في أزمان مضت كان العرب في جاهلية ساقطة أدت إلى انتشار بعض الأفكار الدينية الخاطئة وبعض المشاكل الاجتماعية وبعض العادات المعارضة للفطرة السليمة ,,
فأتى الإسلام لإسقاط ما كان عليه العرب من جهل وجعلهم في عزة ورفعة بمبادئ نقية فأصبحوا العرب أشبه ما يكونوا بالشخص التائه في الصحراء القاحلة ثم وصل إلى بر الأمان..
فأصبح الإسلام يبين معنى الجهل الحقيقي الذي كان عليه العرب من قبل و أصبحت مبادؤه منزهه من الجاهلية..
فكان في العرب سابقاً صفة جاهلية بحتة وهي ما تسمى بــ"العصبية القبلية" التي كانت سبباً في انتشار الضغائن والأحقاد والكراهية بين الناس , فكانوا يتعاملون مع بعض الناس الذين هم بوصفهم أنهم ليسوا من قبيلة عريقة تعامل الامتهان والاحتقار..
فأتى الإسلام متمثلاً بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بهدم هذه الصفة الجاهلية المنتنة كما وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ذكر الله تعالى في كتابه في سورة الحجرات : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}..
فبين الله سبحانه وتعالى أن مسألة الكرامة ليست بالقبيلة ولا بالعرق ولا بالأصل ولكن بالتقوى ..
و حديثي جاء اليوم أن بعد انتشار الإسلام وبعد أكثر من 1400 سنة من بزوغ الدعوة المحمدية للأسف لا نزال نرى دعوى الجاهلية والتي هي العصبية القبلية موجودةً في بعض المسلمين اليوم , وأنا أراها حقيقة من المهلكات للمجتمعات والشعوب حتى أنهم وصلوا إلى أن بعضهم لا يزوج ابنته لرجل ليس من القبيلة الفلانية أو أن أصله لا يليق بمقام قبيلته!! ولم يعرف هذا الشخص أننا جميعاً سنقف بين يدي الله يوم القيامة ولن تفيدنا قبيلتنا بشيء..
فالحقيقة أن العنصرية المهلكة التي أقصد بها التعصب القبلي هي كارثة تحصل بيننا , فبدلاً أن نشغل نفسنا بالتقدم الحضاري والحفاظ على ديننا انشغلنا بأمور الجاهلية التي اندثرت منذ آلاف السنين....
........مشاعر إنسان....>>ALra2a8i<<
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق