الأربعاء، 13 يونيو 2012

"لستُ مريضاً..ولكنني عاشق!!.."


سيصرخ التاريخ في وجه العشق من سوء مايراه ويدوّنه من قصص له , فالعشق حوّل قصص التاريخ إلى غرائب مخيفة تنتمي وكأنها إلى كوكبٍ آخر..
النعت بالمرض:-
هي قصةٌ دوّنها العشق بتنظيمٍ دقيق أعدّها من أجل أن يشع ضوء الغرابة والمفاجآت في هذه الحياة الغريبة قصة المريض العاشق ذلك الشخص الذي بكى من أجل محبوبه وآثر كل شيء من أجله ثم نُعت بالجنون!!..
هل لأنه قد تمادى من كثرة الحب؟؟!!
 أم لأن المحبوب قد ملّ من روتين الود المكثّف؟؟!!
 ولكن أعتقد أن الأولى هي الصحيحة لأن من عَشِق تسيل عاطفته من غير أن يشعر , فحين سأله تكراراً عن حاله ضَجِر!!..
 وحينما سأله خائفاً هل غضبت؟؟!!..
 نعته بالمرض ولكنّه ليس مريضاً بل هو عاشق..
العاشق المنتحر:-
كان الأصمعي يسير في طرقات المدينة فوجد صخرةً كبيرة مكتوبٌ عليها:-
يامعشر العشّاق بالله خبروا *** إذا حل عشقٌ بالفتى كيف يصنعُ
فكتب الأصمعي:-
يداري هواه ثم يكتم سره *** ويصبر في كل الأمور ويمنعُ
وفي اليوم التالي مرّ الأصمعي على تلك الصخرة فوجد مكتوبٌ عليها:-
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى*** وفي كل يومٍ قلبه يتقطّعُ
فكتب الأصمعي:-
فإن لم يجد شيئاً لكتمان سره *** فليس له سوى الموت أنفعُ
وفي اليوم التالي وجد الأصمعي بيت الموت قد كتبه ذلك العاشق الذي لم يكن مريضاً ولا عاشقاً بل كان ذائباً في موت العشّاق كتب:-
سمعنا وأطعنا ثم متنا *** فبلّغوا سلامي لمن كان للوصل يقطعُ
هذه أحد قصص العشق القاتلة ولكن ليس ما أتحدّث عنه ما أتحدّث عنه هو قصة مريض الوهم ذاك..ليس مريضاً بل عاشقاً فقط!!!..
.....مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق