الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

عدل الشريعة وتصادم الأحداث..!!



>>
عدل الشريعة وتصادم الأحداث<<

إنتمائي لديني يجعل منّي شخص مناضل ومدافع عن كل ما يشوب أمتي من الشوائب والعيوب , وانتمائي لديني أيضاً يجعل منّي شخصاً مؤمناً بعدل الشريعة ووسطيتها واعتدالها..
 فإن الشريعة جاءت بالعدل في كل شؤون الحياة فمن ينكر ويقول أن الشريعة لم تأت بالعدل أو كانت ظالمة فإني أرد عليه لتبيين ما لا يعلمه ذلك المسكين عن شريعتنا العادلة التي تشكل حياة كاملة للمسلم ؛؛ وإني عندما يقال لي أنت مسلم فإني أفتخر وأرفع رأسي عزّاً لانتمائي لديننا الحنيف المطهّر ولن أطأطأ رأسي أبداً لمسألة انتمائي لهذه الشريعة العادلة , ولكن المسألة التي تسيء لهذه الشريعة الغرّاء هي منّا نحن الذين أصبحنا بانتماءاتنا الغريبة نشوّش على من حولنا ونشكك في اعتدال شريعتنا الغرّاء , فأصبح من يدافع عن هذه الشريعة أشبه ما يكون بناشر السم الذي يهتك بالأمم , ونحن في الحقيقة نحتاج لوعي عن "سيادة الشريعة" لـأننا نرى الكثير في مجتمعنا رؤيته لمن يتكلم لإصلاح شؤون البلاد من الناحية الشرعية , أنه يخرج عن نطاق الفطرة السليمة وهذا ليس تخميناً منّي لكن هذه هي الحقيقة التي التمستها من المجتمع من حولي وهذه كارثة عظيمة فالبعض لا يستشعر معنى عدل الشريعة واتّزانها..
 والعتب كل العتب على من يحارب من يحاول نشر الوعي في هذه المسألة التي هي مسألة سيادة الشريعة وعدلها...
 فإذا جئنا لبعض الكفار الذين يرون عالمنا نجد أنهم يستاؤون كثيرا منّا ومن عجائبٍ يرونها فينا , ولن أعاتبهم بذلك فكل ما تكلم شخص منهم فإنه يعد إحراج شديد لك أنت أيها الشاب المسلم فتجده يتكلم على بعض القرارات الغريبة في حق بعض من يتكلم باسم الإصلاح وتكلم عنها الدكتور محمد العريفي حينما قال أنه كان يدرس في بريطانيا أعد بحثاً عن عدل الشريعة فعارضه شخص إسباني يحتج عن العدل ويستدل بالظلم الحاصل في إعتقال لبعض الإصلاحيين في المملكة وهذا الشخص لا أعاتبه ,,  فما يحصل هو مع احترامي الشديد هو ليس من الشريعة أصلاً , لا أتكلم بصفتي عالم أو شيخ لا والله ولكن أتكلم بمعلومات تعلمتها من علماءنا الأجلاء وهذا واقع مرير حقيقة إذ يحارب من هو يطالب ويتكلم باسم الشريعة أو من يتكلم باسم التغيير والإصلاح..
 كيف ستنتفع دولة لا تأخذ بسلبياتها 
وتعدلها؟؟!!
  كيف ستنتفع دولة يلجمون من يقول الحق ومن يتكلم باسم الإصلاح والتغيير؟؟!!
 ونجد المعادين للدين يأخذون مجالاً واسعاً في طرح آرائهم والأخذ ببعض الآراء الأخرى..
 وأنا أتكلم بشكل عام عن الدول العربية والإسلامية , فنحن يجب علينا أن نفعّل معنى عدل الشريعة وسيادتها واتّزانها في أمورها كلها..
 ومن يسألني عن ذلك أجيب عليه بقولي:
 إذا جئنا لتفاصيل مهمات الرجل والمرأة فلن نجد أية مساواة ولكن سنجد العدل الحقيقي للجنسين..
 من جهة أخرى في المسائل الفقهية ومنها مسائل القتل فلقد 
كنت في المدرسة وكان علينا مادة الفقه وكان يتكلم  المعلم عن القتل العمد والشبه عمد والخطأ فكل ما يتكلم عن نقطة من تلك النقاط يميل قلبي أكثر إلى شمولية هذه الشريعة الغراء التي تشمل هذا القدر من العدل الحاصل وهذا شيء ملموس فعلاً في ديننا المتمثل بالكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة ..
وحتى في تعامل نبينا صلى الله عليه وسلم..  لم يكن يوماً من الأيام ظالماً لأمته أبداً ولا لأصحابه  والتاريخ يشهد على عدله وعدل أصحابه الذين أتوا من بعده ومنهم عدل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال مقولته الشهيرة متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً قالها لعمرو بن العاص عندما تكبر ابنه على أحد الأقباط في مصر وكان ذلك المظلوم قبطيّاً ومع ذلك من عدل عمر رضي الله عنه عاقب ابن عمرو بن العاص وقال تلك المقولة " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً"..
أين نحن من تطبيق هذا العدل الذي كان عليه هؤلاء السلف الصالح؟؟!!
 فالعدل ما أتى منّا نحن ولكن أتى من أصل الشريعة التي أنزلها الله في كتابه وعلى لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولكن أقولها بكل أسف وحرقه على الحاضر المؤسف الذي يظهر بحلة مبكيه فكل من يتكلم باسم الشريعة ويتكلم عن سيادة الشريعة يلجم وينال ما ينال من أنواع الاضطهاد وفي الحقيقة هذا الشيء لهو حدث مروّع ويبيّن لنا المستقبل المرير الذي سيأتي لنا ولن ندري بأي حلة يرتديها ذلك المستقبل أنا أتكلم ليس بمبدأ التذمر ولكن بمبدأ التغيير الفعلي للمجتمع وإعطاء كل من يطالب بآراءه ويتكلم باسم الشريعة أن يعطى حقه في تبحّره في الكلام فقد
أثبت الجدل والضجة التي ثارت حول "سيادة الشريعة" أنّ الشرعيين هم من يضبط التوازن بين الغلو والتفريط ، بين ظاهر النص ولعبة المصطلحات فالمطالبة تأتي لتطبيق العدل الشرعي وحديثي أقصد به المعتقلين الذين اعتقلوا بسبب آراءهم الحقيقية الصحيحة السليمة فإني أراهم هم الأوفياء لوطنهم ودينهم , هم من يجب علينا أن نفتخر بوجودهم , لأنهم فعلاً يغارون على أمتهم ووطنهم هم فعلاً من يجب أن نحافظ على  عقولهم النيّرة ونحارب ذلك الذي يحاول التحريض على الحكومات والتنفير والحث على الإرهاب فحياته سخرها للنقد والتذمر ونظراته في اكتشاف المساوىء والعيوب..يفتش عن كل زلة لينتقدها..كأنه معصوم من كل هفوة..أين الذوق في التعامل والسعي لكسب الآخرين؟؟!!

..

ونحارب أيضاً من يحب نفسه ويدافع على مصالحه الشخصية وينافق أمام المسؤلين لأجل مصالحه ولا يسعى للتغيير..
 هؤلاء الذين بالفعل يجب أن نحاربهم وأن تحاربهم الحكومات ولكن للـأسف الواقع تصادم مع حاضر مؤسف لا أدري ماذا سيحصل لمستقبل تلك الحكومات المعنيّة فقد ارتبط لسانها عند منظور صغير ينظرون به الإصلاحيين بمنظور الإفساد الذي لا نرى له أثر من قبلهم ..
ولكن النتاج الفعلي التغييري الذي يجب علينا أن نقوم به هو:  الدعاء ندعوا ربنا سبحانه وتعالى بأن  يعيد لنا الوعي عن سيادة الشريعة وعدلها ووسطيتها واعتدالها وتفاهم الحكومات من الإسلاميين الذين يريدون الإصلاح والتغيير وليس التحريض
والتنفير...
"تحياتي"
.....مشاعر إنسان....>>ALra2a8i<<

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق