الخميس، 27 ديسمبر 2012

"العراق وربيع الأحرار..!"


تستند الحرية على بساط الشرفاء الأبطال لا تسمع بالظلم ولا تسمع له, تسير بنسقٍ تعايشيٍّ يهدف للاستقرار ويأمل أن يأمن ويكون متطلِّعاً لنور العدل وشروق الحياة..!

تلك هي فلسفة الأحرار ونمط الحريّات التي أخرجتها الشعوب العربية الواعية التي خُنِقَت بكبت الديكتاتور المجرم لسنواتٍ من الصعق البشري الذي يحمل راية "لا إنسانيّة ولا حرية"..!
من أجل ذلك صرخت الأنبار وسامراء والفلوجة... من أجل ذلك صرخت العراق تريد أن تظفر بالحياة..
*لماذا نسمع أنيناً في العراق؟!
الأنين العراقي أسمعه مذ وُلدتُ , مذ كنت لا أعرف الحروف والأرقام , مذ كنت لا أستطيع أن أجمع العين مع من "راق".. دمه وتفطرت أحشاؤه , مذ كنت لا أعرف ما الدم سوى دم العراق وفلسطين..!
إنَّ أنين العراق هو أنينٌ عروبيٌّ إسلامي قاده متعجرفون وانقاد لهم الشارع كراهيةَ واحتلته عصا الصعق الإنساني "أميركا" ثم حضنها العميل حضانةَ حامل الخنجر والبندقية لا يسمع لكنه يقمع, ولا يدري لكنه يُعري , ولا يصنع لكنه يصفع..! هكذا عاشت بلاد الرافدين بين احتلالٍ وظلمٍ من جهة , وطائفيةٍ تقودها رأس الأفعى في طهران من جهةٍ أخرى..
بلاد الرافدين هي بلاد الحضارات المتنوعة والتي تميزت عن كل جماليات الحضارات العالمية قبل أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد وهي تولد حضارت وتموت أخرى على بساط بيتها وجلسة أطيافها من دهوك إلى البصرة ومن بغداد إلى الرمادي هذه هي العراق..
حملت الخلافة الإسلامية على أكتافها لتعيش حضارة الإسلام ونضج أهله وحكومته هذه هي العراق..
تحمل في رحمها مولوداً واعياً اسمه حرٌّ وفكره حرٌّ وقلبه قلب الأحرار هذا هو رجل العراق..
حكومة الظالم الهالكي  الذي يتغطرس ويتخبط ليستعمل الشعب على أنهم كبش فداءٍ لألاعيبه ومكره هو إنسانٌ بجسمه ولكنه دميةٌ يُحركها أصحابها تميل حيث يميلون وتتحرك حيث يتحركون ولكنَّ الشعب العراقي يأبى أن تنجوا الدمية ويأبى أن ينتصر أصحابها لتنتفض العراق وتصرخ لا استسلام..!
الأنبار تصرخ لا اعتقال بعد اليوم وأخرى تُنشد لا طائفية يا طهران , ليُجمع الشعب على أنَّ الوطن هو العراق وطن الكرامة , والحرية , والمواطنة لذلك صرخ قلمي ودمع حبراً لا أدري ما لونه ولكنّي أعلم أنّه يتقيّأ دماً أبيضاً يظهر لي فيه:-
بغداد الآمنة..
بغداد المطمئنة..
بغداد يا رائحة الحرية..!
أُناشد شعب العراق العظيم , أيا عروبةً أقرؤها في جباهكم النقية ويا إسلاماً أراه من أعينكم الأبية كونوا واحداً ولا تتفرقوا , كونوا جميعاً ولا تتعددوا املؤا قلوبكم إيماناً بالله وثقةً بنصره واعلموا أن من يطلب مهر الحرية يدفع بسخاء..!
وأتذكر نزار قباني حينما أنشد قائلاً:-
مدي بساطكِ واملئي أكوابي *** وانسي العتاب فقد نسيت عتابي
عيناكِ يا بغداد منذ طفولتي *** شمسان نائمتانِ في أهدابي..
فيا شعب العراق العظيم حرروا وطنكم من طغيان العملاء وجبروت الولي الفقيه , فإنّي أشتم ربيعاً جديداً اسمه ربيع الأحرار..!
...........مشاعر إنسان..........>>ALra2a8i<<
1431Abdullah@

الجمعة، 21 ديسمبر 2012

"عِراكُ ذوي الأنفاس..!"


لكلِّ إنسانٍ سيكيولجية تبني جزءاً لا يتجزأ من شخصيته, فالنفس
بطبائعها المختلفة وبعوامل العطف , والمشاعر , والتآلف والتعايش , والمزاجية وغيرها... تكوِّن الإنسان النفسي الذي يُساهم في تكامل بنيته الإنسانية, فالنفس وما تهوى قصةٌ ليست لها نهاية , ومعادلةٌ شائكة يصعب حلها فدعونا نجازف ونبدأ بقراءةٍ نفسيّةٍ لــهوى النفس..!
التعايش والحب جزء من سيكيولجية "نفسية" الإنسان والحفاظ عليها وعلى ديمومة نشاطها النفسي له خصخصة دون بقية العوامل النفسية الأخرى للإنسان من وجهة نظري..
 لذلك تلبية رغباتها والعمل على ما تهواه يكون أشبه بتلك الساحة الخضراء لا تسمع حساًّ يريد منك البعد عنها ولكنَّ العِراك يحدث بشجارٍ يدور بين مصالح النفس وقيم الإنسان ومبادئه..فهل أقدِّم هوى النفس على قيمي ومبادئي؟!..
من هنا احتدمت القارورة واختلَّت الكثير من أوزان الحياة المختلفة يريد كلُّ إنسانٍ تعايشاً سليماً وحباًّ نقياًّ فالحياة والحب هما كلمتان من المستحيل أن توضِّح معناها بسهولةٍ تامّة , ومن المستحيل أيضاً أن تفقدهما لأنهما يعملان مع عمل النبضات فللحياةِ نبضةٌ وللحب نبضةٌ مكمّلةٌ للحياة..!
فجماليّات الحياة والحب تبني بُنيةً نفسيةً للإنسان تجده يقاتل من أجلهما.. لذلك يصعب عليه أن يلبّي هواه ويترك مبادئه جامدةً ويصعب أن يرى جمود هواه ومبادئه تلبّى على حساب نفسه..! لذلك كانت المشاعر حساًّ مقاوماً لجريان الاحتقان فالوظيفة الحسية التي تقوم بها المشاعر تستطيع أن توازن بين هوى النفس وقيمها لكن قبل البحث عن الموازنة  النفسية يجب أن نعلم لماذا الموازنة أصلاً..!
للإنسان قيم يهدف إلى تحقيقها في هذه الحياة وبعد الممات لكن الأهواء بالإغواء تحاول خطف عقل الإنسان وفكره وهذا ما لا يريده ولا يرضاه أحد فالموازنة جاءت من أجل الحفاظ على الفكر والنفس فخلق الله المشاعر والضمائر لتكون لوحة تحكم لسيكيولجية الإنسان فالمشاعر والضمائر هي من تشعر بنفسيته أكانت هاويةً غاوية , أم آمنةً مطمئنة لذلك على المرء أن لا يجعل الهوى يتغلغل في أعماق ذاته وليجعل له في كل ليلةٍ عملاً علاجياً تقوم به الضمائر"محاسبة النفس" هو العلاج النفسي الذي يستطيع أن يمنع الهوى من الطغيان على فكر الإنسان وعقله فاستخدام العقل والنفس هي الطريقة المثلى لوقف العِراك المحتدم بين الهوى والقيمة..!
فإذا خُضتَ مع ذاتك عِراكاً بين هوىً وقيمة ضعها في ميزان العقل والنفس واجعل الضمير هو الحَكَم لتعلمَ من هو الأحق بالتقدم هل الهوى أم القيمة..!
........مشاعر إنسان...........>>ALra2a8i<<
1431Abdullah@

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

"أنا لستُ داروينياًّ..!"

     
         لم أجد سوى الحلم ذلك الطفل الصغير الذي لم يزل يحبوا..!
         وفجأةً كَبر الطفل وأصبح رجلاً يُحتذى به , ولا شك أنّه واجه إعصاراً من المخربين والمثبطين في مسيرته.. ولكن.. لعله استعان بشيءٍ من الحق ليُكمل المسير فهو "حلمٌ" بمفهومٍ يريده , و "إنسانٌ" تأصَّل فيه ذلك الحلم الذي هو "أنا"..!
        نظرية "أصل الأنواع" التي أسسها دارون أشعلت قالباً حراًّ وحاراًّ وألهب نيران الفكر والفلسفة والعلوم الأخرى في عصره مع أنَّ قبله من القرون أتى من أتى لطرح بعض العلوم الجديدة والجريئة مثل ما طرح دارون آن ذاك ..
       السيكيولجية المتطورة و فلسفة الحيوان الناطق كانت صفعةً للآيدلوجيا بشكلٍ عام فضلاً عن قوائم الأديان ومرتكزاتها , لم يكن دارون موفّقاً عندما طرح مفهوم تصدّع الإنسان الغير ثابت الهوية..! لأن كرامة الإنسان وحريته لم تكن تقتصر على نظريةٍ تنشر الأصل بدون إيمانٍ بثوابتٍ وعملٍ على تأريخٍ يثبّت البوصلة في الاتجاه الصحيح..!
        لذلك أنا لستُ داروينياًّ.. عملتُ على ثوابتي وامتدحتُ تاريخي العريق حتى استطعتُ أن أتّجه إلى المسار الحق , والشيء الذي               جعل أبو ماضي يتيه في طلاسمه حينما قال:-
         جئت لا أعلم من أين ولكني أتيتُ , ولقد أبصرت قدّامي طريقاً فمشيتُ , وسأبقى ماشياً إن شئت هذا أم أبيتُ , كيف جئت؟ كيف أبصرتُ طريقي..لست أدري!
         لم يدري , ولن يدري.. هي بصيرةٌ تقود الطريق تعمل على حفظ الله ليحفظنا , وتتوق لمعرفته ليحبنا ويسكننا جنانه.. إنَّها فلسفةٌ لم يعلمها دارون وتاه في تحصيلها أبو ماضي وغيره.. إذاً سأحكي قصةً وإن شئتم سمُّوها تاريخاً أو حتى أنموذجاً خالداً في الذاكرة..!
أنا لستُ داروينياًّ:-
         كرّم الله بني آدم وجعل الإنسان خليفةً على الدُّنى ورزقه من الطيبات وفضّله وأعطاه حريته من أجل أن ينتزع عبودية البشر للجوء إلى رب البشر , المعبود الحق والذي أعطى الحرية الحقة التي استطاع الإنسان بعدها أن يفهم أين هويته؟!
         سأل رستم ربعي بن عامر رضي الله عنه مالذي جاء بكم؟ قال ربعي رضي الله عنه: "نحن جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد , إلى عبادة رب العباد , ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة , ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام"..
         لخّص ربعي بن عامر رضي الله عنه الهوية الإنسانية العادلة والحرة التي نص عليها الإسلام وجاء بها فقال الله سبحانه وتعالى على لسان لقمان الحكيم: "إنَّ الشرك لظلمٌ عظيم".. فانتُزع الظلم من الإنسان وارتفعت روح العدل .. لذلك لم أقل ولم يقل ربعي بن عامر رضي الله عنه والصحابة والمسلمين "لستُ أدري"..!
          كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي تارةً ويضحك تارةً أخرى فبعد سؤالهم عن سبب ذلك متعجّبين ذكر أنّه عندما كان في الجاهلية يدفن ابنته حيّة خشية العار فبينما هو يُهيّأ لابنته القبر نفضت الغبار عن لحيته ومع ذلك استمر في الحفر ودفنها..!
         أما عن الضحك فذكر أنّه عندما كان في الجاهلية يصنع صنماً من تمرٍ فإذا جاع أكله..!
          شَعَرَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه تجرّد من عبودية الوهم إلى الحرية الإنسانية وسط عدل الإسلام ورحمته فلم يبكي عندما دفن ابنته ولكنّه بكى بعدما أسلم وأبصر الطريق.! ولم يضحك عندما كان يأكل معبوده الوهميّ , ولكنّه ضحك بعدما أسلم..
بلى أدري , نعم أدري , أعلم أنني الآن في جوف الحرية , أفهم حياة الإنسان المسلم الحر النبيل , لم أكن داروينياًّ مشوّهاً ولا تائهاً لا أبصر الحق والمسير إنني مسلمٌ حر , أعيش في الحرية وأشتمّ عبقها لأني أعبد ربي ولا أنسب العبودية لأحدٍ غيره فأنا لستُ داروينياًّ..!
..........مشاعر إنسان.......... >>ALra2a8i<<
1431Abdullah@

الأحد، 25 نوفمبر 2012

"مفهوم الوهابية بين دولة الوهم ودولة صناعة الجهل..!"



الارستقراطية مركبة من كلمتين يونانيّتين وتعني الفاضل أو الجيّد وتعني القوة أو السلطة..!
الارستقراطية الذي استخدمها أفلاطون في الجمهورية واستخدمها أرسطو في السياسة سأستخدمها أنا ولكن في صناعة الوهم وحكم ارستقراطي يبحث على نشر الوهم وصناعة الجهل ووضع الغبش على المعرفة التاريخية..!
أولاً: ارستقراطية الوهم!..
الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في قصةٍ دوّنها التاريخ وحكاها علماء الجزيرة العربية حيث أنّه أتى وكان الناس في شركٍ وضياع بين عبادة الأوثان والقيام على تعظيم بعض الجمادات! والوثنية المحضة التي هدمها الإسلام قبل ذلك عندما بُعِث النبي محمد صلى الله عليه وسلم فأودى بجميع الخرافات والوثنيات إلى الهلاك وبعد مرور الأعوام والسنوات والقرون تفكك الدين عند بعض الناس في الجزيرة العربية وتركّب الجهل مرةً أخرى وعادت الوثنية إلى جزيرة العرب..
في ظل تلك الأوضاع خرج محمد بن عبدالوهاب ليودي بالوثنية مرةً أخرى ويدعوا إلى التوحيد فكان نتاج دعوته هو تحالفٌ شرعيٌّ سياسي حول بناء دولةٍ إسلامية لا وثنية لكنَّ السؤال العقلاني الذي يطرح نفسه هو من أين أتى وصف الوهابية والمعتقد المنسوب إلى الشيخ؟
في تاريخ ابن عبدالوهاب الطويل لم يُبادر لتأسيس تركيبٍ مذهبي أو يتطلّع إلى شأنٍ دينيٍّ جديد وكما قال تجاه ما يدور حوله: سبحانك ربي هذا بهتانٌ عظيم.! فنشأة الوهابيّة ليست معتقداً بنى عليه الشيخ دعوته بل كانت دعوته دعوةٌ للكتاب والسنة على مذهب أهل السنة والجماعة وحتى في مؤلّفاته لا يذكر إلا آياتٍ وأحاديث صحيحة ونتج عن دعوته خروج علماءٍ كبارٍ أجلّاء وبناء دولةٍ إسلامية أسسها وركائزها تتمحور حول توحيد الله وحده واتباع سنة رسوله فكيف تُنسب دعوته إلى معتقدٍ جديد وهل الدعوة إلى التوحيد أصبح مذهباً لا يختص بالإسلام في أصله! فلازلت أفكّر وأفكّر من أين نشأت دولة الوهم الارستقراطية التي خلقت الوهابية مع أن المعنى اللغوي للوهابية يرجع  لعبدالوهاب وعبدالوهاب هو والد الشيخ محمد وأحد من وقف سداً وحاجزاً منيعاً أمام دعوته!..فيدل ذلك على أن المصطلح قد خُلِقَ من رحم دولة الوهم الارستقراطية ولا صحة له في الأصل..!
ثانياً: ارستقراطية صناعة الجهل!.
الخلط في التاريخ كان مجالاً وطريقاً لدولة صناعة الجهل حول مفهوم الوهابية فقد وضع غبشاً حول تاريخ الوهابية ولمن تُنسب فقد ذكر الونشريسي في كتاب المعيار المعرب في فتاوى أهل المغرب أنّ الشيخ علي اللخمي مفتي الأندلس وشمال أفريقيا سُئل عن أهل بلدٍ بنى عندهم الوهابيون مسجداً ما حكم الصلاة فيه؟
وكتاب المعيار هو كتاب يجمع الفتاوى في الفقه المالكي.. وكان جواب الشيخ اللخمي: هذه فرقة ضالة خارجية كافرة , قطع الله دابرها من الأرض يجب هدم المسجد وإبعادهم عن ديار المسلمين!.
سطعت دولة صناعة الجهل الارستقراطية كعادتها في وضع اللبس حول هذه القضية وكما كان التحالف سابقاً مع دولة الوهم من أجل نسبة الوهابية إلى محمد بن عبد الوهاب قامت دولة صناعة الجهل لتكمل المهمة بالتحريف والتعطيل للتاريخ من أجل وضع التراب على أعين أهل شمال أفريقيا والمغرب العربي وبدأوا بلفت الأنظار لدعوة ابن عبد الوهاب أنّها هي المعنيّة في سياق فتوى اللخمي ولكنّ الحقيقة التاريخية التي جهلها الكثير هي:-
أنّ الونشريسي توفي في عام 914هـ وتوفي الشيخ اللخمي في عام 478هـ بينما ولادة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كانت عام 1115هـ..!
إذاً الوهابية المذكورة لا تمتُّ للشيخ محمد بن عبد الوهاب بصلة فالشيخ لم يلد بعد عند إصدار الفتوى إذاً ماهي الحقيقة..؟!
الحقيقة التي ذكرها ألفرد بل في كتابه "الفرق الإسلامية في شمال أفريقيا" والذي ترجمه عبد الرحمن بدوي أن الوهبية أو الوهابية هي فرقة خارجية أباضية أسسها عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الخارجي الأباضي وسميت باسمه "وهابية" الذي عطّل الشرائع وألغى الحج وتوفي في عام 197هـ..!
الوهابية مفهومٌ وضعته طبقة ارستقراطية صنعت دولةً وهمية وأخرى تصنع الجهل من أجل اللعب بالمصطلحات وتلطيخ المعنى التاريخي للوهابية وتلطيخ الدعوة إلى التوحيد التي وصلت إلى الآفاق.. كرهها من يريد للجهل أن ينتشر وتشبّث بها من يريد للعدل أن يستقر لأن أعظم ظلمٍ في الأرض هو ظلم الشرك قال تعالى: "إنّ الشرك لظلمٌ عظيم" فلابد للعاقل أن يعي ما يسمع وما يُقال لألّى يقع في تخوين الآخرين وتصنيفهم حسب رغباته فالدين الإسلامي دينٌ ينبذ التفرق ويدعوا إلى توحيد الكلمة وضم الشمل فإذا اختلف عالمٌ في المملكة العربية السعودية مع عالمٍ في المغرب أو في اليمن أو في العراق لا يعني أنّ أحدهم ضلّ بمعتقدٍ مخالف أو تاه بعقيدةٍ غير مستساغة بل إنّ الخلاف والاختلاف سنةٌ كونية يجب الإيمان بها ولا يكون الخلاف سبباً للتفرقة وإلقاء التهم ورمي المخالف بأبشع الأوصاف كالتنكيل بعقيدته أو مذهبه أو انتماءه الديني يجب علينا أن لا نذوب ونغتر وسط دويلات الأوهام والجهل الذي وضعتها طبقة معيّنة وشريحة خاصة فقط من أجل خدش التاريخ وطعن الواقع..!
الوهابية أصبحت مفهوماً مطاطيّاً يعبث به ارستقراطيّون يحكمون دويلات الوهم والجهل..!

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

"فلسفة التَّعلُّم..!"


لن أعمل..
هذه جملةٌ تفيد بأنّك لن تُنتج يعني أنّك ستفشل!. إذاً يجب عليك حيال ذلك أن تعمل , ولكن كيف عليَّ أن أعمل وأنا "لا أعلم"..!
إذاً فالعنوان والموضوع والمحتوى والخاتمة تتمحور حول العلم , هو مدارٌ تسير عليه البشرية برمّتها يرتشفون منه الحياة , يصعدون به من وإلى , حتى يصلوا إلى مرادهم لذلك فـالعقل والدين والروح كلهم يمجّدون العلم , جميعهم يعلنون انتصار البشرية بهذا السلاح الفتَّاك الذي فتك بالجهل وقذفه في فُوّهة بركانٍ حارق ولكن في المقابل أقول:- 

ما أجمل الشعور بالجهل!.. ما أجمل أن تنزل من أجل نفسك , ما أجمل أن تكون في حياتك تلميذٌ وطالبٌ صغير لا زال يتعلم.. لايمكنني أن أتصور أن أعيش يوماً أختم فيه تعلُّمي ..لا يمكن..!  لأنني سوف أموت وأنا لا زلت أتعلم..
في كل يومٍ أجد عبرة , فائدة , فكرة.. في كل يوم أُعيد صياغتي العلمية فأنا لا زلتُ أتعلم..
    الجنة لها مسلكٌ لمن يلتمس العلم ويطلبه فمن سلك طريقاً يلتمس به علماً سهّل الله له به طريقاً إلى الجنة..

الكتاب لا يُؤلَّف بلغة الجهل , إذاً فالكتاب علمٌ له قيمته المادية والمعرفية والحضارية بل إنّ الحضارة لا تُبنى إلا بالعلم ..
فإذا كنت تعلم فستصل وإن كنت تجهل فلن تتحرك , إذا أصبحت متعلماً فستنجح أما إذا اكتفيت بعلمك فقد كتبت على نفسك الفشل هذه هي فلسفة التَّعلُّم..!
....مشاعر إنسان....>>ALra2a8i<<
1431Abdullah@

الجمعة، 16 نوفمبر 2012

"سنةٌ جديدة وشهرٌ رحل فيه الطاغوت..!"


عند احتدام الزمن مع التاريخ يخرج لنا من رحم الحاضر تحليلاً بائساً أو مفرحاً للمستقبل..
 لذلك نحن المسلمون نستأنس بسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. فـنقرأ أخلاقه لنجعلها نبراساً , ونتفكّر في إدارته للأمة فنسموا بشخصيّاتنا , ونرى آماله فننظر إلى مستقبلٍ ناجحٍ وحاضرٍ بهيج..!
انتهى عامٌ.. وبدأ الآخر ليرسم لنا صفحةً بيضاء ويفتح لنا الحبر لنكتب ما تمليه علينا أعمالنا وإنجازاتنا وأحوالنا .. وكل ما ذهب يجب أن يُقاس بميزان المحاسبة , فالحياة ليست هيّنه , بل تحتاج منّا أن نراجع دفتر الحسابات جيّداً.. ماذا قدَّمنا , وماذا علينا أن نقدّم؟! لنستطيع أن نفتتح عامنا بسلام ونستقبل بفخر شهر رحيل الطاغوت...!
 فماهو شهر رحيل الطاغوت ؟؟!
دعونا نستأنس أيّها السادة بسيرة الأنبياء العطرة ونذكر قصة فرعون "الطاغية الأعظم" الذي تجبّر على ربه قائلاً:-
* أنا ربكم الأعلى*..!
 هذا الطاغوت بقصته المشهورة سجّل للتاريخ أشنع أحداث العبث في الأرض .. من فسادٍ وخرابٍ وتكبيتٍ وظلم.! فضلاً عن أنّه واجه دعوة الله الذي أرسلها على لسان نبيه موسى وأخوه هارون عليهما السلام بالتنكير والتكذيب والكبر والجبروت..
ولكنَّ نتاج عمله كان أن أهلكه الله وجعله من المغرقين ونجّاه ببدنه ليكون لمن خلفه آية..
 مرّ الرسول صلى الله عليه وسلم على يهودٍ فوجدهم صائمين فسألهم عن سبب صيامهم فقالوا هذا يومٌ نجّى الله فيه موسى عليه السلام من فرعون وجنده.. يقصدون يوم العاشر من شهر محرم.. فقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:- نحن أحق بموسى منكم فصامه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه .. ويستحب صيام يومٍ قبله ويومٍ بعده مخالفةً لليهود وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "لإن بقيت إلى قابلٍ لأصومنَّ التاسع".
وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً في حديث أبي قتادة رضي الله عنه:- "...وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله". الحديث
وأنا أقول في هذا المقام لقد أطلَّ على المسلمين شهر محرم ولقد سمّي بهذا الاسم:- (لكونه من الأشهر الحرم وتأكيداً لتحريمه...)
وهو شهر رحيل الطاغوت كما أحب أن أسمّيه , وفي هذا العصر هناك طلبةٌ من أجود ما رأيت في تلقّي العلم من المدرسة الفرعونية المستبدة , ومن أعظم ما وجدتْ في تطبيق النظام الفرعونيّ المتعجرف , ففي هذا الشهر الكريم الذي كان رسولنا عليه السلام يُكثر الصيام فيه نأمل ونرجوا من المولى سبحانه أن يهلك طالب المدرسة الفرعونية المجتهد في الطلب , والعامل بجدٍّ في الميدان "طاغية الشام" وأعوانه ومن تبعهم ومن سار علي نهجهم..
 وآمل أن يُنجيه الله ببدنه ليكون لمن خلفه عبرةً وآية..
 فلقد أطلَّ علينا أيها الأحباب شهر رحيل الطاغوت فلندعوا الله أن يهلك تلميذه أيضاً..!
.....مشاعر إنسان.... >>ALra2a8i<<
1431Abdullah@

الخميس، 15 نوفمبر 2012

أزمة..!


         الحياة فيها من النتوءات والإرهاصات ما تجعل منها متغيّرة الطبائع واللوازم والأشكال.. والأزمة هي محطة تغييرية مفاجئة تحدث للإنسان ولا يمكن لنا أن نصفها بالسلبية دائماً إلا بعد التشخيص والنظر الدقيق فيها..!

*الأزمة:-
         يقال في اللغة الأزمة: الشدة . وتُوصف السنة القليلة الغيث والزرع بالأزمة لولوج القحط والجدب فيها.
وكما ذكرنا آنفاً أن الأزمة محطة تغييرية مفاجئة لهذا فهي تتدخل في معظم شؤون الحياة ونستطيع أن نصف إنساناً بأنه "مأزوم" وهذا ما سنذكره لاحقاً..
        سنذكر بعض الأزمات التي تؤثر على الإنسان وتقسوا عليه في طبائع الحياة المختلفة منها:-
       الأزمة النفسية:- (هي عبارة عن العجز في ضبط التوازن النفسي وانعدام القدرة على حل المشكلات...)
       نلاحظ أننا ذكرنا هنا كلمة "عجز" فهنا اتسع معنى الأزمة فصارت كناية على التوتر وعدم التوازن وهذا شيء نفسي ومعظم الأزمات النفسية هي توتر من مشكلة معينة سواءً اجتماعية أو سياسية أو غيرها والأزمة الاجتماعية عادةً ما تتمحور حول الأسرة والتربية.. 
فمثلاً العجزعن اتخاذ القرار بشكل منضبط داخل الأسرة يولّد أزمة تنظيمية للعائلة وهذا يعود على التربية للأبناء بشكل سلبي والأزمات الاجتماعية هي أيضاً عبارة عن إرهاصات في التعامل مع المجتمع فتأزُّم العلاقات الاجتماعية سببه إما أخلاقي أوتربوي وهما منظومتان متكاملتان فالأخلاق هي كيفية انعكاس ضوء التربية على سطح قلب الإنسان فتأزُّم التربية من تأزُّم الأخلاق التي تولّد لنا الأزمة الاجتماعية..
الأزمة المالية "الاقتصادية":- (تعرف الأزمات الاقتصادية بأنها اضطراب فجائي يطرأ على التوازن الاقتصادي في قطرٍ ما أو عدة أقطار...)
         هذا يعطينا معنى أوسع للأزمة فنقول بأنها طفرة من حالة ناعمة إلى حالة قاسية والأزمة الاقتصادية هي طفرة تحدث للمال العام من حالة ثابتة إلى حالة مرنة قابلة للضعف والقوة وهذا النوع من الأزمات معدي للغاية بحيث أنّه لا يقتصر على التأثير في البلد ذاته بل يمتد إلى الأقاليم المجاورة وهذا ما نسميه بالأزمة العالمية!.
        الأزمة السياسية:- يحدث هذا النوع من الأزمات بسبب حالة تأزم بين الحاكم والمحكوم والتأزم يكون مقتصر على نظرة الشعب ونظرة الحكومة فالشعب إذا عاش وخالط مشكلة معيّنه فهو يصف الواقع , أما الحكومة فتنظر إلى هذه المشكلات بمنظور نخبوي يفيد النظرة الباردة للأحداث ومن هنا يحدث التأزم..
*الإنسان المأزوم والنظرة السلبية!..
          ماذكرناه آنفاً هو إطار للأزمات فمثلاً الأزمة الاجتماعية هي أنواع مختلفة ولكن ما ذكرته هو الإطار الذي يحمل هذه الأنواع ويتمحور حولها والناس بمخالطتهم للأزمات وشعورهم بها يحدث على إثرها الانقسام فنرى إنساناً إيجابيّاً وآخر "سلبي"!
فالإنسان السلبي هو من يتخذ من الأزمة حياة وينظر إلى المستقبل كنظرة الأزمة له فيقع في مأزق التأزم فيُصبح إنساناً مأزوماً إذا طرأت عليه مشكلة تجده معكّر في حاضره ومستقبله وتتولد عنده أوهام نفسية والنتيجة:- الأزمة تتضاعف ولا حل لها!. وهذا أكثر ما يحدث للمتأزم الاجتماعي أو للمضطهد إضطهاداً تربويّاً سواءً بعنفٍ أسري أو حتى شائكةٍ زوجيّة أو غير ذلك فيصبح معنى الأزمة عنده تفسيراً للحياة وأنموذجاً لها..!
*النظرة الإيجابية وإدارة الأزمات:-
          إذا أردت أن أتحدّث عن الإيجابية والإدارة الناجحة للأزمات فلا بد أن أذكر قصةً من حياة الإيجابي الأول والمعلم الرائد والقائد المحنّك محمد صلى الله عليه وسلم فلقد كان نبينا صلوات ربي وسلامه عليه يتسابق مع زوجته عائشة الصدّيقة بنت الصديق رضي الله عنهما وهما في أزمةٍ قاصمة ورحلةٍ شديدة التأزم كان ذاهباً إلى معركة! أي إلى قتال , أي إلى حياةٍ أو موت ولكن مع هذا لم يستسلم للأزمة ويجعل شغله الشاغل يتمحور فقط حول الحرب والمشكلات والعوائق والأزمة القاصمة التي تنتظره فيصيبه بعدها تأزّمٌ نفسي..! أبداً..
         لذلك إذا أردتَ أن تُدير أزمة يجب عليك أن تعطي لنفسك مساحة واسعة أستطيع أن أسمّيها بـ"الهدوء النفسي" فضبط النفس عند أي أزمة دخيلة هو سبب أو طريق معبدة للخروج من الأزمة بسلام وقد ذكر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما أوصى رجلاً طلب منه الوصاية بأن قال له لا تغضب وكررها مؤكّداً قال لا تغضب , والغضب هنا يعني تأزّمٌ نفسي يعبث بالمشكلة ويزيدها تعقيداً لذلك ضبط النفس فنٌّ من فنون إدراة الأزمات..
       النقطة الثانية هي ضبط الخلق فإذا وجدت نفسك قد ارتكبت خطأً أوصلك هذا الخطأ إلى أن حدثتْ أزمة كارثية فيجب أن تُظهر الشجاعة بالبوح بثقافة الاعتذار والمبادرة في الإصلاح فهذا خلق المدير الناجح الذي يستطيع أن يمسك الخيوط الأولى التي توصل إلى الخروج من الأزمات..  ففن إدارة الأزمات يحتاج إلى ضبطٍ للنفس وضبطٍ للخلق..
                  الناتج هو:-  نظرةٌ إيجابيّةٌ للأحداث..
      وإذا لمحنا للسيرة الطاهرة لنبينا صلى الله عليه وسلم لوجدنا أنّه يدير أمور الرعيّة بأخلاقه الحميدة ونفسيّته الراضية التي ملؤها الأمل بالله عز وجل..
      وأخيراً أقول:- لا تكن سلبيّاً , لا تكن مأزوماً فالحياة هي أصغر من أننا نعيشها في ضيقٍ ونكد , لا مجال أن نهرب من المشكلات والأزمات ولكن هناك مجالٌ واسع وكبير وهو أننا نعطي كل طارئٍ ورقةً تملؤها الإشراقة وتعلوها الإيجابية فحذاري أن تكون مأزوماً..!
......مشاعر إنسان...... >>ALra2a8i<<
1431Abdullah@

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

"وجه إبليس..! يزيد الأمور تعقيداً.."


        ما أقسى سوط القريب , وما أعنتَ تسلُّطه..!
       الأمور الاجتماعية ومشكلات التربية تُولِّد أوهاماً وتصنع نوعاً من شخصيةٍ مُرعبةٍ تُرهِبُ القلب , وتعكِّرُ صفو الحياة , مِمَّا يؤدّي إلى ظهور ارتباكاتٍ نفسيةٍ لا تجني إلا بقلاً فاسداً!.
      التربية أساسٌ حياتيّ تستقيم وتحيا بها أرواحٌ وقلوب     حشرجت وكادت أن تسقط في فُوَّهَةِ البركان فكلَّما اختلَّت التربية عن مسارها الحقيقي اختلَّت النفس عن الحياة وظهر لنا "وجه إبليس!.." أو الوهم المعقّد الذي يعاتب النفس ويُدمي الفؤاد .. إنَّ الأسرة جزءٌ من عبق الحياة المزهر له تأثيرٌ ليس بالهيّن على دنيا من العقبات , وعيشةٍ من الكبد والضيق إذاً يحتاج الشخص إلى الأسرة كمرجعٍ تربويٍّ يُعزز قيمة الحياة لدى الإنسان مِمَّا يجعله يسير أكثر اتّزاناً في حياته.. إذاً التربية هي مركز الاتزان النفسي للإنسان.. وإذا وُجِدَ العنف والقمع والتعدي والظلم في الأسرة جاء "وجه إبليس" ليقف في الطريق كالماء الراكد كلما سرت فيه زاد الطريق من التلوث الذي يحتويه ذلك الماء فيكون "وجه إبليس" هو شخصٌ صوّره المظلوم ظلماً إجتماعيّاً صورةً إبليسيّة وهو في الواقع أب أو أم أو أخ...!
        هذا الأثر النفسي هو في الأصل بُقعة سوداء وصورة موحشه لانعدام الأثر التربوي داخل الأسرة إنّه موت ولكنه تحت التعذيب!.
        المظلوم ظلماً اجتماعيّاً يبحث على مرجعٍ آخر للاتزان يعيش فيه , يحتضن فيه نفسه التي تشبّعت بالظلم والاضطهاد ولكن يقف "وجه إبليس" رادعاً لكل خطوة يخطوها ذلك المضطهد فيزيد الأمور تعقيداً حتى يكون بذلك قد أسس لنفسه طبقةً من اليأس استطاعت أن تجتاح المنزل بأكمله وأن تجنحهم إلى الاستسلام ,, جمعي لهذه الأحرف والكلمات هو ربطٌ لقصصٍ واقعيةٍ من حياةِ أُسَرٍ تعيش ميتّمةَ الأب ومقموعةً من سوط القريب , أو عاشت مع أبٍ متعددٍ ظالم سقط تحت مصيدة امرأةٍ ساحرة , أو طمع بامرأةٍ جعلته ظالماً لأبناءه..!
       المهم أنّها تربيةٌ صنعت وهماً قاتلاً يزيد الأمور تعقيداً فأجارنا الله من "وجه إبليس"..!
......مشاعر إنسان...... >>ALra2a8i<<
1431Abdullah@

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

"مسلمٌ يُحرق وآخرٌ يمزّق..! أراكان"..


     سأروي قصةَ إخوتي الأبرياء .. سأروي قصة من اتفقتُ معهم على كلمةِ الجوهر التي أكَّدت ورسمتْ قامةَ أُخوّتنا..
أخي هناك , أخي بعيد , أخي يحترق , يحترق , يحترق..!
    بورما لمن لا يعرف تلك البقعة التي يقطن فيها إخوتي الأبرياء , بورما(ميانمار) تقع في الجنوب الشرقي لآسيا ويتركز موقع إخوتي في إقليم (أراكان) في الجنوب الغربي لـبورما على ساحل خليج البنغال وهم يمثّلون نسبة 15بالمئة من مجموع السكان الذي يُقدّر بـنسبة 50مليون نسمة..
     أنا كغيري يُقصّر في حق إخوته , أو حق وطنه , أو حق أمته ولكن لا يدفعني ذلك التقصير إلى أن أقتل روح الإنسانية التي خلقها لي ربي سبحانه وتعالى..
     فهناك من يُحرق , من يُقتل , من يُعبث بحياته..! من أجل ماذا؟ من أجل أنّهم آمنوا بالحق وكفروا بالباطل وجحدوه واعتلوا عليه حقاً وعزةً وكرامة.. (وما نقموا منهم إلّا أن يُؤمنوا بالله العزيز الحميد)
سورة البروج..
       أكتب بمشاعرٍ صادقة , وقلبٍ قد جرحه داء الظلم والاضطهاد , فمع كل تشريدٍ لأحد إخوتي في أراكان يتشرّدُ منّي روح الإنسان وكيانه إلى عبث الفتات واضطراب الحمأ العاطفي الذي لا يحمل همّاً سوى روحه التي أُطفئت من الغيرة الأخويّة مما يُعزز إمبرياليّةً عاطفية يستشعرها القلب اللا إنساني .. باختصار أشعر بأنني أنا من انتُزعتُ من الإنسانية فأصبحت لا أدري كيف أنصر إخوتي الأبرياء..!
        ليس هناك سوى المشاعر التي تُحرّك أقلاماً أصرَّت على الجمود , وأكّدتْ على الصمود , وتبلّدتْ في محور الصمت ولم تصرخ حتى صرخ القريب الذي أبعدته الطرق والمسافات وأقرّتْ قربه جملةُ التوحيد , وسياسة الحياة الأخويّة , وسيادة الجسد الواحد "لا إله إلّا الله"..
       لذلك أصرخ لصراخ أخي في أراكان , يتحرك قلمي من أجل أن تتحرّك القلوب فأنا مجرّدُ مطّلعٍ قاصر وما خُفي أعظم.! فنحن نُقرُّ ببعث الله لنا ونؤمنُ بمحاسبته إيّانا فماذا أعددتَ أيّها المسكين؟!.

      فهناك مسلمٌ يُحرق وآخر يُمزّق وبينهما عجوزٌ تنوح..!
.....مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<
1431Abdullah@

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

"الأدلجة الطائفية..!"


منذ أربع سنوات تقريباً.. وأنا أهتم وأحب القراءة والمطالعة حول المذاهب والفرق وماوجه الاختلاف ولِمَ الاختلاف؟!.. أقرأ وأسمع وأرى مناظرات وحوارات..
رأيتُ طائفيةً , ورأيت ردة فعل طائفية ووجدتُ أيضاً الأدلجة الطائفية!.
عادةً يتحدث الناس عن الطائفية والتعصّب المذهبي بلغة الذم.. أي  نبذها والحث على الابتعاد عنها والدعوة إلى الوحدة وصلابة القوى الإسلامية وسلامة الخلاف ونضجه إلا أنني وقفت مع فكري قليلاً بعدما رأيت زميلي النصيري الذي هجرني وتركني عندما أيَّدتُ الثورة السورية وهو لا يزال يؤيد قتل المتظاهرين ويصفهم بالخونة المجرمين ولا أنسى رسائل السب والشتم واللعن التي ملأ بها القائمة البريدية!.
لم أكن أتخيّل يوماً أنّ هناك أناس لديهم روح تسيّر قلوبهم إلى الهلاك , والعقل لا يكاد يميّز بين الحق والباطل أيقنت بعدها أنّ هناك طائفية وهناك أدلجة طائفية..!
سردي لقصة النصيري ليس طائفية ولكن هي معاناة عشتها وعراك إنساني دار بيني وبينه إلا أنّه تعصّب لطائفته فتركته وعصبيّته..
ولكن ما أريد إظهاره هو تصنيفٌ للطائفية يتفرّع بأنسجة طويلة ومشعّبه..
الخلاف والاختلاف سنّة كونية فضلاً عن أنّه توافق ديني معتاد والتعامل معه ممنهج من قِبل ديننا الإسلامي لا عصبيّة فيه ولا تشنّج ولكنّ الزيغ عن هذا جاء بالإفراط والتفريط في حق المخالف والطائفية هي تفريط جاحد ولا يكون إلا ببذاءة لسانٍ أو بتعاملٍ مجحف وهذا لا يقبله الإسلام الذي جاء لتمام الأخلاق وترنيمها وبث فيها نسائم الصفاء والسماحة.. والطائفية هي تعصّبٌ يقوم بسرد عيوب المخالف وهذا التنابز لا يقبله دينٌ ولا عقل ولكن إظهار الحقائق بالحوارات والمجادلة الحسنة مطلوبة ولكن يجب أن تكون في إطار أخلاقي "قولي صواب يحتمل الخطأ , وقولك خطأٌ يحتمل الصواب!." وإن كان حواراً عقائديّاً يجب أن يكون المجادل متمسّكاً بعقيدته فاهماً لها عالماً بدينه ونحن نقدّم بذلك العلماء أمّا دخول العامّة في الصراع فهذا يقودنا إلى بناء الأدلجة الطائفية , وهي كناية على التأثّر الشعبي بالخلافات المعقّدة بين الطوائف والدخول في نقاشاتها وجدالاتها بعصبيّةٍ دون علم! فتراه يريد السطوة بالقوّة ونعت الرجعية أو الكذب للمخالف وهذه أدلجة تُبنى على مبادئ فيها جرعة من جُرع العنصرية ما الله به عليم!.. وأنا أكتب هنا أخاطب به بني قومي من علماء المسلمين أن لا يكونوا ردّةَ فعلٍ على المخالف مما يبيّن ويُظهر للناس أنّه تعصّب وطائفية! وهي فقط عبارة عن ردّة فعل من عملٍ طائفي بل يجب أن يقوموا بأفعالٍ معتدلة تسيّس الموقف المذهبي لتقوّم به فكر العامّة وأنا هنا أتحدّث عن الخلافات المذهبيّة بكل أشكالها , فلنبتعد عن الأدلجة الطائفية التي تولّد التفرقة في زمنٍ نحن أحوج فيه على التماسك والتلاحم..
......مشاعر إنسان..... >>ALra2a8i<<
1431Abdullah@

الخميس، 25 أكتوبر 2012

"اليوم ياصاحبي..عرفة..!!"


الحياةُ عبارةٌ عن طُرُقٍ عديدةٍ لم تكن في يومٍ من الأيام هذه الطرق كهوفٌ موحشة , أو قِطَعٌ مظلمة ..

حتى وإن وُجِدَ فيها مشقّات ومتاعب فهذه سننٌ لا نستطيع تجاهلها وإنكارها ولكن في المقابل فالحياة فيها أبوابٌ مفتوحة وسككٌ فارهةٌ بيضاء , وأرصفةٌ مستويةٌ مهذّبةٌ سمحاء , وإذا عاش الإنسان في هذه الحياة برويّةٍ ونظامٍ مرتّب سيسير بطرقٍ معبّدة وسيتغلّب على جميع المشكلات.!
        سأتحدّث بلسان مسلمٍ رأى الحياة يسيّسها نظامٌ إلهي مرتّبٌ ومنظّم كان لي أشبه بذاك الذي استطاع أن يتغلّب على دائه بنظامٍ غذائيٍّ منسّق!.
       المسلم يحتاج إلى التغيير والتجديد والإنسان عموماً ؛ لذى وضع الإسلام أيّاماً خاصةً لكي لا يلهوا في حياته وينسى أنّ الحياة يجب أن تفتح للإنسان معالم أكثر أفقاً ورزانةً , وأنّ لحياتك في الدنيا والآخرة لوازم يجب أن تؤديها , فوضع لنا هذا الدين تلك الأيام الفاضلات من أجل أن نتفكّر في أنفسنا ونتغيّر إلى الأفضل وإلى الإيجابية أكثر ,, فنحن في هذا اليوم الفاضل وقد توافد الحجيج سلفاً إلى بيت الله الحرام من كلّ فجٍّ عميق وإلى أشرف وأطهرِ بقعةٍ على هذه الكرة الأرضية , وهذا السطح الوسيع , وهذا الأفق الفسيح , توافدوا من كلّ مكانٍ من أجل خالقهم , من أجل الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي رزقهم , أعطاهم , أنعم عليهم , أرشدهم ووسيّس حياتهم ..
        فما أجمل أن نشكر ربنا ونحمده بأن نتضرّع ونخشع ونتذلل لله مولانا الخالق الرازق , فاليوم يوم عرفة خيرُ يومٍ طلعت عليه الشمس من صامه فقد كفّر له ربه سنةً قبله وسنةً بعده بإذنه سبحانه وكلُّ هذا الجود والكرم من هذا الرب الرحيم يحتاج منَّّا أن ننظر في أنفسنا وفي حياتنا أكثر , نراجع أنفسنا , يجب علينا أن نتغيّر!.
        نعم نتغيّر فهذي فرصةٌ بالكاد الحصول عليها , فـرصةٌ لشكر الله على كلّ النعم التي أنعمها علينا , فرصةٌ لكي نتفكّر في أحوال البلدان والمواطن التي حولنا من تعيش تحت سقف التعذيب والتخريب والقتل والنهب والتشريد , في سوريا وفي بورما وفي اليمن ولبنان والعراق وليبيا و الصومال وكلُّ البلدان الإسلامية حتى من منّ عليهم الله بالأمن والأمان يجب أن نستشعر أخوّتهم لنا..
        هذا اليوم يجب أن نتذكّر أنّنا في هذه الحياة قد نازعنا بعض الإخوة وأخطأنا في حقّهم وأنّ أُناساً قد تباغضنا معهم أو حسدناهم أو حتى عبّسنا غضباً عليهم فالواجب أن نصفّي قلوبنا وندعوا إلى الرحمة والتسامح والرفق واللين والصفح والعفو.."فمن عفا وأصلح فأجره على الله..."
       ومن الحقوق التي علينا تأديتها أيضاً هي الصدقة على المحتاجين والفقراء وعلى العمالة التي نراهم في كدّهم وتعبهم , ننشر في وجوههم إبتسامةً أو نتصدّق عليهم ولو بالقليل من المال أو الطعام أو الشراب.. فإنَّ الصدقة تُطفئ غضب الرب..
ولا ننسَ أن نعمل على تأدية حق المسلمين من إفشاءٍ للسلام أو مناصحةٍ أو عيادة مريض أو إجابة دعوةٍ أو غير ذلك فَنَشْرُ الود والابتسامة هي من الجماليّات التي حثّ عليها الدين وهي أيضاً من تمام الأخلاق.."إنّما بُعثْتُ لِأتمم مكارم الأخلاق"..
       أخيراً يا صاحبي اليوم هو يومٌ للتجديد يومٌ للمبادرةِ والمسارعة "وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنّةٍ عرضها السماوات والأرض أعدّت للمتّقين"..آل عمران "133"..
        فـإن أردتَ حياتك تسير في طريقها بأمنٍ وأمان فعليكَ أن تنقلها من الجمود والقسوة إلى المرونة واللين فيجب أيا صاحبي أن تتغيرّ فهذا عرفة قد أتى وقد كان يرمقنا من بعيد..
فاليوم ياصاحبي!!.
.....مشاعر إنسان......>>ALra2a8i<<

السبت، 20 أكتوبر 2012

"العاطفة بين شعاع الحب وروح الضمير..!!"


الحياة عبارة عن إيقاعات تسامر روح الإنسان وتسيِّر حياته بعد توفيقٍ من الله عز وجل فهي لوازم تلازم حياته ملازمةً تامّة وهي أيضاً تقوم مقام الكمال فلكلٍّ إيقاع و تابع وهذا التابع له سماته وخواصه..
 فالحب هو أحد إيقاعات الحياة والعاطفة تابع كما أنَّ الضمير تابعٌ أيضا والتوابع من منظوري الشخصي نوعان:-
 نوعٌ يسمى تابعٌ إيقاعي وترنيمٌ صادع , والنوع الآخر يسمّى تابعٌ روحي..
فالعاطفة تابعٌ إيقاعي أي أنّه تابعٌ لإيقاعٍ معيّن , والضمير تابعٌ روحي أي أنّه تابعٌ لروحِ الإنسان وتوجّهاته وأعماله..
تُستخدم العاطفة في كثيرٍ من إيقاعات ولوازم الحياة وإن تحدّثنا عنها بالتفصيل لن نصل إلى فائدةٍ واضحة الملامح وسيطول بنا المقال ولكن في هذه المقالة سأتحدث عن إيقاع الحب  سأتحدّث عن الشعاع الإيقاعي وهو أحد لوازم الحياة وأحد جماليّات هذه الكوكبة المعيشيّة التي نعاشرها ونسير في أرجائها .. هذا الإيقاع المرن الذي لا نكاد نستطيع التفكير بروح سواه فهو غذاءٌ عقلي كما أنّه جاذبٌ للتابع الإيقاعي "العاطفة" فالشخص يحب أي أنّه يتعامل مع العاطفة ويراها حياةً له فيجب عليه حينها أن يمارس الاتزان بين التابع الروحي "الضمير" وبين التابع الإيقاعي "العاطفة"..
فالحب إيقاعٌ مرن تحتاجه الإيقاعات الأخرى من حيث الترنيم والعاطفة ولا نستطيع أن نسميها تابعاً لأنّها من لوازم الحياة .. فالتربية على سبيل المثال فيها حبٌّ وكره وهي من  اللوازم وفيها عاطفة وضمير وهي توابع ,, فدعونا نرتّب الأمور لتتضح الصورة أكثر..
ذكرت في مقال تربوي سابق عنونته بــ"كن تربويّاً تك مربّياً" وتحدثت فيه عن التربية الذاتية في النواحي العاطفية وذكرت أنّ العاطفة كالملح في الطعام لا يمكن الإفراط أو التفريط فيها وهنا أقول أحياناً يشعر الإنسان بأن حبه لصديقه لا يجب أن يكون عاطفيّاً حتميّاً وهذه رسائل الضمير فالضمير يؤنّب ويهذّب ويقلّب الأمور والعاطفة شأنها تهييج مشاعر فحسب والحب يستزيد بالعاطفة فيقف الشخص حائراً ..
إنَّ النقص والتوتر هو على أيّة حال يرجع إلى آلةٍ نفسيّة فالبعد عن النظر إلى كمّية عمق التوابع في الذات وإلى أين وصلت أو مانسمّيه بالمحاسبة هذا سبب أساسي ورئيس في التشتت العاطفي فالإنسان يجب أن يعتمد على التربية الذاتيّة للنفس ويحكّم عقله وفكره كلّما أقدم على شيء..
فمن اللامعقول أن يعشق الشخص دون أن يرى ما تخفيه تلك التجربة..
 الحب ليس لعبةً مسلّية الحب شعاعٌ له إيقاعه ورسمه..
 الكثير يشكون من جور الحب وعمق فلسفة العشق الذي ينعتها بالمرض أحياناً لأنّه يشكو كثيراً من سقمها وما عَلِمَ أنَّ للعاطفة مسكن تنمو فيها يوماً بعد يوم وليس تطبيقاً تقنيّاً تجعله بهاتفك أنّا شئت قلبتَ أناملك وناظريك عليه!..
العاطفة تابعٌ حيّ يجب أن يُصان فحاول أن تضع العاطفة في ميزانٍ عادل بين شعاع الحب وروح الضمير..
.....مشاعر إنسان.....  >>ALra2a8i<<

الخميس، 11 أكتوبر 2012

"الصداقة الهشَّة..!!"


سأبدأ على غير عادتي في البداية , سأبدأ بتعريف المعنى والمغزى من عنوان هذه المقالة:- يطلق على الشيء المتفكك الغير متماسك أو الشيء الذي لا يدوم بــ الهش!.. هذه الكلمة الثانية من المقالة أمّا الأولى فيكفيني أن أقول كما قال الشافعي رحمه الله:-
سلامٌ على الدنيا إن لم يكن بها ** صديقٌ صدوقٌ صادقَ الوعدِ منصفاً
فهذا معنى الصداقة:- صدقٌ في التعامل , صدقٌ في الحب والتضحية , يعطيني ديمومةً لحياةٍ ملؤها الحب والصدق والوفاء..
أما السؤال الذي يطرح نفسه كيف نستطيع أن نطلق على الصداقة أنّها قد تكون هشَّة؟!
الجواب هي كلماتي المتراصة التالية التي ستعبّر عن عاطفةٍ غريبة قد تكون أشبه بحب شخصٍ لأكلةٍ لذيذةٍ يعشقها لنفسه ولا يعشقها لنفسها وذاتها , سأجيب عن السؤال ولكن بعد أن أذكر أنّ هذه العاطفة تسمى:-
(من غيري إليّ , ومنّي إليه من أجل أن تعود إليَّ)..!!
* لماذا صادقته؟؟..
لم يكن لهذا السؤال من جوابٍ معبِّرٍ سوى أنّني أحببته , لماذا أحببته؟! يأتي الآن دور العاطفة تنسج خيوطها فقط من أجل صلابة الصداقة وقوّتها أو من أجل تراخيها وهشاشتها إذاً العاطفة هي مركز التحكّم بجسد الصداقة.
أنا أحب فلان إذاً أنا وإيّاه تربطنا علاقة قويّة فالحب رابطٌ صلب ولكن الماهيّة التي عليها الحب هي من تحدد مبدأ العاطفة الذي يتحكّم بجسد الصداقة.
أحببته لأنّي أحتاج أن يضم مشاعري بحنانه وطيبته لكنَّه حبٌّ لملأ قولب مشاعر الذات لا يدوم , فلو كان الحب من أجل أني أحبك وأعمل من أجلك وأنا أملأ عاطفتي بحبك وبرسم مشاعرك لي فهنا ستتحكم العاطفة وستقوّي عمود الصداقة وتتصلّب فمتى تكون الصداقة هشَّة؟!
عندما أهتم بمشاعري وأكون صادقاً في قولي وفعلي كاذب!! , عندما لا أهتم باهتمامات صديقي حينما يحتاجني , عندما يحدث تمزّق في ورقة الحب المتبادل حينها تكون الصداقة هشَّة.. فـ لا تستطيع العاطفة أن تتحمّل أعتاب الركاكة في التعامل فتارةً يقدّرني , وتارةً لا يهتم بي فـ الخلاصة:- هي أنَّ قولب المشاعر يحتاج إلى صديقٍ صدوقٍ صادقَ الوعد منصفاً يحتاج إلى دحض مبدأ:-
 (من غيري إليّ , ومنّي إليه من أجل أن تعود إليّ)..
فهو لا يُطلق عاطفته إلّا من أجله لأنّه يعلم أنَّ الآخر سيطلق عاطفته البريئة الشريفة من أجله.!
سَأَكَلُّ من كثرة التعبير ورصّ الأحرف عن هذا الموضوع ولكن عليَّ أن أقول أنّ هناك أُناساً الفرد منهم يكسب ولا يحسب , ويهمل ولا يعمل , ويريد ولا يريد أن يسمع ما تريد , فوجود سوادهم الصاخب سيكون موجوداً دائماً فلا تغضبوا فإنَّ الوسادة قد اعتادت على البكاء..!
.......مشاعر إنسان...... >>ALra2a8i<<

الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

"أنا والهوية , والهوية أنا..!"

   
    منذ أن كنتُ صغيراً علّموني أهلي وقرابتي سلوكيات وأخلاقيات جمَّة.
     تعلَّمتُ الأكلَ باليمين , التسمية قبل الأكل , المصافحة والسلام , بل وتعلمتُ أيضاً ماذا عليَّ أن أقول إذا هممت بالدخول إلى الخلاء!..
     كل هذه كانت تعم حياتي وتميّزها تماماً فكلها سلوكيات تطبيقيّة وعملية منتقاه من هويّتي الإسلامية.
    تربّيتُ على أنَّ النجاة في كلمةٍ أخرجت من آمنوا بها من الظلمات إلى النور , دعا إليها جميع أنبياء الله ورسله وأتمّها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ودعا إليها كذلك بعد أن جاء مكمّلاً للديانات السماوية التي سبقته فتلك الدعوة هي أنّ الله هو المستحق للعبادة وحده لاشريك له (لا إله إلّا الله)..
* القداسة لمن؟؟!:-
      كما أسلفت أنَّ رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه جاء متمماً ومكمّلاً للديانات السماوية السابقة ونسخ ما جاء به عيسى وموسى والنبيين من قبل وأتى بهذا الدين الإسلامي بثوبٍ جديد وزيٍّ ناصع البياض لصناعة منظومةٍ لحياةٍ كاملة فلذلك من يريد أن يتمسّك بزمام الهوية عليه قبل كل شيء وقبل أن نعمل بماهيّتها , وقبل أن ننظر لما عليه هذه الحياة من تعدديةٍ في الحضارات الأخرى دعونا ننظر إلى من وضع هويتنا و من أسس أركانها ووضع سلوكيات لها , من أقام العدل فيها , من نشر الرحمة والسلام , من سعى وجاهد ليوصّل رسالتها إلى أنحاء المعمورة؟؟!!
فالطريق للتشبث بالهوية ومعرفتها حق المعرفة هو معرفة الآمر والتقرب إليه قبل معرفة الأوامر والعمل عليها يجب أن نؤمن إيماناً تامَّاً أنّ الله وضع العدل والرحمة وبسط الحكمة في قلوب المؤمنين ولم يُرسل نبيّه ولم يلقّنه الوحي إلّا خيراً وصلاحاً وأنّه بسط للإنسان الكرامة وجعله خليفته في هذه الأرض وذلل له سبل الحياة الكريمة. فإذا تعرّفنا على الله ووعينا حكمته في أوامره سنعمل جاهدين للتمسك بهويّتنا وأن لا نغتر بالتعددية الوهمية لأنّ الدين عند الله الإسلام..

فمن حرّم الخنزير وأحلّ لنا الدجاج هو من خلقني وخلقك فقطعاً ما عمل ذلك إلا لحكمة فإذا آمنا بحكمته سنبحث عنها وسنعمل بها ونحن في عزةٍ لا وهن وسنتقرب إليه أكثر وسنتعرف على نبيه حق المعرفة لأنَّه أرسل نبيه رحمة (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين)..
     فلبس الهوية بطريقةٍ صحيحة يعود إلى علاقتك بربك وبنبيك وأنَّ القداسة لهما ولما جاء من عندهما فقط وما دونهما من أمور الحياة يؤخذ منه ويُرد لذلك علينا أن نوسّع فكرنا قليلاً ولا نغتر بالحضارات الأخرى قبل أن نعرف هويتنا وماهيّتها الأصلية فأنا من سيلبس ثوب الهوية فعليَّ أن ألبسه جيّداً لأنّه منّي وفيني وإليّ فقصتي أنا والهوية , والهوية أصلاً هي "أنا"..!
........مشاعر إنسان........>>ALra2a8i<<

السبت، 22 سبتمبر 2012

"بيني وبين معلمي..!"


لم أخرج من بطن والدتي عالماً ولكنّي سعيتُ لتحصيله..
ولِمَ لا , فنحن لابد لنا أن نُصيغ عباراتٍ مثالية للحياة من أجل السعي وراء حياةٍ علميةٍ ناضجة.. لذلك واجهتُ معلمي في المدرسة وبعدها ابتدأت القصة..!!
كنت أذهب للمدرسة وفكري وعقلي قد امتلآ من ثقافة الاحترام و التقدير والحب للمعلم فإنّه كما حفظت وتعلمت ودرست وفهمت وأنا لا زلت أقولها وأكررها كما قالها أحمد شوقي من قبل:- قم للمعلم وفّه التبجيلا ** كاد المعلم أن يكون رسولا
بالفعل المعلم أستطيع أن أصنفه بأنه تربوي أو أن أصفه بالأسوة أو أن أقول أنّه والدي الثاني لأنّه معلمي في بيتي الثاني كما حفظت من صغري!..
المدرسة حياةٌ ثانية جوٌّ آخر أستطيع أن أقول أنّه مسار لتحولات قد تقف في ميزان الحياة وتكون قد شقّت طريقها وبدأت تُسرع في المسير.. إلى أين ذاهبه؟  وما الخطب؟..
 لا تدري ولا أنا أعلم إلى أين تذهب سرت واتجهت إليها مع معلمي مذ أن كنتُ صغيراً عندما كانت خطواتي ركضاً , وحديثي كركرة , وفهمي خيال!
لذلك كانت قصتي مع معلمي مغايرة تماماً , أصبحت أستطيع أن أُصنّف معلميّ فذلك أصنفه بـمتعكر المزاج وآخر بالمبتسم , الحنون,  الغاضب,  وأيضاً الكسول! كذلك المعلم سار في تصنيفه للطلاب طالبٌ مبدع , وطالبٌ متميز , وآخر مثالي , كما أن هناك كسولٌ ومشاغبٌ !..
فكان هناك تشابه في المسار الشخصي بينهما ذاك يصنّف و الآخر مثله..
 دعوني أُكمل القصة..
 في سنين الدراسة التي مضت شعرتُ بأن هناك حاجزٌ متينٌ ومكينٌ وقويّ قد امتد بيني وبين معلمي ولكن ما استطعتُ أن أتعرّف عليه نهائياً ولم تتضح معالمه..
 الأجواء كانت غامضة , والهواء كان متعكّر وغير صافٍ , لذلك لم أفهم مغزى ذلك الحاجز حتى كبرتُ وخطواتي امتدت على أكثرية مراحل الدراسة فبعدها استطعت أن ألحظ الحاجز بيني وبين معلمي.
أستطيع أن أقول أنني عشتُ في وهمٍ قد اجتاح فكري ذلك الوهو هو "فضل المعلم وكثرة إحسانه"!! صار وهماً لأنني أخذته بفهمٍ قطعي لا مجال للعراك ولا للحراك فيه بينما أنَّ هذا هو الأصل والواقع هو الفرع.
الحاجز هو التوافق بينهما لا يستطيع المعلم والطالب أن يكون بينهما سجالٌ معيّن أو يكون بينهما طرح لأفكار ذهنية قد جالت بينهما والسبب فقط لأن هذا طالب وذلك معلم!!.
أنا لا أرص كلماتي عبثاً أو أن أرصها تنظيراً بل أحكي حكايتي أنا حكاية تهميشٍ دامت في سنوات الدراسة الماضية.
المنتظر من المعلم توصيل فكرةٍ وتحسين سلوك وعلى الطالب فهم الفكرة والعمل على السلوك وكل هذا بالتعلّم فيكون هناك أخذٌ وردٌّ بين المعلم والطالب وهذا الأمر أصبح نوعاً ما معدوم لا يستطيع الطالب أن يتعمّق في الفكرة أو أن ينظر إليها بعينٍ ناقدة لأنّه بذلك سيخسر درجاته أو أن يعود إلى منزله وقد احمرّت يداه من الضرب!!..
لذلك كان الحاجز منيعاً وقويّاً وأظن أن كل هذه أسبابها ترجع لماهية عمل المعلم...
المعلم شخصٌ مؤثر ويستطيع أن يبيّن ما يشاء لأن الكرة تدور دائماً في ملعبه لذلك جزءٌ من حياة الطالب يأخذها من المدرسة فالحمل على المعلم أصبح ثقيلاً فعليه أن يسعى لبناء شخصيةٍ قوية لا شخصيةٍ هشه كما قمتُ أنا عليها فأنا عشتُ المعاناة لولا أنّ الله بعث لي أفذاذاً لهم باع في التربية والتعليم يقومون بعملهم على أكمل وجه قدموا لي مثالاً وأنموذجاً عالي الجودة في السير على طريق العلم والتفكير والتجوال في بحر العلوم.  معلمون كان لهم الفضل بعد الله في تقنين مسيرة الحياة بالنسبة لي ففعلاً أنّ المعلم كاد أن يكون رسولاً ,  المعلم صاحب رسالة وصاحب معرفة يجب أن يكون مخلصاً مقننا مثابراً لأعماله , صاحب هدفٍ يريد من خلاله تقديمه كقيمة يعمل الطالب عليها في حياته.. لدي الكثير ولكن توقَّفَتْ حروفي عند هذه الكلمات فهذه هي قصتي بيني وبين معلمي!!..
.......مشاعر إنسان.......>>ALra2a8i<<

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

"اليمن بين سلطات المصلحة وغضب الشارع!!"..رؤية سياسية..


شاهدتُ صوراً تلامس الواقع اليمني , وسمعت أخباراً تحركت فيها طرقات الشارع في مناطق اليمن السعيد , بل وقرأت الحالة الإنسانية هناك عن كثب فوجدتُ أنَّها تقف على منحدرٍ يشير سهم التعريف أنّها هاوية ترسم لوحةً ألوانها الهلاك!!..
فالحالة الإنسانية سيطول الحديث عنها وكتبت مقالاتٍ عدة أرسم فيها الواقع الإنساني الكسيف سطرت حروف ثائرٍ يناشد بالعاطفة المكلومة لتُقرع القلوب ولكني أرى قلوباً كالصخر قاسية يجب أن تُكسر ونُفتت كما كُسر قلب ذلك الطفل الجائع , والعجوز التائه , والمرأة الصامتة!!..
* لا زلنا نعيش سقم المبادرة:-
نهض شعب اليمن الحر وهو ينادي باسم الحرية والعدل وهتف بسقوط ديكتاتورٍ انتهك حريات شباب اليمن الشرفاء وعمل على كتم متنفس العدل والمساواة هتف الشرفاء قائلين:- إذا الشعب يوماً أراد الحياة...
فرد الخداع مكمِّلاً ذلك البيت بقوله:- فلابد للحُر أن ينصهر!!
فأجهضوا الثورة وأزاحوا الديكتاتور ليبنوا ديكتاتوراً أكبر حجماً وأكثر ظلماً , فالثورة لا تزال قائمة والظلم ازداد وقمع الحريات لا يزال حاضراً فمن ظنَّ أن الثورة أتت من أجل إسقاط صالح فقط فهذا مخطئ بل الثورة أتت من أجل إسقاط المبدأ الديكتاتوري المستبد تماماً فمن أجهض الثورة سيدفع ثمن احتقان الشعب الذي يلهث من أجل العيش بسلام..
* لماذا لم تتحقق مطالب ثورة الكرامة؟!:-
لا أستطيع أبداً أن أشكك في قوة شعب اليمن الحر ولا أستطيع البتة أن أتّهم الشعب بإجهاض الثورة وأن أحمّله المسؤولية كاملة فالثورة قام عليها الشعب بنفسه فحتماً سيبذل الثوار عزمهم وقواهم من أجل الحرية ولكن ثمَّة تسلسلٍ مُتعب أدّى إلى موت المطالب وتبخّرها:-
أولاً:- وحدة الشعب.. لم يكن الشعب موحِّداً كلمته بقدر ما كان يرى بعين المناطقية والقبائلية التي تبحث عن مطلبــ"زوال الرئيس هو الحل" دون تفكيرٍ مستقبلي لما بعد الثورة وأرى أنّه أيضاً سببٌ للتفكك المعيشي الموجود حالياً..
إذاً نقص الوعي بأهمية ما بعد الثورة هو ما كان ينقصنا كنّا نسير بضعفٍ في الرؤية المستقبلية للأحداث..
ثانياً:- دعم النُّخب.. النخب المؤثرة في أوساط الشعب اليمني لم يكن لأكثرهم ذلك الصيت الذي يدعم القوة الفكرية لإدارة الثورة الجميع كان يحلم ببناء يمن جديد لكن قليل من كان يفكِّر كيف سيكون ذلك اليمن..!
ثالثاً:- الرغبة دون العمل.. كم من مناطق كانت ترغب زوال الديكتاتور ومع هذا لم تشارك لأسباب مجهولة ممكن تعود للحساسية القبلية التي ترغب في الانفصال ولا تود أن يسقط الحاكم ونحن في زمن الوحدة!. إذاً نحن ندور حول الحمى ولن نبتعد عنها فتوحد الشعب هو الأهم.
 العمل على مقومات الإرادة لدى الشعب هي من ستهز عرش الطغاة وما طمأن الطغاة إلا الحساسية الدائمة بين الشمال والجنوب والمعاندة التي قد تؤدي إلى دمار شامل يجعل الفرد يشعر بأنّه تعدّى خطوطاً حمراء كانت تسمى فقراً وأصبحت تسمى موتاً وهلاكاً فمن يسعى للتفرقة والانفصال عليه أن يتّحد شعبيّاً من أجل معالجة الأوضاع ثم بعد ذلك لنرى المستقبل وما هي الخطوة التالية فكما قلت  تنقصنا الرؤية المستقبلية والاستراتيجية للأحداث والسناريوهات التي نكتبها علينا أن نعيد صياغتها مرةً أخرى..
* عودة البيض والتأزم السياسي:-
اليمن من الداخل يوجد به أربع سلطات ثلاث منها قويّة ورابعة قد تكون أقل قوةً مقارنةً بالأخريات..
السلطة الأولى:- الحوثي في صعدة.. إذا بدأت بالتحدث عن هذا المستبد الضخم وأعوانه لن أنتهي ففي قلبي شرر وغيض تجاه ما يفعله الحوثي الذي يملك ميليشيا ضخمة , وأجندات خارجية جذورها صُلبة ولك أن تتصور كيف ينعم الحوثي في اليمن وكيف يتحكم بمناطق عدة!. ولك أيضاً أن ترى ذلك المستبد ينعم حتى في ظهوره الإعلامي الخفي..!
السلطة الثانية:- حكومة الأحمر ولك أن تتأمل كلمة "حكومة"! بدلاً من أن أسميها معارضة لما تحمله من قوة خارقة تعمل على تجييش قبائلي من الممكن أن يشتعل في أي لحظة!..
السلطة الثالثة:- حكومة صالح وهذه لا داعي للتعريف عنها فما شهده الشعب بشكلٍ عام , والثوّار على وجه الخصوص أظنّ أنّه كافٍ!.
السلطة الرابعة:- حكومة عبدربه منصور.. وهي سلطة جامدة وحكومة خامدة أستطيع أن أقول أنَّها واجهة منزل وغلاف كتاب..!!
فكل هذه السلطات الأربع لها مصالح مشتركة  ونفوذ لن يستطيع أحدهم الإطاحة بالآخر إلا لغرض جماعته والنجاة بنفسه بها..
ولكن سيحدث التأزم بين سلطات المصالح حينما يدخل البيض في الصراع حينها ستتحرك القوى السياسية وتحدث الفتنة والشعب... هو كبش الفداء!!..
* السلطة السادسة هي الحل:-
أجزم أنّ القارئ ستتولد في ذهنه علامات استفهام حول هدفي من هذا المقال في شرح الوضع فقط!.. ما أريد إيصاله هي رسالة للشعب لأن السلطات لم تعد تجدي نفعاً أو بالأصح لا تعمل من أجل المواطن أصلاً فالشعب هو ما يعوّل عليه!.
 كلماتي جاءت من أجل أن أرسم وعياً يلوّن جباه الأحرار بالتفاؤل والأمل..
ولا بد للقيد أن ينكسر!!.. الشعب هو صاحب القرار.. فالعرب خذلوا يمنهم!. والسلطات ضجت بمصالحها الخاسرة , ولا يزال الشعب يدفع الثمن لذلك يجب علينا أن ندرك ما أدركه الشعب السوري حينما رفع رايته قائلاً:- "مالنا غيرك يا الله"!!.
فإرادة الله فوق جرم المستبد , إرادة الله فوق سلطة الديكتاتور , فلندعوا الله يا شعب اليمن الحر ولنوحّد صفّنا من أجل بناء اليمن من جديد دون حكومةٍ ظالمة , أو سلطةٍ ثالثةٍ أو رابعةٍ أو حتى عاشرة.. نحن نرقب يمناً جميلاً من عندك يالله فيارب ذلل الصعاب وسهّل علينا كل معسرٍ إنّك وليُّ ذلك والقادر عليه..
رددي يا أشجار اليمن بإيقاع الحرية ونغم العدل والمساواة رددي يا يمن نحن قادمون.. رددي رددي !!
رددي أيتها الدنيا نشيدي , ردديه وأعيدي وأعيدي
واذكري في فرحتي كل شهيد , وامنحيه حللاً من يوم عيدي...
....مشاعر إنسان.... >>ALra2a8i<<

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

"سأحاول كسر السواعد!!.."


لا زالت منظومة الحياة في عبيرها المعتاد وعلى رسمتها موحدة اللون..
 ولا يزال ذلك اللون ينبض بروح العتمة , وعبير الكبد يوضح سلسلة المنظومة التي نعيش تحت ظلها..!
     أحياناً يشعر الإنسان بأنَّه يحتاج أن يخالط الناس بشكلٍ أكثر اختلافاً , أن يعمل على اقتران بسمته ببسمتهم لغرض محبة الناس له وهذا سلوكٌ يعبِّر عن معاني التغيير المطلوبة وهي تشمل وتقتضي سلوك التعامل في شتى أشكاله وأنواعه..
    فالعطاء هو المصطلح الذي يوضح ويذلل الطريق إلى ذلك السلوك.. فبعطائك تستطيع إنجاز العلاقات وتقديمها بطعمٍ ألذ ورائحةٍ أزكى تجلب السعادة..
فعطاؤك من أجل حفاظك على دينك وماتقدمه لربك من عبادات تقوِّم العلاقة بينك وبينه , وعطاؤك للناس بمساعدتهم والتودد لهم يدفعهم لمحبتك والعمل على رد الجميل بالجميل فتطبّق السلوكيات التي يحتاجها الإنسان في الاقتران والمخالطة مع الغير..!!
العطاء سفينةٌ تزخر بثراوتٍ تبهج الروح وتؤنس الفؤاد وتروّح عن النفس وتبخّر شوائب الهم فكن ذا عطاءٍ وانطلق..
العطاء حياةٌ نعيشها فلا يقتصر ذلك المفهوم على دفع الأموال وبذل الأرواح و تقديم قصص التضحيات قرباناً لذلك المفهوم ..!! فالابتسامة أرقى أنواع العطاء وأجملها فابذل واكسر سواعد الانغلاق وافتتح مظلةً ضخمة تضم الناس لقائمةٍ شريفة تُسمى "العطاء"..
انطق بها واثقاً ..سأحاول كسر السواعد وسأنطلق"..
                      (( لأبذل , لأعمل , لأُعطي..!!))

....مشاعر إنسان.... >>ALra2a8i<<

السبت، 25 أغسطس 2012

"ثقافة التعصّب , وفوضى تويتر!!.."


المبادئ الإسلامية والإنسانية التي من شأنها إعمار قوائم التلاحم والترابط الوطني ترسل رسائل ومؤشرات تُبنى على دعم مليشيا سلمية ضد التعصب والعنصرية بمجمل أشكالها وألوانها وأنواعها..
 فـقـوائم الإنسانية:-  هي بذرةٌ يانعةٌ تبني معنى التوافق بين أبناء المجتمع الواحد أو الوطن الواحد أو القبيلة الواحدة ..

وقوائم السلمية التي رسمت أشكالاً هندسية تحكي عمل التوافق الانسيابي ضد التعصب هي ضمُّ ذلك التلاحم برابطٍ صلب يلغي الفراغات بين القبيلة والمنطقة وتبني منظومةً إسلامية تنبذ التعصب والعنصرية المغرضة فيُبنى التوافق بحسب منظومةٍ واحدة هي المنظومة الإسلامية..
 المبادئ الإسلامية والإنسانية صنعت سفينة نبذ العصبية فلم تأتِ من أجل الترابط العرقي فقط بل من أجل الترابط الفكري والمعرفي أيضاً فلابد أن يعي أبناء تلك المنظومة الإسلامية أنَّ في جعبة تاريخ الأمة أخلاقيات شكّلت لنا احتراماً لبعضنا , وحفاظاً لحقوق الآخرين , وثقافاتٍ للاختلاف , وقبولاً لوجهات النظر , بمبادئٍ يجب التحلي بها..
 الأوطان والمجتمعات تسارعت خطاها نحو التقنية وانتقلت معها  البنية الاجتماعية القويّة التي يحظى بها أبناء منظومة الإسلام..
فهناك إقبال عظيم على مواقع التواصل الاجتماعي التي صنعت لنا عالماً آخر أتاح فُرَصَ صناعةِ الحكايات , وإفراغ القلوب , وبوح الخاطر , و طرح المواهب لدى العامة ,  والتعارف الفضفاض وسقف الحرية المرتفع..
نعم.. إنّه عالمٌ مختلف رسم محتوىً ينسخ ما عليه واقع المجتمعات والأوطان فَتُشارِك أبناء تلك المنظومة لكي يرتقوا بالتقنية ويُظهِروا جاونب التوافق السلمي التي بُنيت عليها..
محدثكم الذي تحركت أنامله لنقل أحرفه لكم هو من عشّاق ذلك العالم التقني الجديد أعيش مجرياته وأحداثه وأخباره أشارك إخوتي وخلفيّتي مبادئ منظومتي الإسلامية..

"هناك فوضى فكرية في تويتر!!.."
هذه الجملة ليست بعيدةً عن الحقيقة فقد شَهِد "تويتر" وقائع لـسلوكيّاتٍ قاتلةٍ للمبادئ  ,  وحارقةٍ للقيم..
فتارةً نرى متعصِّباً قبليّاً احتضنته جاهليّةً حمقاء , وآخر يطعن في أبناء وطنه ويقذف شعبه , وثالثٌ يرمي مخالفيه بأقبح الشتائم ولا يبالي بثقافة الاختلاف السلمي , ولم نقف عند هذا فقط فمنهم من تجرّأت أنامله ليتمادى ويمس الذات الإلهية!!..*_*
      فلست مستوعباً حتى الساعة ما نعيشه من فوضى فكرية وثقافية في الإعلام الجديد عموماً وفي موقع التواصل الاجتماعي تويتر خصوصاً فـالتقنية الحضارية الحديثة بوابةٌ لعبقٍ فوّاح ينشر ثقافة الرأيٍ الحر , وبوابةٌ لـأريحيّةٍ في صياغة مشاكل المجتمع
والبحث فيها ..
لكن الواقع المشاهد هو بعدٌ قويٌّ عن المبادئ الإسلامية ؛ هذا مؤشر خطر وإشارةٌ حمراء تحكي مستقبلاً مخيفاً وشاحباً فلابد أن نبني وعياً لسلوكياتنا ومبادئنا وثقافاتنا لكي نعيد صياغة المنظومة من جديد ونحافظ على الإعلام الجديد كوسيلةٍ تنهض بالأمة بأكملها..
     لا بد أن نقدم نموذجاً حضاريّاً يحكي نهضويّة أمّةٍ عاشت تاريخاً مجيداً لكي نسطّره أحرفاً وتطبيقاً وتوافقاً سلميّاً بين أفراد المنظومة الحياتيّة الراقية..
....مشاعر إنسان..... >>ALra2a8i<<

الخميس، 16 أغسطس 2012

"لنحييها ثقافة!!"

   
     ولدتُ بفكرٍ مختلف وبذوقٍ مغاير عمَّن حولي وهذا أمرٌ طبيبعيٌّ للغاية فمن حولي قد اختلفوا فكريا وعلميا ونظراتهم للأشياء تختلف عن بعضهم البعض!!

    الشمس تختلف تماماً عن القمر مع أنّ هذا من ذاك ويكمِّل بعضهم بعضاً لذلك جاء مقالي هذا!..
    الكل يختلف والكل يجب أن يتأقلم مع مجتمعه حتى يعيش جيّداً لذلك يجب أن نحييـــ" ثقافة الاختلاف"..
     هذه الجملة سمعناها كثيراً ونرددها دائماً في مواقع التواصل , في المجالس , في تجمعاتنا دائماً وهي على ألسنتنا تتقافز! ولكن عندما نرى ما يحدث عند الاختلاف الكل يحيي هذه الثقافة ولكن يجعلها لصالحه , لصالح رأيه , من أجل أن لا يُقال أنّه مخطئ!.
 لا أعمم ولكن أصبحت أشبه بالظاهرة يناقش من أجل وجهة نظره هو وليس للصواب وليس خدمةً للحق!!
      د. محمد الأحمري ذكر أنّه طُرِد من البعثة من أجل اختلافه مع مسؤولٍ في الجامعة!!
     لا نريد أن نصل إلى أن نجعل اختلافنا تشنّجاً لحياتنا الطبيعية صخرةً في طريق الرقي والحضارة..
ولنا في رسول الله أسوةٌ حسنه:-
     نبيّنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه استطاع بحلمه وعلمه وسمو أخلاقه أن ينتصر بحواراته مع المشركين ويقنعهم بتعاليم الدين السمحاء.. فقال الله فيه:- "ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك"
آل عمران 159
    فكان صلى الله عليه وسلم يرتفع بأخلاقه العالية حال النقاش والاختلاف مع المشركين!..
    إذاً لنحييها ثقافة و لتُبنى على مبدأ احترام الآخرين والرقي بالأخلاق الفاضلة هذا بالتأكيد بعد أن نحترم مبادئ المجتمع وقيمه..
   فالاختلاف مادة موصّلة بين أفراد المجتمع يجب علينا أن نحييها ثقافة!!..
....مشاعر إنسان....>>ALra2a8i<<

الاثنين، 13 أغسطس 2012

"هناك يقطن البسطاء المظلومين يا سادة العرب!!"


هناك حيث انهار المنزل الذي كان على وشك الانهيار!.
هناك سقط ذلك العجوز الذي كان على وشك السقوط!.
 و أصبح لا يُرى سوى الجفاف ولا يُتذوّق من الأرض إلا تراب الذل , ولا يُشرب منها إلا مياه الظلم والاضطهاد..
 فقد نامت الأنوار لكي لا يرى أهل البلاد شيئاً وعندما استيقظتْ إحداهنَّ رأوا عقم العدل قد ساد البلاد وانتشر في الأرض الفساد!!..
 هناك يقطن البسطاء المظلومين , هناك تشكوا عصا ذلك العجوز سقم صاحبها فلقد سالت مياه الظلم في عروق الحياة البائسة , هناك في أرض البسطاء هناك في أرض "اليمن"!!..
لم أكتب مقالي من أجل التنظير أو من أجل "حَبْك" الجمل بطريقةٍ فلسفيّة , ولا من أجل جمع حروفٍ تعلَّمت ترتيبها , ولا من أجل أن أكون إخباريًّا من طرازٍ أول ينقل الأحداث والوقائع فقط!!. لا فـــأنا هنا أقف موقف الثائر المناضل من أجل بلده , من أجل إنسانيةٍ أفتُقِدت..

 أتحدث ودموعي تسبق كلماتي.. لا أريد استعطاف أحد لكن أريد أن تنهضوا من أنفسكم وتبصقوا في وجه دنياكم التي ألهتكم عن إخوتكم في أرض الإيمان..
 ارموا أيها العرب عباءة الغفلة والبسوا عباءة "إنما المؤمنون إخوة"!.
 أنا أتحدث عن اليمن لأني أحد أبنائها المقهورين فأهلنا يصرخون والكل يلهث لا من أجل الطعام والشراب فقط بل من أجل العدل من أجل الحياة الحقيقية..
لن أطيل حديثي في رصّ الكلمات فـأنا هنا أطالب وأناشد كل تاجرٍ قد فَرِح بكثرة ماله لا أريدك أن تفرح بكثرةِ مالك فقط بل أريدك أن تفرح بابتعاد غضب ربك عليك فــإنّ "الصدقة تطفئ غضب الرب"..
 سارع وابذل وأنفق في سبيل الله و بادر بمساعدة إخوانك المحتاجين المستضعفين هناك.
 وأنا في مناشدتي للتجار أخص تجاراً يمنيين فتح الله عليهم في بلادٍ أخرى وأهلهم في اليمن يتضوّرون جوعاً أقول:-
 آن لكم أن تكونوا أولئك الوطنيين الإنسانيين الذين يبحثون عن رضا خالقهم وينفقون في سبيله ويخدمون بمالهم وتجارتهم وطنهم ودينهم  "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبّةٍ أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسعٌ عليم".
سورة البقرة ..آية 261..
دعونا ننهض ونتماسك بيدٍ واحدة ونحكّم أموالنا وعقولنا من أجل بناء تنميةٍ يمنيّةٍ رائدة بشعبٍ صادقٍ مخلصٍ لوطنه دعونا نتكاتف من أجل اليمن من أجل أن نعيد حضارته ومجده وشموخه وعزة أهله وبسمة أطفاله البريئة..!
 ويا سادة العرب ووجهائها وكبارائها يا سلاطين العرب وملوكها يا أيها السادة هناك يقطن البسطاء هناك يعيش الذين كُسرت سواعد حياتهم وهم في رمقٍ قاتلٍ يلحق بهم هناك يلهث مستضعفٌ يمنيٌّ يبحث عن إنسانيّةٍ فُقِدت وعدلٍ سُلِب..
 هناك يقطن البسطاء المظلومين يا سادة العرب!!..
.....مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<

السبت، 11 أغسطس 2012

"وابتدأت القصة..مكة!!.."


عندما يُفسح للشخص أن يبث ما في قلبه من مشاعر ويبوح بما في خاطره من كلماتٍ و أفراحٍ و أحزانٍ وآلام ,  لم ولن يتردد أبداً لأنه حينها سيكتب قصة جديدة خاضها بجوارحه ويدونها بيديه والبطل هو لسانه الذي يُخرج ما في جوفه..

هكذا أنا عندما انغمست في قصة عشقٍ غريبة ليست كأي قصة أخرى إنها تصاهرٌمع القلوب والأرواح واحتضانٌ للمشاعر والأفكار , إنَّها قصة فكرٍ وروحٍ وقلبٍ صافٍ عناونها عشق مكانٍ لن يماثله التاريخ أبداً , وخطوةٌ روحانيةٌ بعيدة المدى تهمس باسم التغيير لتجدد القلب إلى الصفاء والنصاعة لتجعل من الحياة ديمومةً سعيدة تحكي قصة عشقٍ لمدينةٍ طاهرةٍ نقية اسمها "مكة"!!..
تتزاحم تلك الأجساد البيض وتتدافع تضايقاً من أجل لقيا ذلك المجسم العظيم الذي تسيل فيه جمود القلوب وتميع للقياه مياه العيون لتتفجر الصدور وينشرح الانخناق ويُفتح باب التضرع لله وحده ذلك التضرع الذي من أجله توافد البشر واجتمعوا من أنحاء المعمورة بزيٍّ يوحدهم وربٌّ عظيم يعطيهم ويؤمّنهم تحلوا لمناجاته القلوب , وتزدان لعبادته الأجساد والأرواح..
 حينما تُشَدُّ الرِّحال إلى تلك البقعة المقدسة إنما ذلك يعني أن الله أكبر من كل شيء , يعني ذلك أن الراحة مع عبادته دوماً لذلك يحدث التغيير في جوهر المسلم حينما يذهب لمقصده هناك في مكة..
لا حظتُ في مكة أن مع أنهم وحّدوا لبسهم في بداية العمرة إلا أنَّهم حينما انتهوا من العمرةِ كان مختلفين فيما بينهم فمنهم من قصّر شعره ومنهم من حلقه كاملاً فكأنما ذلك مُثِّل بأنَّ مقصد العمرة موحداً عندهم في البداية , لكنَّ التأثير يختلف من شخصٍ لآخر في النهاية!!..
في كل مرةٍ أذهب فيها إلى مكة للعمرة أروي نفس القصة إنها قصة العظمة والكبرياء التي تشهدها تلك البقعة المكرّمة وكلما أضع رجلي على تلك البقعة أتمتم قائلاً:-
"الآن ابتدأت القصة"!!..
......مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<

الأحد، 5 أغسطس 2012

"سأروي قصة الفن!!.."


أنا الآن مستعدٌّ لإلقاء خواطرَ فنّية على منصة الحلم في نادي الفنون , فأنا في العام الماضي قد أخذتُ جائزةَ "الفنان الناجح"!..
 لم يكن تاريخي في الفن سهلاً أبداً فقد واجهتني صعوبات وإحباطات كثيرة لكن لعل التشجيع والتحفيز كان يسطوا على الإحباط والتثبيط فسرت برؤيةٍ خلّاقةٍ لأحمل شمعة الفن وروح الابتسامة..
 أتذكر أول منصةٍ صعدتُ عليها لألقي ما عندي!! كنت خائفاً مرتجفاً لاسيّما أنّ عشاق الفن في تلك الليلة قد أقبلوا بكثافةٍ عجيبة فكانت المواجهة , مواجهةُ عراكٍ نفسي تولّدت معه خواطر مزعجة لأقف حائراً مرتبكاً ولكن!! بحمد الله قطعتُ حبل الخوف بكل شراسة لأقتحم منصة الفن بكل ثقةٍ وحماسة وأكون ذاك الفنان الناجح..
تلك القصة هي قصة الفن أرفقتها لكم لا من أجل أن نقتدي بذلك الفنان بل من أجل الاقتداء بذلك المجتمع الذي يحترم الفن وأهله..
الفن كلمةٌ جميلة ورائعة يقال في اللغة:- الفن: واحد الفنون وهي الأنواع , والفن الحال يقال:- رعينا فنون النبات وأصبنا فنون الأموال..
قد لبست الدهر في أفنانه *** كل فنٍّ ناعمٍ منه حَبِرْ
فالفن ساحة ترويح , ودولة موهبة وإبداع..
 فإذا أخذنا الفن على أنّه أداة ترفيهٍ وتسليةٍ فقط أخطأنا وأدمينا تلك الكلمة الغنّاء , وإذا ابتعدنا عنها بحجة الاستخدام الخاطئ لها أسقطنا حقها كما ستُسقِط معها أيضاً مواهب جمّه لكن دعونا نأخذها على أنّها رسالةٌ تقدَّم برونقٍ فنيٍّ خاص تُبنى على مبادئ تحفظ للمُشاهد فكره وذوقه وفتحنا المجال الفني لجيل الشباب الموهوب الذي نأمل منه أن يبنيَ لنا فنًّا راقياً بإخلاقٍ إسلاميةٍ سمحاء..
أحب الفن وأتمنى أن نبني مجتمعاً يقدِّر الفن وأهله فأنا لا زلت أروي قصة الفن!!..
.....مشاعرإنسان.... >>ALra2a8i<<

السبت، 28 يوليو 2012

"في بيتنا ديكتاتور!!.."

أنا لا أعرف معنىً للعبث المتعمّد!!..
ولا أعرف معنىً للإيذاء الغاشم!!..
أنا في الأصل لا أعرف معنىً للحياة , لأني في الواقع لا زلتُ صغيراً!!..
أقبلتُ على الحياة وأنا في حضن أمٍ رحيمة , وأبٍ حنون فهما أول من أحسست أنهما مصدرٌ لسعادتي ولكنني انصدمت بعدها فقد أصبح يُمارس على شخصيتي أساليب استبدادٍ حقيقية فأصبحتُ لا أُقبل على الأشياء كما يجب حتى وأنا في "عز شبابي" نعم أشعر وكأنني عددٌ باقٍ من قسمةٍ مطوّلة!!
نعم.. تلك حياته تربية على أساسٍ قمعي أدَّى إلى تيهٍ شخصي في حياته , شَعُرَ بنمط الاستبداد التربوي الذي يعاني منه الكثير من الشباب اليوم الذي قطع إبداعهم ووقف سدًّا لمسيرتهم الحياتيّة..
فالوالدان هما مصدر سعادة ذلك الطفل التي تملؤه البراءة لكن عندما يكبر ليتعلم أسس الحياة يدخل في دوامةٍ ديكتاتورية أسرية لم يكن يتوقع أن الحياة بهذه الخلفية الشديدة لذلك أفرغ ما تلقّاه في منظومة المجتمع وجميع تلك الممارسات القمعية قد أثرت على شخصيته فكونت لنا شاباً نستطيع أن نقول بأنه أصبح عالةً على المجتمع..
جاء في الحديث أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:- "مامن مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهوِّدانه , وينصّرانه , ويمجّسانه..." الحديث.
فالوالدان هم من يبنون المعتقد لابنيهما كما يبنون سلوكيّاته وشخصيّته , فبناء الشخصية لا يكون بالقمع والاستغلال إنما يكون بناؤه عن شخصيّةٍ قوية تحملها عاطفة تربوية في حاضنةٍ تحمل أخلاقيات وسلوكيات حسنة وطيّبة يشرق من خلالها عقل الطفل ليكون جاهزاً للاطّلاع على  أفكار الحياة المختلفة وثقافاتها..
وأخيراً:-
ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم قصة موسى عليه السلام حينما قتل أحد أعدائه نصرةً لرجلٍ من شيعته ففي اليوم التالي ناداه الذي من شيعته يريد النصرة مرّةً أخرى فأراد أن يبطش موسى بعدوّهما فقال له عدوّه:-
"يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبّاراً في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين".
سورة القصص.
فالغاية من ذكر القصة أن الإصلاح لايكون بالبطش والجبروت والقمع  لقوله:- "إن تريد إلا أن تكون جباراً في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين" لذلك تعامل بخلق التربوي لتصبح مربياً واعياً و لتنزع عباءة الديكتاتور من أجل صلاح الرعيّة..
......مشاعر إنسان......>>ALra2a8i<<
ّ

الاثنين، 16 يوليو 2012

"المتطوع , والعمل التطوعي"..مفاهيم ومقترحات!!..


- قصة التطوع.."مفاهيم"!!..
كان محمد ذات يوم يسير في طرقات المدينة فوجد عامل النظافة يائسٌ قد اشتدت عليه الشمس وآذاه كبد العمل , حينها أقبل ذلك الطفل اليتيم يبكي يريد من يكفله ويؤيه وفي الشارع الآخر فقيرٌ أصابته الأمراض وعائلته جائعة , وذاك شابٌ يتسكّع!! في الطرقات يبيع دينه لعرضٍ من الدنيا قليل!!..
كل هذا جعل من محمد شخصاً بائساً مرهقاً حائراً لا يدري ما يفعل أو لا يدري ما يقول , حينها جاءت الفكرة وتحركت أنامل الصلاح ليتصل على أصدقاءه ليبدأ العمل ويتحد الطبيب والتاجر والعالم مع شباب الحي ليقوموا بالإصلاح ونشر الخير لكي يستمر نبض الحياة ويُشرق ضوء التطوع..
ذُكر أنَّ امرأةً بغيًّا من بني إسرائيل رأت كلباً يلهث ويبحث عن قطرة ماء فسقته فغفر الله لها..
تلك هي قصة التطوع وتلك هي جذور الإنسانية غُرست في مجتمع يائس لكي يتفجر ينبوع الحياة مجدداً..
عند اتصال القلوب الرحيمة وعند تعاون شباب الخير والصلاح وسط بوتقة الصفاء والإخلاص هناك يكمن التطوع وتكمن الخيرية..

- الشباب والتطوع.."مقترحات"!!..
يقول الله سبحانه وتعالى:- " فمن تطوّع خيراً فهو خيرله"..
خيرية المتطوع من الله سبحانه وتعالى والمتطوع هو شخصٌ غيورٌ على مجتمعه وقائد إنساني متميز..
 لذى فالمجتمع يلهث من أجل الحصول عليه وعلى أمثاله من المصلحين..
والعمل التطوعي لا يقتصر على فئةٍ معيّنة ولا على مؤسسةٍ محددة فإماطة الأذى عن الطريق صدقة وهو عمل طوعي يعين للمحافظة على نظافة البيئة ويعين على سلامة الطريق للناس بعيداً عن الأذى..
إذن العمل التطوعي عمل خيري هدفه نشر الخير ومساعدة الناس..
العمل التطوعي الجماعي له سمات خاصة تميزه عن غيره فعند اجتماع الشباب للتطوع سيكون الهدف واحد والطرق والإمكانيّات مختلفة وكثيرة وهذا هو المطلوب فالشاب المتطوع سيُظهر مواهبه وإمكانيّاته بلا شك لأنّه يعمل بنيّةٍ صافيةٍ وبدون انتظار أجر وفوق هذا كله يكسب ود الآخرين لذلك سيعمل ما بوسعه لإنجاز أعماله فعند التعاون على الأعمال التطوعية تجتمع المواهب والطاقات المختلفة لتنتج لنا عملاً نهضويًّا مميزاً وتفطير الصائم أقرب مثال على ذلك!!..
فإذا أمعنّا النظر في مشروع تفطير الصائم نرى أن كل من يعمل  في ذلك المشروع هم من شباب الحي اجتمعوا لخدمة الناس في شهر رمضان,, حتى النساء يشاركن في العمل بطهوِ الطعام بمختلف الأصناف..
فيا أمة التطوع وياشباب الهدى تعاونوا على البر والتقوى وتعاونوا من أجل ابتغاء الأجر من الله ومن أجل نشر الخيرية بين الناس..
....مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<

الاثنين، 2 يوليو 2012

"كن تربويًّا , تك مربِّياً"..


جلسة مع النفس من الممكن أن تكون صالحة لبناء مجتمع بأكمله!!..
 نعم .. ولِمَ لا؟؟!!..
فإصلاح الذات هو إصلاحٌ للبيئة نفسها , فأنت جزءٌ من أبناء بيئتك لذلك عنونت المقال بـــ"كن تربويّاً..."
التربية ذلك المفهوم لا يقتصر على تربية الغير على ممارسات وسلوكيات معيّنة بل هناك أيضاً ما يسمى بــ "التربية الذاتيّة" التي تبني مكانتك في المجتمع.."فكن تربويّاً"..
كن تربويّاً "بأخلاقك"!!..
هنا وقفة مع الأخلاق في التعامل مع الآخرين أحياناً تكون الأخلاق عبارة عن تعبريات جسديّة ترسل رسائل تربوية للآخرين فكونك تربويّاً يلزم بأن تكون مربيّاً لأنه يدخل في نفس سياق المعنى أمّا كونك مربيّاً هذا له معنىً مستقل لذلك أقول كن تربويّاً!!..
كن تربويّاً بــ"عاطفتك!!"..
العاطفة رسم فطري إنساني وهو كالملح في الطعام إن زاد فهذا يعني الإفراط وإن نقص فهذا يعني التفريط وكلا الحالتين مذموم فبناءك للعلاقات الاجتماعية بتوازن العاطفة هذا يعني أننا سنحصل على ألفه  متبادلة بين أفراد المجتمع الواحد ومبدأ الوسطية بين الإفراط والتفريط مبدأ إنساني تربوي وهو لا يقتصر على العاطفة فقط بل يمتد في شؤون الحياة كامله..
 فنشر الرسم الإيجابي للذات ومحاسبة النفس على التقصير الوارد فيها , يجعل لنا أشخاصاً تربويين وهذا هو المراد..
 كن تربويّاً تك مربيّاً ناجحاً وهذا يؤكد على ضرورة نشر المودة والسلام في المجتمع فكونوا دعاة سلام لتخرجوا من كبت الظلام..
.......مشاعر إنسان.......>>ALra2a8i<<

الأحد، 24 يونيو 2012

"حافظٌ لكتاب الله يتميَّزُ بترك الصلاة!!.."

 
نور القلب.. حينما يُضيء ويُصدر عن إضاءته نفحات إيمانية تُعلِّق ذلك القلب بربِّه , حينها ينجذب الجسد مع إحساس القلب ليقوم بالعمل على ما تمليه عليه تلك النفحات الإيمانية , فتخرج اللَّبِنةُ الطيِّبةُ للنَّاس وتعمل على نشر ريح تلك النَّفحة النقية ولكنَّ الصدمة!!.. عندما يكون النور في فسادٍ من جذوره حينها تكمن المصيبة..
لأنَّ الجسد الآن مبتعدٌعن العمل بموجب الإيمان بالله عز وجل..

 القرآن الكريم فيه من العِظَات ما يسيّر القلب إلى الله , وفيه من الأحكام ما ينير درب حياةٍ كاملة , وفيه من النُّور ما يضيء به النفوس وما يعطّربه الوجدان , لذلك نحن نعمل على حفظه والتردد على تلاوته لأنَّه راحة , وسعادة , وضياء , ونحن نتقرَّب بعملنا هذا لله عزوجل لنكسب رضاه والجنَّة..
 ولكن حينما تنقلب الآية , ويتغيّر الهدف , ويرحل الإخلاص ,  ينطفئ النّور , ويقسوا القلب , وتذهب فعاليّة الآيات , وكأن شيئاً لم يكن..
 هذه هي قصة ذلك الحافظ لكتاب الله عز وجل الذي لم يتأثّر بحفظه وأجهد نفسه في حفظ ثلاثين جزءاً ثم بعد ذلك يطبّق عكس ما حفظه ويترك أساسيّات ذلك الكتاب المجيد..
 لذلك سطَّرتُ حروفي من أجل أن أهمس في أذن كل حافظٍ لكتاب الله!!..
 القرآن الكريم أصبح حجّةً عليك وسلاحاً تتسلّح به فاعمل على أن يكون ذلك السلاح قادرٌ على مساعدتك حين تٌسأل عمّا تحفظه في قلبك من آيات ربك ولا تكن كالذي ذكره الله في كتابه العظيم في سورة الجمعة  الآية الخامسة!! , ولكن كن صاحب فضيلة واعتز بكتاب ربك..
......مشاعر إنسان......>>ALra2a8i<<

الخميس، 21 يونيو 2012

"الاستنباط الواقعي من خيال المفكر الإسلامي!!.."


أهمية المفكِّر الإسلامي:-

عندما تشتد حرارة الشمس يبحث الواحد منّا عن مكان باردٍ يؤيه..
وعندما يزداد الجو بروده يبحث كلٌّ منّا عن مكانٍ يدفّيه..
وعندما يتيه أحدنا في ضلالات الطريق يبحث عمّن يدله على المسار الصحيح..
هذا نحن!!.. نبحث عمّن له قوةٌ بارزة في التأثير فإمّا يدلنّا على المسار الصحيح , وإمّا أن يبعث في عقولنا فكراً مميزاً نستطيع من خلاله أن ندرك الأمور وعواقبها!!..
فهذه هي حاجتنا للمفكر فهو صانعٌ لأسوةٍ عقلية ٍ تؤثر على العامة بشكلٍ واسع مع ثقافة علمية يصحبها معه , وخلق رائع يتميز به..

 وكلما اتَّسم ذلك المفكِّر بعقلية ناضجة كلما اشتد إقبال الجمهور عليه لذلك نحن المسلمون نلهث للحصول على مفكرين إسلاميين يشعلون الحركة الإسلامية في نفوس المسلمين..

المفكر الإسلامي وتنشيط ثقافة الوعي:-

نحن بحاجة للثقافة ولكن لا نحتاج لثقافة الكتاب والقلم بقدر ما نحتاج لثقافة الوعي والإدراك فمن يصلّي لماذا يصلّي؟؟!!..

ومن حفظ كتاب الله لماذا حفظه؟؟!!..
هذا ما أعنيه بثقافة الوعي فمن يصلِّي يجب أن نزرع في قلبه خشية الله سبحانه وطلب الرضا منه والإخلاص له وحده وأمور أخرى لكي تصح تلك العبادة وكذلك حافظ القرآن فالمفكر ذو القوة في التأثير هومن يستطيع صناعة أفكار تبني الإٍسلام في قلوب المسلمين..
خيال المفكِّر الإٍسلامي:-

يجب على المفكِّر أن يسبح في بحر خياله ليحصل على دررٍ ثمينه لكي يقدمها بحلّةٍ جديدة وعقليّةٍ متغايرة "إيجابياً"!!..
 فالعمل على بناء أفكار جديدة بالطبع ستكون مخرجاتها من الخيال ليضع واقعاً يتناسب مع عقليّات العامّة..الخلاصة:-

"ما أحببت قوله هو أنَّ المفكِّر لديه قدرة على كسب الجمهور..
 فليراعي ذلك المفكِّر عقل ذلك المستمع أو القارئ ولينتج له ما يوسِّع مداركه العقلية بنتاجٍ تغييريٍّ جديد يحمل المسلم خلاله دينه بفكرٍ رائد , وتغييرٍ إيجابي في عقل المفرّط..
......مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<

الأربعاء، 20 يونيو 2012

رحلة البحث ابتدأت.."اليمن , الإنسانية"..!!


فرق بين من يصرخ لصراخ أخيه , ومن يصرخ لصراخه هو!!..
من يصرخ وهو يذوق العذابين عذاب عدم استقرار بنيه وأهله , وعذاب البعد عنهم والشوق القاسي إليهم ..
أنا ذاك الذي يصرخ لصراخ نفسه المسكينة التي تكابدت عليها هموم الظلم والكبد!!..
 تَعِبَت عيني وترهَّلت أذني فأنا أسمع وأرى وما أفعله هو الدموع , ثم الصراخ ... وماذا بعد ذلك!!!؟؟ ,, "لا أعلم"..
 فأنا لبلادي "اليمن" أحنُّ وعليها أبكي فأنا المقصِّرُ في حقِّها , والضعيف أمامها..
 سألتني فقالت:-
 من أين أنت؟؟!!
 فطأطأتُ رأسي قائلاً:-
 أنا منكِ وفيكِ وسأعود إليك فاعذريني فإنِّي مقصِّر في حقِّكِ أيتها الغالية..
 فجاوبتني جواباً غريباً جفّت دموعي من بعده واشتدَّت سواعدي من الدهشة التي ملأتني!! فكان ذلك الجواب أشبه بالصّفعة لي ولك!!.. نعم لك!! فأنت شريكٌ في الغرق .. فقد جاوبت بأنين وحرقه قائلةً:-
 لستَ أنت من تركني وذهب فإنَّ العالم الذي يحتوي على بشر نسوني ونسوا أنّ ما يحويني بشر!! ونسوا الإنسانية وتركوني وأنا طريحة الفراش بين جدران الظلم , ونوافذ الفقر والقهر..
يالله هل نفد الوقود الذي يسيّر عربة الإنسانية أم ... لا أدري ماذا أسأل عنه ولكن طلبت منها الكشف عن وجهها لأراها فأنا مشتاقٌ لها .. فنظرتُ فلم أجد اليمن بل وجدت البؤس والكبد والعيش التعيس قد اجتاحها..
 هذه بلدي؟؟!!! مالذي حصل هل فعلاً انتهى الوقود أم كان لمصالح الدنيا وقودٌ يُنسي مبادئ الإنسانية الإسلامية التي تربَّينا عليها..
 "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد"..
 الجسد الواحد!! وأين هو ذلك الجسد؟؟!!..
لقد مُزِّق الجسد وتناثر!!..
 لقد أضعنا المبدأ , لنضيع الرحمة والسماحة الإسلامية..
 إنني أغرق ياسادة لأنَّ الماء لم يعد يحملني فلقد بت هارباً من وحل الدنيا لأجد الإنسانية , لأجد الأمة الواحدة , لأبحث عن اليمن فلقد فقدتها وابتدأت رحلة البحث ولكن هل البحث  عن اليمن أم عن الإنسانية!!!؟؟
....مشاعر إنسان....   >>ALra2a8i<<

الأربعاء، 13 يونيو 2012

"لستُ مريضاً..ولكنني عاشق!!.."


سيصرخ التاريخ في وجه العشق من سوء مايراه ويدوّنه من قصص له , فالعشق حوّل قصص التاريخ إلى غرائب مخيفة تنتمي وكأنها إلى كوكبٍ آخر..
النعت بالمرض:-
هي قصةٌ دوّنها العشق بتنظيمٍ دقيق أعدّها من أجل أن يشع ضوء الغرابة والمفاجآت في هذه الحياة الغريبة قصة المريض العاشق ذلك الشخص الذي بكى من أجل محبوبه وآثر كل شيء من أجله ثم نُعت بالجنون!!..
هل لأنه قد تمادى من كثرة الحب؟؟!!
 أم لأن المحبوب قد ملّ من روتين الود المكثّف؟؟!!
 ولكن أعتقد أن الأولى هي الصحيحة لأن من عَشِق تسيل عاطفته من غير أن يشعر , فحين سأله تكراراً عن حاله ضَجِر!!..
 وحينما سأله خائفاً هل غضبت؟؟!!..
 نعته بالمرض ولكنّه ليس مريضاً بل هو عاشق..
العاشق المنتحر:-
كان الأصمعي يسير في طرقات المدينة فوجد صخرةً كبيرة مكتوبٌ عليها:-
يامعشر العشّاق بالله خبروا *** إذا حل عشقٌ بالفتى كيف يصنعُ
فكتب الأصمعي:-
يداري هواه ثم يكتم سره *** ويصبر في كل الأمور ويمنعُ
وفي اليوم التالي مرّ الأصمعي على تلك الصخرة فوجد مكتوبٌ عليها:-
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى*** وفي كل يومٍ قلبه يتقطّعُ
فكتب الأصمعي:-
فإن لم يجد شيئاً لكتمان سره *** فليس له سوى الموت أنفعُ
وفي اليوم التالي وجد الأصمعي بيت الموت قد كتبه ذلك العاشق الذي لم يكن مريضاً ولا عاشقاً بل كان ذائباً في موت العشّاق كتب:-
سمعنا وأطعنا ثم متنا *** فبلّغوا سلامي لمن كان للوصل يقطعُ
هذه أحد قصص العشق القاتلة ولكن ليس ما أتحدّث عنه ما أتحدّث عنه هو قصة مريض الوهم ذاك..ليس مريضاً بل عاشقاً فقط!!!..
.....مشاعر إنسان.....>>ALra2a8i<<

"تحدّثتُ ولكن!!..بلغةٍ جديدة"


كنت أقود سفينة الحياة الواقعة في ذلك البحر المتلاطم..

 وحينما كنت أتفكر في الشمس ما بالها تشع بهذه القوة عليّ هل لأني لا أجيد القيادة؟؟!!
 وحينما كنت أتفكر في البحر الهائج لماذا هاج!! هل لأني أسير فوقه؟؟!!
حينها جاء ذلك الحوت العنيف الذي لم أنتبه له مطلقاً وكاد أن يلتهمني بقواه الجسمانيّة , فنهضتُ وغيّرتُ مسار السفينة وابتعدت عن الهيجان الفكري و "السرحان" الخاطري وسرت وسط كوكبة الحقيقة وأوساط الواقعية فقط لأعيش مرتاح البال وأفعل ما يجب عليّ فعله دون اللجوء لأي مخلوق..

 هذه هي حياتي حينما تهت في تفكير الناس قَرُبت جنازة عقلي وفكري بسبب "حوت الوهم" الذي جعلته آخر تفكيري بل لم أفكر به مطلقاً!!..
تغيرت.. لأني فكرت بإيجابية..
 تغيرت ليس للإيجابية فقط بل كان هناك في فكري وشخصيتي سلبيه ولكنّ النّاس قد أفاقوا للسلبية لأني لم أكن عليها سابقاً , ولم يلحظوا الإيجابية لأنها ليست واضحة حالياً ,, لذلك أُنتُقدت!!..
 أُنتُقدت لأني لم أبدأ التغيير بالتدرج ولكن لعلي قد أدركت الخطأ وصححته..
 أُنتُقدت لأني خالفت العرف الذي اعتادوا عليه منّي لأني أهديت عقولهم نصف عمري لذلك تغيرت رغم ذلك كله لأني نهضت قبل التهام الحوت لي..
 تغيرت رغم ذلك كله فقط من أجل أن أرضي ربي ولا أكون تائهاً وسط عقول البشر..
 تغيرت لكي لا أغترب في دنياي لا أدري أين المسير فقط أخاف من وجوه ونظرات أبناء البيئة!!..
 تغيرت لينهضوا من حولي ويساعدوني فساعدوني أيا إخوتي فلقد تغيّرت من أجل أن تقوّموني فإن أخطأت فدلوني على الصواب وإن أصبت فلنطوّر بعضنا ليرض الله عنّا..
التغيير له أسبابه ولكن ما هي تلك الأسباب؟؟!! لذلك قبل أن تتغيّر لابد من التفكير الصادق لكي لا تقع في الحفرة التي وقعت فيها أنا..
 تغيرت لكي تدوم المحبة بيننا..
 تغيرت لا من أجل أن تنفروا منّي بل من أجل أن تحتضنوني مرةً أخرى فما بال قومي لا يعقلون؟!!!
....مشاعر إنسان....>>ALra2a8i<<