الأحد، 3 يونيو 2012

"قتلنا العتمة يا حاضنة الثوار"..


رغم زوال العتمة لا زال قلبي يسرع في دقّاته خوفاً على حبيبه , ففكر المحب قد أتعبته شقاوة الحبيب ولا عجيب في الأمر فالحب يشمله الأذى أحياناً..
 أذى العاطفة التي هي للحياة منعطفات وعرة ولكنّها لا تفسد الطريق بل هي تضاريس لابد من التأقلم عليها , فأنا قد تأقلمت عليها بل وسعدت بها لأنها كانت وصلاً بيني وبين الحبيب لذلك حوّلت المحنة إلى منحة لأرى من زاوية الإِشراق , وبوابة السلام , ونافذة الأمن والأمان , لأفتح صفحةً بيضاء فاقعٌ لونها تسر الناظرين لأجعل الحبيب يرسم آماله وأحلامه ويتمنى ما يشاء وبين يديه أسطورة الأماني المعروفة التي جعلناها نحن أمنية ً لنا "الفانوس السحري"!!!
 ليسطّر مايريده من أحلامٍ وتطلُّعات ليدوِّن التاريخ أول من جاهد  من أجل تطلُّعاته وأحلامه ؛ ليسطر الأحلام التي انغمست في سبات الظلم والاستبداد الذي كافح عنها الحبيب بفرعنته الشامخة التي أخرجت الأماني , وأيقظت الأحلام , ليخرج النور من أرض مصر , ويشع ضوء الحرية..
الحبيب والحبيبة , والعشيق والمعشوقة , إنها أرض مصر , إنها أرض الكنانة..
 قوةٌ في الإرادة والعزيمة والإصرار..
قوةٌ ليست لشيء!!
 فقط من أجل الحياة.. كفاحٌ ونضال , تعبٌ وكبد , كل هذا من أجل الحرية , كل هذا ليعيشوا تحت ظل رحمة الله التي أسدل خيوطها على العباد , كل هذا من أجل أن يحيوا كرماء بعيداً عن جور البشر , اجتمعوا من أجل إسقاط الديكتاتور, اجتمعوا بعد سنين من ظلمِ الإكراه ليفجّروا ما في خلجاتهم ويبيّنوا للعالم أن لا خوف إلا من الله وحده..
 ثاروا ليقتلوا العتمة ويصنعوا النور من جديد..
" 25 يناير تاريخٌ نحن ثوّاره"..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق