كنت أقود سفينة الحياة الواقعة في ذلك البحر المتلاطم..
وحينما كنت أتفكر في الشمس ما بالها تشع بهذه القوة عليّ هل لأني لا أجيد القيادة؟؟!!
وحينما كنت أتفكر في البحر الهائج لماذا هاج!! هل لأني أسير فوقه؟؟!!
حينها جاء ذلك الحوت العنيف الذي لم أنتبه له مطلقاً وكاد أن يلتهمني بقواه الجسمانيّة , فنهضتُ وغيّرتُ مسار السفينة وابتعدت عن الهيجان الفكري و "السرحان" الخاطري وسرت وسط كوكبة الحقيقة وأوساط الواقعية فقط لأعيش مرتاح البال وأفعل ما يجب عليّ فعله دون اللجوء لأي مخلوق..
هذه هي حياتي حينما تهت في تفكير الناس قَرُبت جنازة عقلي وفكري بسبب "حوت الوهم" الذي جعلته آخر تفكيري بل لم أفكر به مطلقاً!!..
تغيرت.. لأني فكرت بإيجابية..
تغيرت ليس للإيجابية فقط بل كان هناك في فكري وشخصيتي سلبيه ولكنّ النّاس قد أفاقوا للسلبية لأني لم أكن عليها سابقاً , ولم يلحظوا الإيجابية لأنها ليست واضحة حالياً ,, لذلك أُنتُقدت!!..
أُنتُقدت لأني لم أبدأ التغيير بالتدرج ولكن لعلي قد أدركت الخطأ وصححته..
أُنتُقدت لأني خالفت العرف الذي اعتادوا عليه منّي لأني أهديت عقولهم نصف عمري لذلك تغيرت رغم ذلك كله لأني نهضت قبل التهام الحوت لي..
تغيرت رغم ذلك كله فقط من أجل أن أرضي ربي ولا أكون تائهاً وسط عقول البشر..
تغيرت لكي لا أغترب في دنياي لا أدري أين المسير فقط أخاف من وجوه ونظرات أبناء البيئة!!..
تغيرت لينهضوا من حولي ويساعدوني فساعدوني أيا إخوتي فلقد تغيّرت من أجل أن تقوّموني فإن أخطأت فدلوني على الصواب وإن أصبت فلنطوّر بعضنا ليرض الله عنّا..
التغيير له أسبابه ولكن ما هي تلك الأسباب؟؟!! لذلك قبل أن تتغيّر لابد من التفكير الصادق لكي لا تقع في الحفرة التي وقعت فيها أنا..
تغيرت لكي تدوم المحبة بيننا..
تغيرت لا من أجل أن تنفروا منّي بل من أجل أن تحتضنوني مرةً أخرى فما بال قومي لا يعقلون؟!!!
....مشاعر إنسان....>>ALra2a8i<<
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق