"يوسف ميلان من الظلمة إلى قلب الميدان"
شمس أشرقت على مدينة الضباب لندن وكانت صافية في شارع ..ايتون سكوير التي كانت عتمة الرفاهية فيه أشبه ما تكون تحجب بساط الجفاف الذي ذبل في وسط ذلك الحي حي ستوكويل التي كان من بينهم منزل يوسف ميلان الذي كان يعيش على بساط الفقر وتحت سقف التمزق والاندثار كان يعيش وفي داخله عاطفة مقتولة بنفسية جرحت بعد موت إخوته الذين كانوا يضيفون عليه روحاً من العاطفة التربوية التي فقدها مع فقد أبويه الذين فارقا الحياة عندما كان صغيراً يوسف ميلان يبلغ من العمر 19 عاماً مات والداه عندما كان عمره يقارب عاماً واحداً فقط بريطاني من أصول عربية مسيحياً يعمل مضطهداً في محل لصيانة المواد الكهربائية ..
أضطهد لأنه من عائلة فقيرة.... تباً لتلك العقول التي تدمي قلوباً شابت تحت بساط الفقر ..
أحياناُ تتمكن في داخلنا صلابة الفكر الهابط الذي يشل من أطراف القلوب الضعيفة تتحجر لدينا العاطفة فتنعمي أعيننا عن رؤية أناساً غرقوا في بحر مليء بالحيتان الجائعة التي تستخلص من تلك القلوب الضعيفة ما يملؤ لذاتهم..
كم مرة نرى فيها أناساً لا يعرفون معنىً للرفاهية والكبرياء الذي نحن نعيش فيه؟!! .. أحياناً نرى أن أصابهم ما أصابهم من نقص في عقولهم لسبب الوحدة القاتلة التي يعيشونها.. نرى هذه الأشياء ولا تتحرك في داخلنا مشاعر عاطفية لتدفع بنا لإنقاذهم ...
يوسف ميلان يستيقظ من نوم شعر فيه بتمزق في عضلات جسمه بعد عمل شاق بذله في يومه المنصرم استيقظ ورأى فوقه تناثر أوراق الشجرة العملاقة التي يدخل معظمها من نافذة الغرقة التي بسببها يحجب نور الشمس عن غرفته اليائسة..
حتى جدران الغرفة قد يأست من تلك المعيشة التي كان عليها يوسف فقد تشققت وتمزقت..
كل شيء كان في ذلك المنزل المتواضع يائس إلا صاحبه فقد كان متفائلاً متأملا إلى حياة سعيدة ملؤها الرفاهية والفرح ..
خرج يوسف من غرفته ليبدأ يومه الجديد ..ولكن.. سمع صراخاً شديداً شاحباً من الخارج .. خرج سريعاً ليعرف ماذا هناك فرأى عجوزاً قد وقع على الأرض بعد سرقة حقيبته التي كان فيها نقوده التي تعب للحصول عليها لإطعام عائلته الجائعة , كان يصرخ بكل أسىً وحرقه عسى أن يستمع صراخه آآآآآآآآآآآآآآه ليس وحده من يصرخ من قلة الحيلة وكثرة العجز فإن من الناس من مات وهو يصرخ ليسمع العالم صوته ويبين للذين حوله أنه منهم
.....
نظر يوسف إلى ذلك العجوز وعيناه تدمعان من هول الموقف نهض العجوز وهو يائس يجر أقدامه البائسة ليعود كما رحل فارغاً مجوفاً خالياً من لقمة يشبع بها أبناءه الضعفاء ..
دخل يوسف وهو يبكي , ليست المرة الأولى التي يرى فيها مثل تلك المواقف بل كل يوم يصبح ويمسي على مواقف بائسة يا ئسة دخل يوسف في تفكير عميق واستيقظ منه مع سماعه لطرق الباب وصراخ معلمه يعاتبه على تأخره عن العمل ... يا إلهي بدأ النكد اليومي بالقرب مني .. خرج إليه بعد سماع كلمات جارحه دائماً ما يسمعها كل يوم لدرجة أنه أصبحت تلك الكلمات من أساسيات يومه بدأ ذلك اليوم بعد إرسال من معلمه إلى شارع ايتون سكوير الراقي في لندن وحصل موقف تغيرت به حال يوسف تغيراً جذرياً كان يوسف ذاهباً لأحد المصانع هناك لجذب بعض المعدات للعمل فسقط يوسف بعد حمله كمية كبيرة من المعدات الضخمة فجاء لمساعدته شاباً كان يتكلم معه بلغة لم يفهمها يوسف ورغم ذلك كان لطيفاً وحميماً معه .....
يوسف تعجب كثيراً ثم قال باللغة الانجليزية لم أفهم شيئاً مما تقول ولكن شكراً جزيلاً .. رد ذلك الشاب مبتسماً وقال: لا شكر على واجب حسبت أنك عربياً فتكلمت معك بلغتي ,,
انبهر يوسف ثم قال: وااااااو أنت عربي؟؟
شمس أشرقت على مدينة الضباب لندن وكانت صافية في شارع ..ايتون سكوير التي كانت عتمة الرفاهية فيه أشبه ما تكون تحجب بساط الجفاف الذي ذبل في وسط ذلك الحي حي ستوكويل التي كان من بينهم منزل يوسف ميلان الذي كان يعيش على بساط الفقر وتحت سقف التمزق والاندثار كان يعيش وفي داخله عاطفة مقتولة بنفسية جرحت بعد موت إخوته الذين كانوا يضيفون عليه روحاً من العاطفة التربوية التي فقدها مع فقد أبويه الذين فارقا الحياة عندما كان صغيراً يوسف ميلان يبلغ من العمر 19 عاماً مات والداه عندما كان عمره يقارب عاماً واحداً فقط بريطاني من أصول عربية مسيحياً يعمل مضطهداً في محل لصيانة المواد الكهربائية ..
أضطهد لأنه من عائلة فقيرة.... تباً لتلك العقول التي تدمي قلوباً شابت تحت بساط الفقر ..
أحياناُ تتمكن في داخلنا صلابة الفكر الهابط الذي يشل من أطراف القلوب الضعيفة تتحجر لدينا العاطفة فتنعمي أعيننا عن رؤية أناساً غرقوا في بحر مليء بالحيتان الجائعة التي تستخلص من تلك القلوب الضعيفة ما يملؤ لذاتهم..
كم مرة نرى فيها أناساً لا يعرفون معنىً للرفاهية والكبرياء الذي نحن نعيش فيه؟!! .. أحياناً نرى أن أصابهم ما أصابهم من نقص في عقولهم لسبب الوحدة القاتلة التي يعيشونها.. نرى هذه الأشياء ولا تتحرك في داخلنا مشاعر عاطفية لتدفع بنا لإنقاذهم ...
يوسف ميلان يستيقظ من نوم شعر فيه بتمزق في عضلات جسمه بعد عمل شاق بذله في يومه المنصرم استيقظ ورأى فوقه تناثر أوراق الشجرة العملاقة التي يدخل معظمها من نافذة الغرقة التي بسببها يحجب نور الشمس عن غرفته اليائسة..
حتى جدران الغرفة قد يأست من تلك المعيشة التي كان عليها يوسف فقد تشققت وتمزقت..
كل شيء كان في ذلك المنزل المتواضع يائس إلا صاحبه فقد كان متفائلاً متأملا إلى حياة سعيدة ملؤها الرفاهية والفرح ..
خرج يوسف من غرفته ليبدأ يومه الجديد ..ولكن.. سمع صراخاً شديداً شاحباً من الخارج .. خرج سريعاً ليعرف ماذا هناك فرأى عجوزاً قد وقع على الأرض بعد سرقة حقيبته التي كان فيها نقوده التي تعب للحصول عليها لإطعام عائلته الجائعة , كان يصرخ بكل أسىً وحرقه عسى أن يستمع صراخه آآآآآآآآآآآآآآه ليس وحده من يصرخ من قلة الحيلة وكثرة العجز فإن من الناس من مات وهو يصرخ ليسمع العالم صوته ويبين للذين حوله أنه منهم
.....
نظر يوسف إلى ذلك العجوز وعيناه تدمعان من هول الموقف نهض العجوز وهو يائس يجر أقدامه البائسة ليعود كما رحل فارغاً مجوفاً خالياً من لقمة يشبع بها أبناءه الضعفاء ..
دخل يوسف وهو يبكي , ليست المرة الأولى التي يرى فيها مثل تلك المواقف بل كل يوم يصبح ويمسي على مواقف بائسة يا ئسة دخل يوسف في تفكير عميق واستيقظ منه مع سماعه لطرق الباب وصراخ معلمه يعاتبه على تأخره عن العمل ... يا إلهي بدأ النكد اليومي بالقرب مني .. خرج إليه بعد سماع كلمات جارحه دائماً ما يسمعها كل يوم لدرجة أنه أصبحت تلك الكلمات من أساسيات يومه بدأ ذلك اليوم بعد إرسال من معلمه إلى شارع ايتون سكوير الراقي في لندن وحصل موقف تغيرت به حال يوسف تغيراً جذرياً كان يوسف ذاهباً لأحد المصانع هناك لجذب بعض المعدات للعمل فسقط يوسف بعد حمله كمية كبيرة من المعدات الضخمة فجاء لمساعدته شاباً كان يتكلم معه بلغة لم يفهمها يوسف ورغم ذلك كان لطيفاً وحميماً معه .....
يوسف تعجب كثيراً ثم قال باللغة الانجليزية لم أفهم شيئاً مما تقول ولكن شكراً جزيلاً .. رد ذلك الشاب مبتسماً وقال: لا شكر على واجب حسبت أنك عربياً فتكلمت معك بلغتي ,,
انبهر يوسف ثم قال: وااااااو أنت عربي؟؟
قال: نعم ولكن عندما رأيتك ظننتك عربياً لأن شكلك يوحي بذلك قال: نعم إن أصولي كما علمت من إخوتي أنها عربية ولكن لا أعلم شيئاً عنها لأني لا أهتم كثيراً بشؤونهم لأنهم أهل غلظة وجهل كما أعلم عنهم..
قال: دعك من هذه التصورات وقلي ما اسمك؟!
قال: "اسمي يوسف ميلان وانت؟؟!!
الشاب: أنا محمد خليفة..
يوسف: واااااااو اسم جميل من أي دولة أنت وما الذي جاء بك إلى بريطانيا؟؟
محمد:أنا من دولة البحرين وجئت هنا للدراسة وأسكن في الشارع المقابل هل أنت من سكان هذا الحي؟؟
يوسف: لا ولكني أسكن في حي ستوكويل في كوخ صغير لوحدي..
ابتسم محمد فعندما هم بالكلام قاطعه يوسف بقوله أعرف أنك ستهزأ بي ولكن هذه الحال..
قال: "اسمي يوسف ميلان وانت؟؟!!
الشاب: أنا محمد خليفة..
يوسف: واااااااو اسم جميل من أي دولة أنت وما الذي جاء بك إلى بريطانيا؟؟
محمد:أنا من دولة البحرين وجئت هنا للدراسة وأسكن في الشارع المقابل هل أنت من سكان هذا الحي؟؟
يوسف: لا ولكني أسكن في حي ستوكويل في كوخ صغير لوحدي..
ابتسم محمد فعندما هم بالكلام قاطعه يوسف بقوله أعرف أنك ستهزأ بي ولكن هذه الحال..
رد محمد بابتسامة هادئة : قائلاً لا .. لا تفهمني هكذا فأنا لا أعرف التفرقة بين الفقير والغني هكذا علمني أهلي وعملتني قيمي وعاداتي..
يوسف: ما أجمل كلامك , أظنني تأخرت سأرح قبل أن يغضب مني معلمي..
محمد: هل سنلتقي ثانية؟؟!!
يوسف: لا أستطيع مواعدتك..
محمد: حسناً سنلتقي غداً هنا في نفس هذا المكان الساعة 4 عصراً اتفقنا؟؟
يوسف: اتفقنا..
عاد يوسف للعمل الشاق والمتعب وبعدما انتهى من عمله عاد إلى منزله في يوم واجه فيه شخصاً كان حميماً كثيراً ولكن لم يكن يعلم ما مراد ذلك الشخص .. هل هو حسن أم سيئ حريّ بنا أن نتحرى من الأشياء التي حولنا قبل الدخول والشروع فيها...
يوسف نام تلك الليلة وقد علقت في رأسه جملة محمد عندما قال: " هكذا علمني أهلي وعلمتني قيمي وعاداتي".
كانت تدور في رأسه تلك الكلمات هل يعقل أن تكون هذه القيم والعادات التي يتكلم عنها حقيقية ثم إن هذه العادات تحتاج بأن تكون هي ديدننا في الحياة يجب أن نسموا بتلك القيم ....
يستيقظ يوسف في يومه الجديد ليذهب إلى عمله في نشاط جسماني , وأمل روحاني .. وفي الساعة الرابعة عصراً يحين موعد اللقاء بــمحمد خليفة فاتجه سريعاً إلى شارع ايتون سكوير وفي نفس المكان وعلى الموعد المحدد رأى محمداً واقفاً تحت مظلة و كعادته كان مبتسماً ,جاء إليه يوسف وصافحه ثم ذهبا إلى أحد المقاهي هناك ليتبادلا أطراف الحديث جلسا وكانا حينها صامتين .. فابتسم محمد وقال : يوسف قل شيئاً!!
يوسف: في الحقيقة لا أدري ما أقول..
محمد: أنا أحب التعارف والانغماس داخل المجتمع لأكتسب خبرات وأفهم أفكار مختلفة يوسف: شيء جميل ولكن كيف استطعت ان تتداخل مع مجتمع يبعد كل البعد عن مجتمعك؟؟
محمد: أنا عندما أقبل على هذه البلاد متعلماً فاهماً أقطع نصف الطريق للتأقلم مع هذه البلاد , والنصف الآخر هو بحسن تعاملي وأخلاقي التي أحضى بها فإن من أهم جوانب الإنسانية أن تكون ذو أخلاق عالية..
يوسف: دعني أسألك سؤالاً محمد: تفضل..
يوسف: ما أجمل كلامك , أظنني تأخرت سأرح قبل أن يغضب مني معلمي..
محمد: هل سنلتقي ثانية؟؟!!
يوسف: لا أستطيع مواعدتك..
محمد: حسناً سنلتقي غداً هنا في نفس هذا المكان الساعة 4 عصراً اتفقنا؟؟
يوسف: اتفقنا..
عاد يوسف للعمل الشاق والمتعب وبعدما انتهى من عمله عاد إلى منزله في يوم واجه فيه شخصاً كان حميماً كثيراً ولكن لم يكن يعلم ما مراد ذلك الشخص .. هل هو حسن أم سيئ حريّ بنا أن نتحرى من الأشياء التي حولنا قبل الدخول والشروع فيها...
يوسف نام تلك الليلة وقد علقت في رأسه جملة محمد عندما قال: " هكذا علمني أهلي وعلمتني قيمي وعاداتي".
كانت تدور في رأسه تلك الكلمات هل يعقل أن تكون هذه القيم والعادات التي يتكلم عنها حقيقية ثم إن هذه العادات تحتاج بأن تكون هي ديدننا في الحياة يجب أن نسموا بتلك القيم ....
يستيقظ يوسف في يومه الجديد ليذهب إلى عمله في نشاط جسماني , وأمل روحاني .. وفي الساعة الرابعة عصراً يحين موعد اللقاء بــمحمد خليفة فاتجه سريعاً إلى شارع ايتون سكوير وفي نفس المكان وعلى الموعد المحدد رأى محمداً واقفاً تحت مظلة و كعادته كان مبتسماً ,جاء إليه يوسف وصافحه ثم ذهبا إلى أحد المقاهي هناك ليتبادلا أطراف الحديث جلسا وكانا حينها صامتين .. فابتسم محمد وقال : يوسف قل شيئاً!!
يوسف: في الحقيقة لا أدري ما أقول..
محمد: أنا أحب التعارف والانغماس داخل المجتمع لأكتسب خبرات وأفهم أفكار مختلفة يوسف: شيء جميل ولكن كيف استطعت ان تتداخل مع مجتمع يبعد كل البعد عن مجتمعك؟؟
محمد: أنا عندما أقبل على هذه البلاد متعلماً فاهماً أقطع نصف الطريق للتأقلم مع هذه البلاد , والنصف الآخر هو بحسن تعاملي وأخلاقي التي أحضى بها فإن من أهم جوانب الإنسانية أن تكون ذو أخلاق عالية..
يوسف: دعني أسألك سؤالاً محمد: تفضل..
يوسف: ما الذي جعل اعتداء المجتمعات قد انهمر على المجتمع العربي واتهمه بأنه مثل لسيؤوا الأخلاق ومثلاً للإرهاب والجهل والتخلف؟؟
محمد: في الحقيقة أن ديننا دين قويم يدعوا إلى الاتفاق والتحالف والسلام ويدعوا إلى مكارم الأخلاق ولكن لا أخفيك سراً أن العرب وللأسف أضاعوا قيم هذا الدين ولكن لم يضيعوا الدين بأكمله لأن الدين لم يحرف ولم يعطل منه شيء على العكس فإن الدين له رجالات يحافظون على قيمه وواجباته..
يوسف: كلامك مقنع ولكن الإرهاب كان مرسوم في تاريخكم كما أعلم وفي تاريخ من أسس ذلك الدين..
محمد: من يقرأ تاريخنا سيقف وقفة انبهار وإجلال على عظمة القيمة التي عليها هذا الدين والتاريخ يشهد ,, والحروب الذي يمثلها البعض بأنها إرهاب موجودة هذه الأيام وسط دول غير عربية وعلى العكس فقد جعلت من الإرهاب عملاً رئيساً لها لكسبها..
يوسف: أنا أهلي مسيحيين ولكن أنا لم أتعلم هذا الدين ولم أتربى عليه فلذلك عشت حرّاً في هذه الحياة ولم أعش تحت سقف الدين الذي يقبضني ..
محمد: نحن قوم لا يكتم حريتنا ديننا بل على العكس فقد جاء ديننا لتنظيم شؤون الحياة كاملة , فأصبح ديننا أشبه ما يكون بجدول الأعمال الموثق للحصول على ترتيب وراحة أفضل..
يوسف: كلامك جميل ومدهش فعلاً لأني عندما سمعت عنكم وعن دينكم لم أسمع تفاصيلاً البتة بل سمعت توجيهات للتحذير منكم ..
محمد: أصبح الإعلام يجلب مصالحه على حساب إفساد الآخرين..
يوسف: أوه لقد نسيت أن أسألك ما هو تخصصك في الجامعة؟
محمد: تخصصي إعلام وأنا هنا لأحضّر رسالة الماجستير وإجازتي قد قربت لأعود لوطني فقد اشتقت كثيراً لوطني الغالي ,, أووه لحظة من فضلك فأنا لدي عمل قصير 15 دقيقة وأنتهي منه لن أتأخر..
يوسف: ماذا لديك؟؟
محمد: سأقيم صلاتي..
يوسف : لم أفهم شيئاً!!!
محمد: سأقيم شعيرة من شعائر الدين واجبة عليّ أن أؤديها..
محمد: في الحقيقة أن ديننا دين قويم يدعوا إلى الاتفاق والتحالف والسلام ويدعوا إلى مكارم الأخلاق ولكن لا أخفيك سراً أن العرب وللأسف أضاعوا قيم هذا الدين ولكن لم يضيعوا الدين بأكمله لأن الدين لم يحرف ولم يعطل منه شيء على العكس فإن الدين له رجالات يحافظون على قيمه وواجباته..
يوسف: كلامك مقنع ولكن الإرهاب كان مرسوم في تاريخكم كما أعلم وفي تاريخ من أسس ذلك الدين..
محمد: من يقرأ تاريخنا سيقف وقفة انبهار وإجلال على عظمة القيمة التي عليها هذا الدين والتاريخ يشهد ,, والحروب الذي يمثلها البعض بأنها إرهاب موجودة هذه الأيام وسط دول غير عربية وعلى العكس فقد جعلت من الإرهاب عملاً رئيساً لها لكسبها..
يوسف: أنا أهلي مسيحيين ولكن أنا لم أتعلم هذا الدين ولم أتربى عليه فلذلك عشت حرّاً في هذه الحياة ولم أعش تحت سقف الدين الذي يقبضني ..
محمد: نحن قوم لا يكتم حريتنا ديننا بل على العكس فقد جاء ديننا لتنظيم شؤون الحياة كاملة , فأصبح ديننا أشبه ما يكون بجدول الأعمال الموثق للحصول على ترتيب وراحة أفضل..
يوسف: كلامك جميل ومدهش فعلاً لأني عندما سمعت عنكم وعن دينكم لم أسمع تفاصيلاً البتة بل سمعت توجيهات للتحذير منكم ..
محمد: أصبح الإعلام يجلب مصالحه على حساب إفساد الآخرين..
يوسف: أوه لقد نسيت أن أسألك ما هو تخصصك في الجامعة؟
محمد: تخصصي إعلام وأنا هنا لأحضّر رسالة الماجستير وإجازتي قد قربت لأعود لوطني فقد اشتقت كثيراً لوطني الغالي ,, أووه لحظة من فضلك فأنا لدي عمل قصير 15 دقيقة وأنتهي منه لن أتأخر..
يوسف: ماذا لديك؟؟
محمد: سأقيم صلاتي..
يوسف : لم أفهم شيئاً!!!
محمد: سأقيم شعيرة من شعائر الدين واجبة عليّ أن أؤديها..
يوسف: حسناً سآتي معك ,, ورأى يوسف ما يفعله محمد من حركات كان يؤديها في صلاته فعندما رأى يوسف ما كان محمد يفعله مع تلك الجماعة وسمع ما كانوا يقولونه ,, وعندما انتهوا جعل محمد يدعي ربه رافعاً يديه إلى السماء مما زاد لدى يوسف كثيييراً من الاستفهامات وبعد أن عاد محمد من الصلاة قال مبتسماً: أعلم أنك تعجبت كثيراً ولكن سأقول لك أن هذه الشعيره وهي الصلاة نفعلها كل يوم 5 مرات وهي واجبة علينا أن نفعلها ومن أهم الأعمال ,, نقرأ فيها كتابنا العظيم الذي أنزل على النبي الكريم "القرآن" ثم ندعوا ربنا وحده لا شريك له يوسف: شيء مستغرب أنك تجلس بين هذا المجتمع وتحافظ على هذه الشعيره ..
محمد: لأنها في الحقيقة هي أكبر وأعظم سبب من أسباب الراحة و الطمأنينة..
يوسف: لقد تأخرت إلى اللقاء سأراك غداً على الموعد نفسه وفي نفس المكان..
محمد: حسناً إلى اللقاء. ,, رحل محمد وفي قلبه شغف كبير لهداية يوسف ورحل يوسف وفي عقله كثير من التساؤلات وجعل طوال ليله يبحث ويقرأ عن الإسلام والعرب...
التقيا في اليوم الذي يليه وكان ليوسف ثمة كلام يود أن يقوله..
يوسف: قرأت البارحة عن بلدتك فرأيت أنها تعيش هذه الأيام نزاعاً طائفياًّ ماذا يعني ذاك في دينكم؟؟!!
محمد: إنهم أعداء الدين قد خططوا للحصول على لذاتهم ورغباتهم لتضليل العالم العربي ولكن الأصل أن الدين لا يدعوا أبداً إلى التفرقة والتجزئة الطائفية..
يوسف: أنا البارحة لم أنم بل اعتكفت على القراءة في دينكم المذهل ورأيت صوراً لمكانكم المقدس , محمد: تقصد مكة المكرمة..
يوسف: نعم وبعد تطلعاتي قررت بأن أدخل إلى دينكم القيّم..
محمد لم يكن مصدقاً ما يحدث أمامه فهو وسط شعور ملتاث بين الفرحة والاندهاش بعد حديث طال عن الدين قرر يوسف الذهاب لزيارة مكة المكرمة مع محمد خليفة....
تغير الحال وانقلب المقال فما كان عليه يوسف يبعد كل البعد عن لهفته للرحيل إلى مكة المكرمة , حزم حقيبته وأصبح لا يرى أمامه إلا الكعبة المشرفة التي لم تنم عينه بسبب التفكير فيها , نسي لندن وما فيها ليهاجر بثوب جديد إنه ثوب الدين الصافي النقي ما أجمل ارتداءه وما أحلى التجمل به إنه يبعث في داخلنا الراحة والطمأنينة ..
وصلوا إلى مطار جدة واستقبلهم هناك رفيق محمد الذي أوصلهم إلى مكة وعندما دخل يوسف إلى الحرم المكي ورأى تلك العظمة لان قلبه وسقط ساجداً باكياً ,, ما أجمل تلك المواقف الروحانية وما ألين تلك السعادة الإيمانية الأبدية...
محمد قال ليوسف: كن معي ولا تذهب بعيداً وافعل ما آمرك به , وعند أداء صلاة الظهر وفي السجود تحديداً حدث ما لم يكن في الحسبان ....
لم ينهض محمد من سجوده إلا عندما حملوه لتغسيله وتكفينه مات محمد خليفة ولم تقر عينه برؤية أهله لكن قرت عينه بهدايته ليوسف , ما أجملها من خاتمة وما أروعه من عمل ختم به إنه عمل الأنبياء فهنيئاً لك يا محمد..
تعب يوسف كثيراً ولم يستطع الصبر بل كاد أن يغمى عليه ليتوصل إلى رفيق محمد...
محمد: لأنها في الحقيقة هي أكبر وأعظم سبب من أسباب الراحة و الطمأنينة..
يوسف: لقد تأخرت إلى اللقاء سأراك غداً على الموعد نفسه وفي نفس المكان..
محمد: حسناً إلى اللقاء. ,, رحل محمد وفي قلبه شغف كبير لهداية يوسف ورحل يوسف وفي عقله كثير من التساؤلات وجعل طوال ليله يبحث ويقرأ عن الإسلام والعرب...
التقيا في اليوم الذي يليه وكان ليوسف ثمة كلام يود أن يقوله..
يوسف: قرأت البارحة عن بلدتك فرأيت أنها تعيش هذه الأيام نزاعاً طائفياًّ ماذا يعني ذاك في دينكم؟؟!!
محمد: إنهم أعداء الدين قد خططوا للحصول على لذاتهم ورغباتهم لتضليل العالم العربي ولكن الأصل أن الدين لا يدعوا أبداً إلى التفرقة والتجزئة الطائفية..
يوسف: أنا البارحة لم أنم بل اعتكفت على القراءة في دينكم المذهل ورأيت صوراً لمكانكم المقدس , محمد: تقصد مكة المكرمة..
يوسف: نعم وبعد تطلعاتي قررت بأن أدخل إلى دينكم القيّم..
محمد لم يكن مصدقاً ما يحدث أمامه فهو وسط شعور ملتاث بين الفرحة والاندهاش بعد حديث طال عن الدين قرر يوسف الذهاب لزيارة مكة المكرمة مع محمد خليفة....
تغير الحال وانقلب المقال فما كان عليه يوسف يبعد كل البعد عن لهفته للرحيل إلى مكة المكرمة , حزم حقيبته وأصبح لا يرى أمامه إلا الكعبة المشرفة التي لم تنم عينه بسبب التفكير فيها , نسي لندن وما فيها ليهاجر بثوب جديد إنه ثوب الدين الصافي النقي ما أجمل ارتداءه وما أحلى التجمل به إنه يبعث في داخلنا الراحة والطمأنينة ..
وصلوا إلى مطار جدة واستقبلهم هناك رفيق محمد الذي أوصلهم إلى مكة وعندما دخل يوسف إلى الحرم المكي ورأى تلك العظمة لان قلبه وسقط ساجداً باكياً ,, ما أجمل تلك المواقف الروحانية وما ألين تلك السعادة الإيمانية الأبدية...
محمد قال ليوسف: كن معي ولا تذهب بعيداً وافعل ما آمرك به , وعند أداء صلاة الظهر وفي السجود تحديداً حدث ما لم يكن في الحسبان ....
لم ينهض محمد من سجوده إلا عندما حملوه لتغسيله وتكفينه مات محمد خليفة ولم تقر عينه برؤية أهله لكن قرت عينه بهدايته ليوسف , ما أجملها من خاتمة وما أروعه من عمل ختم به إنه عمل الأنبياء فهنيئاً لك يا محمد..
تعب يوسف كثيراً ولم يستطع الصبر بل كاد أن يغمى عليه ليتوصل إلى رفيق محمد...
فعندما وجده أوصله إلى أحد مكاتب الدعوة ليتكفلوه ويعلموه الدين , وكان يوسف حزيناً لفراق محمد ولكن كان مقبلاً على حياة جديدة ملؤها التغيير والتنظيم المستقبلي فقصة يوسف لم تنتهي بعد...
مرت السنة والسنتين و الثلاثة وكان يوسف كل يوم يتعلم شيئاً جديدا فقد كان مقيماً في مدينة ينبع غرب المملكة فبحمد الله وفقه الله لحج بيت الله الحرام وكان يعمل بخبرة مسبقة في صيانة المواد الكهربائية وكان بارعاً جداً إضافة إلى كونه طالباً مجتهداً في طلب العلم الشرعي واللغة العربية عند جمع من الشائخ والعلماء وكان يرافق بعض الدعاة في مسيرتهم الدعوية .....
كان يوسف دائماً ما يهتم بالأفكار التي تطرى على الدين الإسلامي وكان كثيراً ما يهتم بالمشاكل العقدية والمؤثرة على الدين كان يؤكد على جانب التفكير السلبي لدى الدين ومن أين أتت تلك الأفكار؟؟!!
انتقل إلى العاصمة الرياض لوجود عمل هناك بأن يكون منسقاً لأحد الدعاة في العاصمة كان متميزاً جداً في تعامله لأنه كان يعلم أن مكارم الأخلاق هي من شيم الدين الإسلامي....
كان يتعلم يوسف من مشائخه فنون مناقشة أصحاب الأفكار الليبرلية المنحرفة التي تدخل لتضييق عقيدة المسلم كان يناقش كان يحاور بعد أن كان مؤمناً بأن الدين يقبض الحرية أصبح الآن يناقش أصحاب هذا الفكر....
كان يسعى للتغيير في تفكير الشعوب الغربية عن الإسلام كان ينشر في الشبكة العنكبوتية معالم الدين الصحيحة وكان يفجر بركان الغضب على من يمس ديننا الحنيف من مساوئ ...
قال: ما دام أن ديننا ميسر لنا حياتنا فما بال العقول قد تطايرت تحت ظل الفكر الحر..
"يوسف ميلان"... أصبح يتعمق في ميادين الدين الإسلامي فكان ممقوتاً من أصحاب الأفكار المنحرفة
, وكان له صيت عال جداً في أهل الدين ومن يهمهم أمر الإسلام ... مكث يوسف في المملكة العربية السعودية ما يقارب 7 سنوات ليشتهر عندهم بأنه محاور متميز في مجال وسطية الدين واعتداله توفي وهو ذاهب لصلاة العصر إثر حادث مروري .. توفى ولكنه كان يواجه الجهلة في قلب الميدان....
" يوسف ميلان من الظلمة إلى قلب الميدان".
.......مشاعر إنسان...>>ALra2a8i<<
مرت السنة والسنتين و الثلاثة وكان يوسف كل يوم يتعلم شيئاً جديدا فقد كان مقيماً في مدينة ينبع غرب المملكة فبحمد الله وفقه الله لحج بيت الله الحرام وكان يعمل بخبرة مسبقة في صيانة المواد الكهربائية وكان بارعاً جداً إضافة إلى كونه طالباً مجتهداً في طلب العلم الشرعي واللغة العربية عند جمع من الشائخ والعلماء وكان يرافق بعض الدعاة في مسيرتهم الدعوية .....
كان يوسف دائماً ما يهتم بالأفكار التي تطرى على الدين الإسلامي وكان كثيراً ما يهتم بالمشاكل العقدية والمؤثرة على الدين كان يؤكد على جانب التفكير السلبي لدى الدين ومن أين أتت تلك الأفكار؟؟!!
انتقل إلى العاصمة الرياض لوجود عمل هناك بأن يكون منسقاً لأحد الدعاة في العاصمة كان متميزاً جداً في تعامله لأنه كان يعلم أن مكارم الأخلاق هي من شيم الدين الإسلامي....
كان يتعلم يوسف من مشائخه فنون مناقشة أصحاب الأفكار الليبرلية المنحرفة التي تدخل لتضييق عقيدة المسلم كان يناقش كان يحاور بعد أن كان مؤمناً بأن الدين يقبض الحرية أصبح الآن يناقش أصحاب هذا الفكر....
كان يسعى للتغيير في تفكير الشعوب الغربية عن الإسلام كان ينشر في الشبكة العنكبوتية معالم الدين الصحيحة وكان يفجر بركان الغضب على من يمس ديننا الحنيف من مساوئ ...
قال: ما دام أن ديننا ميسر لنا حياتنا فما بال العقول قد تطايرت تحت ظل الفكر الحر..
"يوسف ميلان"... أصبح يتعمق في ميادين الدين الإسلامي فكان ممقوتاً من أصحاب الأفكار المنحرفة
, وكان له صيت عال جداً في أهل الدين ومن يهمهم أمر الإسلام ... مكث يوسف في المملكة العربية السعودية ما يقارب 7 سنوات ليشتهر عندهم بأنه محاور متميز في مجال وسطية الدين واعتداله توفي وهو ذاهب لصلاة العصر إثر حادث مروري .. توفى ولكنه كان يواجه الجهلة في قلب الميدان....
" يوسف ميلان من الظلمة إلى قلب الميدان".
.......مشاعر إنسان...>>ALra2a8i<<
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق