذا البحر مليء بالخيرات التي تجذب المصطادين من كل مكان.."تحياتي"..
........مشاعر إنسان......>>ALra2a8i<<

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق